إغلاق قناة السويس يكشف عن درس مخيف قد تتعلمه التنظيمات الإرهابية

إغلاق قناة السويس يكشف عن درس مخيف قد تتعلمه التنظيمات الإرهابية

لم تتسبب حادثة جنوح السفينة البنمية، إيفر جرين في قناة السويس في مصر بخسائر مالية فحسب، بل لفتت الأنظار لدروس خطيرة يمكن أن تستفيد منها التنظيمات الإرهابية حول العالم، وتسببت هذه الحادثة في خلق حالة من الاستنفار في مراكز البحوث العسكرية حول العالم التي بدا أنها انتبهت لخطورة هذه الحادثة التي تمثل سابقة من نوعها.
وقال خبراء عسكريون أن هناك مخاوف من أن يكون تنظيمات إرهابية قد التقط الدرس غير المتوقع المستفاد من حادث السفينة ايفر جرين الذي تسبب جنوحها في إغلاق قناة السويس في مصر لعدة أيام كانت كافية لأن يتكبد العالم خسائر مالية فادحة. ووفقا لمجلة “ديفينس ون” الأمريكية إن إغلاق قناة السويس المصرية لمدة 6 أيام بسبب سفينة الشحن العملاقة كان حادثا، مضيفة: “لكن هذه الطريقة لإغلاق الممرات المائية الاستراتيجية ربما لا تكون مجرد حادثة المرة القادمة”.
وقالت المجلة إن تكنيك إغراق السفن لغلق الممرات الدولية يرجع إلى نحو ألف عام، ووفقا لهذا التكنيك فإنه يتم إغراق بعض السفن القديمة لإغلاق أحد الممرات المائية أو عن طريق رشوة طاقم سفينة ليجعلها تتوقف في المجرى الملاحي أو حتى عن طريق الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تستحوذ على نظام التحكم الخاص بالسفينة”.
ويحذر خبراء عسكريون من أن منظمات إرهابية قد تعود لهذا التكتيك مجددا لإغلاق ممرات دولية أو حتى التسبب في جنوحها في نقطة ضيقة هو إغلاق ميناء حيوي أو تعطيل الملاحة عبر ممر مائي استراتيجي. وتقول المجلة: “في أحسن الظروف يحتاج تحريك سفينة جانحة أو متعطلة عدة أيام على الأقل، وهو وقت كاف جدا للجانب الآخر لخلق واقع عسكري ربما يصعب تغييره بعد فتح الممر المائي مرة أخرى.
أما أخطر نتائج استخدام هذا التكنيك فهو إغلاق الممرات البحرية أن بواسطة السفن الجانحة أو الغارقة يشل حركة السفن والغواصات ويحولها إلى أهداف ثابتة يمكن للطرف الآخر تدميرها من البر أو حتى بهجمات صاروخية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة