19 أبريل، 2024 4:19 ص
Search
Close this search box.

إعلانات “ترامب” على “تويتر” و”فيس بوك” ليست آخرها .. حرب شركات “وادي السيليكون” على روسيا مازالت مشتعلة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

لقد كان هناك ضجيج كبير حول الدور الذي لعبه موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “فيس بوك”، في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016. حيثُ أشارت التحقيقات الفيدرالية إلى أنها وجدت حملة إعلانية موجهة من قبل الجماعات الروسية كانت تقوم بنشر مواد إعلانية؛ عبارة عن صور وشرائط فيديو تحث فيها المواطنين الأميركيون بشكل غير مباشر التصويت لصالح الرئيس الأميركي الحالي “دونالد ترامب”.

دق موقع “ماشابل” الأميركي، ناقوس الخطر على السياسة التي تتبعها شركة الـ”فيس بوك”، موضحاً أن المشكلة أكبر بكثير من الإعلانات الروسية التي كشفها مكتب التحقيقات الفيدرالي، أو حتى أن “دونالد ترامب” انتخب رئيساً – ولكن النظام نفسه الذي بنيت عليه الشركة.

“فيس بوك” في خانة الاتهام..

تقول الكاتبة الأميركية “زينب توفكسي”، الباحثة في مجال تأثير التكنولوجيا على السياسة والمجتمع، والأستاذ المساعد في جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل، أن الميزة التي توفرها شركة الـ”فيس بوك” للمستخدمين وهي خدمة الإعلانات، تفاجئنا في نهاية المطاف، أنها وسيلة غير مباشرة تستخدمها الشركة لأغراض أعمق بكثير لصالحها هي فقط وليس لصالح المستخدم كما تزعم.

وأكدت، على أن الإعلانات التي تنشرها شركة “فيس بوك” عبر منصاتها أشبه بـ”السحر” يمكن أن تؤثر على قناعات المستخدمين، وآرائهم، مثل الإعلانات المنشورة عن رحلات “فيغاس” التي أصابت المستخدمين بالهوس.

وتابعت “توفكسي”: “أصبح بإمكان (فيس بوك) الآن استنتاج جميع أنواع البيانات عن مستخدميه، ومعرفة توجهاتهم السياسية، وانتماءاتهم الدينية، عن طريق مراقبة نشاطات المستخدمين”.

وأشارت “توفكسي”، إلى أن الشرطة الصينية تستخدم بالفعل تكنولوجيا الكشف عن الوجه لتحديد راكبي الدراجات والمشاة الذين ينتهكون قواعد الطرق، لكن الـ”فيس بوك” يستخدم هذه البنية التحتية للاستبداد ومراقبة نشاطات مستخدميه، وهي مآساة كبيرة، مؤكدة على أن هذه المشكلة تقلل من جوهر “فيس بوك”.

“تويتر” تلجأ لـ”الشفافية” هرباً من القضبان..

قال موقع “ماشابل”، أنه في الوقت الذي تخترق فيه شركة الـ”فيس بوك” خصوصية مستخدميها، كشف موقع التدوين المُصغر العالمي “تويتر”، الخميس الماضي، عن قيامه بحجب الإعلانات على الصفحات التابعة لـ”سبوتنيك” و”آر. تي”، وهما موقعين أخباريين تابعين للحكومة الروسية.

وقال موقع “تويتر”، إن قراره بحظر الإعلانات من هذه المواقع نابع من تقرير المخابرات الوطني الأميركي في كانون ثان/يناير الماضي، والذي قال إن الكرملين استخدم موقعي “روسيا سيغودنيا”، و”سبوتنيك” للتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016.

وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن الخطوة التي اقدمت عليها شركة “تويتر”، تضغط بها على “غوغل، وفيس بوك” لسحب إعلانات مماثلة من مواقعهم.

يُشار إلى أن قناة “آر. تي” على “اليوتيوب” تمتلك أكثر من مليوني متابع؛ وتزعم أنها “شبكة الأخبار الأكثر مشاهدة” على موقع الفيديو الشهير.

وردت وكالة “آر. تي” على قرار “تويتر”، بأنها لم تنتهك أي قواعد الإعلان على “تويتر”، ولا تستخدم الإعلانات للتضليل مثلما زعم موقع التدوين العالمي.

ومن جانبها، اعترضت “مارغاريتا سيمونيان”، رئيسة تحرير وكالة “سبوتنيك”، قائلة: “أقر بأنني لم أكن أظن أن (تويتر) تديرها المخابرات الأميركية، كنت أظن أنها نظرية المؤامرة، إلا أن (تويتر) أقرت بذلك بنفسها، هذا أمر مؤسف، وما يدعو لبالغ الأسف أن وسائل الإعلام الأميركية في روسيا على الأرجح ستشعر بـ(رقة) التدابير الردية الروسية”.

ونفت مزاعم “تويتر” قائلة: “لم تستخدم (سبوتنيك) أبداً الإعلانات المدفوعة للترويج على (تويتر)”.

الجدير بالذكر، إن شركة “تويتر” وغيرها من شركات “وادي السيليكون”، تواجه تدقيقاً حكومياً على الدور الذي لعبته في السماح بتضليل المعلومات التضليلية الروسية على منصاتها خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016. ومنذ ذلك الحين اتخذت “تويتر” بعض الخطوات نحو الشفافية، وأعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستجعل جميع الإعلانات عامة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب