9 أبريل، 2024 2:34 م
Search
Close this search box.

إطلالة إيرانية على .. “بيت أميركا الزجاجي” في العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

نفى المسؤولون العراقيون أنباء الهجمات الصاروخية بالقرب من مبنى “السفارة الأميركية”. وفي الوقت نفسه تم الإعلان عن تنفيذ هجمات عسكرية على مواقع استقرار القوات الأميركية بالمنطقة.

وقبل نحو شهر؛ أكدت التقارير الإخبارية قصف “المنطقة الخضراء”، في “بغداد”، وتحديدًا على مقربة من مبنى “السفارة الأميركية”. وحصيلة هذه الأخبار تثبت وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الأميركية بـ”العراق”.

في المقابل؛ تسارع الإدارة الأميركية إلى اتهام “العناصر الإيرانية”، بدلاً من التحليل الدقيق للأحداث.

وقبل ذلك أكدت فضائية (السومرية نيوز) استهداف منزل في منطقة “الجادرية”، بوسط “بغداد”، بصواريخ (كاتيوشا). وتقع “الجادرية” على مقربة من “المنقطة الخضراء”، التي تضم عددًا من السفارات الأجنبية، لا سيما “السفارة الأميركية”. وعلى الفور تداولت وسائل الإعلام العربية، وبخاصة فضائية (العربية) السعودية؛ و(اسكاي نيوز) الإماراتية، الخبر.

في المقابل قال “محمد الربيعي”، نائب رئيس لجنة الأمن العراقية: “نحن نكذب ما تناقلته وسائل الإعلام الأمنية، فلم تسقط أي صواريخ على المنازل السكنية بمنطقة الجادرية”. ووصف الوضع الأمني في “بغداد”؛ بـ”الجيد جدًا”. بحسب “علي باقري”؛ في أحدث تحليلاته المنشور على موقع صحيفة (جام جم)؛ الصادرة عن هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية.

قصف قاعدة عسكرية أميركية..

في السياق ذاته؛ تواترت الأخبار عن إطلاق ثلاث قذائف على القاعة الجوية “بلد”، على مسافة 64 كيلومتر، شمال “بغداد”.

واستنادًا للمصادر العراقية؛ أدى القصف إلى إندلاع الحرائق في الحقول المحيطة، لكن دون خسائر. وقاعدة “بلد” الجوية؛ هي أهم قواعد تمركز القوات الأميركية في “العراق”، وقد سبق أن زارها، “دونالد ترامب”، وزوجته بشكل سري مهين.

وتؤكد المصادر الخبرية؛ تمركز 5200 جندي أميركي بـ”العراق”. لكن ثمة تقارير أخرى تخمن عدد القوات الأميركية، في “العراق”، بـ 7000 جندي.

وكان (البنتاغون)؛ قد أعلن، في أيلول/سبتمبر 2017، أن عدد القوات الأميركية، في “العراق”، يناهز الـ 8000 جندي.

إزدياد الهجمات..

تلك ليست المرة الأولى، التي يثور فيها الحديث عن استهداف “السفارة الأميركية” في “بغداد”؛ أو تكذيب هذه الهجمات، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة..

فقبل أشهر كشف موقع (إسكاي نيوز) الإماراتي؛ عن وقوع انفجار قوي داخل “المنطقة الخضراء”، في “العراق”، وعلى الفور أكد المسؤولون العراقيون تعرض “المنطقة الخضراء” لقصف صاروخي من جهة منطقة “الغدير”.

وعقب ذلك؛ كتب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، في إطار العداء ضد “إيران”، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر): “إذا تريد إيران الحرب؛ فإنها ستكون نهايتها الرسمية، لا تهددوا أميركا مجددًا”.

وتبلغ مساحة “المنطقة الدولية الخضراء”، 10 كيلومتر، في المنطقة “الكرخ” بوسط العاصمة، “بغداد”. وتضم هذه المنطقة المراكز المهمة؛ مثل الإدارة الحكومية العراقية، والسفارات المتعددة، والمؤسسات الدولية مثل “الأمم المتحدة” و”الاتحاد الأوروبي”.

وقد سبق أن تعرضت “المنطقة الخضراء”، عام 2014، للقصف الصاروخي، حيث استهدفت عدد 3 صواريخ (كاتيوشا) مقر “السفارة الأميركية”، في “بغداد”. وقالت المصادر العراقية: إن صاروخًا أصاب مبنى السفارة؛ بينما سقط الآخران بجوار المبنى.

وكل هذه الخسائر الأميركية، في “العراق”، إنما تثبت كأنهم يعيشون في “منزل زجاجي” مرعبون من احتمالات التعرض للهجوم في أي لحظة. وهذا الوضع المتزلزل؛ كان سببًا في تحذير البعض، “دونالد ترامب”، من عواقب إعلان الحرب، لا سيما فيما يخض العلاقات مع “إيران”.

على سيبل المثال؛ علقت “ويندي شيرمن”، كبيرة المفاوضين الأميركيين سابقًا، حول النووي الإيراني، على إدراج “الولايات المتحدة”، جيش “الحرس الثوري” الإيراني، على قائمة المنظمات الإرهابية، بالقول: “هذه الخطوة تهدد حياة الجنود الأميركيين في العراق”.

وبحسب تقرير صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية: “فقد سبق أن فكرت إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في تصنيف الحرس الثوري كتنظيم إرهابي، ولم تفعل نظرًا لأهمية المخاطر التي قد تتهدد الأميركيين”.

وكرد فعل على القرار غير الحكيم للرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، صنفت “الجمهورية الإيرانية” بشكل رسمي، “القيادة المركزية الأميركية؛ المعروفة باسم (سنتكام)”، وجميع القوات الأميركية في المنطقة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، وأنها سوف تتعامل بالمثل.

من ثم يبدو أن أي تشديد للتوتر بين “إيران” و”أميركا” قد يؤدي لاستهداف الجنود الأميركيين، في “العراق”، بشكل مباشر، وإضافة المزيد من أعداد القتلى الأميركيين في “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب