9 أبريل، 2024 3:26 م
Search
Close this search box.

إصلاحي يقرأ مسار “الثورة الإسلامية” على مشارف عقدها الرابع .. الثورة متعطشة للحوار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

نحن على مشارف العقد الرابع لـ”الثورة الإسلامية”، والحقيقة لقد تكاملت الثورة على مدى الأربعين عامًا الماضية.. يُقال: “متى وصل الإنسان سن الأربعين؛ لا يتوقع منه القيام بتصرفات شباب غير مخضرم”.

ومعنى مرور أربعين عامًا على الثورة، أنها تجاوزت مرحلة “الطفولة” وصولاً إلى مرحلة “الشباب”؛ وقد وصلت حاليًا ببلوغ الأربعين مرحلة “الكمال”. لذا نتوقع ونحن على مشارف العقد الرابع للثورة تحركًا محسوبًا  يؤسس لمستقبل النظام. بحسب ما نشرته “إلهام برخوردار”؛ مراسلة صحيفة (المبادرة) الإيرانية.

مناقشة أداء الثورة على مدى أربعين عامًا..

لابد أن نسأل: فيما نجح المسؤولون، على مدى أربعين عامًا، وفي أي الحوازات أخفقوا، ومن ثم نحدد الأضرار الحقيقة خلال هذه الفترة؛ وكذلك أسباب النمو في ظل القطاعات وتقويتها، وأسباب الفشل والقضاء عليها.

هادي غفاري

ولاستمرار الثورة يجب أن يكون الأداء على المستوى الذي يُقنع المواطن بأن النظام جدير بالثقة وأن الأمل في تحسين الأوضاع أمام الرأي العام مايزال قائمًا. فلو يشعر المواطن بعدم إعتلال النظام الحاكم، فسوف يتخذ القرار على أساس متعقل وتزداد الثقة.

يجب أن نرى أين نحن الآن، وكيف هي ثقة الرأي العام بالنظام، وأي القطاعات تحتاج إلى مراجعة لكيفية الإدارة، ونقاط الضعف في الأداء أو الإدارة، وإلى أي مدى نجحت الثورة في تسليم الإدارة للشباب.

يجيب الناشط السياسي الإصلاحي، “هادي غفاري”، على “إلهام برخوردار”؛ مراسلة صحيفة (المبادرة) الإصلاحية، قائلاً: “من خلال مشاهداتنا، خلال الأربعين عامًا الماضية، فالمواطن لا يواجه مشكلة مع أصل النظام؛ وإنما مع الوضع القائم. يجب أن ننظر في أسباب هذا الاستياء. لابد من رفع الغموض، ويجب أن ننظر، ونحن على مشارف العقد الرابع للثورة، في أداءنا وتقويم نقاط الضعف”.

لا يجب إقصاء الطرف المنافس..

يضيف “غفاري”: “لا يجب أن ينتهي الخلاف في وجهات النظر بين القوى الثورية إلى إقصاء الطرف المنافس عن السلطة التنفيذية بالدولة. ويجب ألا نسمح بإغفال إنجازات الثورة بسبب قرارت غير محسوبة. ولابد من الصمود في مواجهة الفكر الرجعي واليميني المتشدد. والواقع أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة لا تليق بالثورة. وهذا للأسف لأننا وقفنا سدًا أمام وصول قوى الثورة الرئيسة إلى السلطة”.

نتحاور معًا..

وعزا “غفاري”، أسباب ضعف مؤسسات الدولة، إلى القرار الخاطئة؛ وأردف: “للقضاء على هكذا مشكلة لابد أولاً من الحيلولة دون مشاركة المؤسسات والقوى العسكرية في الحوزة الاقتصادية. ثانيًا: أن ندير الدولة على أسس أخلاقية. بمعنى أن نستمع للنقاد ونتحاور معًاً حول مختلف القضايا. دولتنا متعطشة اليوم للحوار أكثر من أي وقت مضى. فالآن هو توقيت التصالح الوطني. ويجب أن نتكيء على هويتنا الوطنية والمذهبية. لأن هذه الثورة تتعلق بجميع الإيرانيين على اختلاف قوميتهم ومذاهبهم. والكل يلعب دورًا في استمرار الثورة ونجاح التجربة. لكننا للأسف نقوم بتضيق الدائرة، (شئنا أم أبينا)، أكثر وأكثر ونقوم بطرد الكثير من القوى الثورية خارج الميدان”.

يجب أن نعترف بأخطائنا..

وتطرق “هادي غفاري” إلى الأداء الضعيف ببعض القطاعات؛ قائلاً: “نحن الآن في وضع دفع الناس إلى الإصطفاف على شراء اللحوم المجمدة، في حين كان آية الله، الخميني، قد أفتى بتحريم هذه اللحوم. وهذا لا يليق بالثورة… دعونا نعترف أننا أخطأنا في بعض الفترات التاريخية ودفعنا الكثير من قوى الثورة الأساسية للنزول عن قطار الثورة. وإتخذنا قرارات لم تكن محل ثقة المواطن. ولا سبيل أمامنا حاليًا، لا سيما في ظل المشكلات على الصعيدين المحلي والدولي، إلا الحوار معًا بالشكل الذي يحافظ على حياة الثورة التي تبلغ من العمر الآن أربعين عامًا. يجب أن نرى وقائع المجتمع، وأن نقبل بالقضاء على نقاط الضعف. نحن في وضع لا يسمح لنا بإرتكاب الأخطاء، فالشعب يعاني أوضاعًا اقتصادية عسيرة ولم تعد الأجواء تسمح بالخلافات السياسية والفئوية. هذه الأوضاع تفرض علينا أن نقف إلى جوار الشعب الذي فقد القدرة على تحمل أي مناقشات أو مشكلات سياسية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب