وكالات – كتابات :
اعترف مسؤول كبير بمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق؛ “بيني غانتس”، لمسؤولين أميركيين بالمسؤولية عن قتل الصحافية؛ “شيرين أبو عاقلة”، وذلك بحسّب ما كشفه أحدث تحقيق أجرته قناة (الجزيرة) القطرية، وبثتّه عبر برنامجها؛ (ما خفي أعظم)، مساء الجمعة 19 آيار/مايو 2023.
بحسّب ما كشفه التحقيق؛ فإن المسؤول الكبير في “وزارة الدفاع” أبلغ نظراءه الأميركيين أنّ قتل الصحافية؛ “أبو عاقلة”، كان خطأ، وأن “إسرائيل” لن تُعلن ولن تعترف رسميًا بذلك.
إلا أن البرنامج نقل عن محقق بريطاني تأكيده أن الرصاصات التي استهدفت؛ “شيرين أبو عاقلة”، لم تكن عشوائية بل كانت متعمدة.
كما التقى البرنامج الخبير الأميركي؛ “ستيفن بك”، الذي حلل المادة الصوتية للرصاصات التي اغتالت “شيرين أبو عاقلة”، حيث أكد أن: “التحليل الصوتي للرصاصات واتجاهاتها حسّم الجدل حول مطلقها”.
وأكد الخبير الأميركي أن إطلاق النار كان عن بُعد نحو: 200 متر من جهة القوة الإسرائيلية فقط.
كانت “أبو عاقلة” قد استُشهدت؛ في 11 آيار/مايو 2022، وخلصت تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أنها أصيبت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحامه مدينة “جنين”.
يُذكر أن “الولايات المتحدة” أصدرت في 04 تموز/يوليو 2022، بيانًا قالت فيه إن “أبو عاقلة” أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية، لكنها ادعت أنه لا يتوافر أي دليل على أنّ قتلها كان متعمدًا، وأن الرصاصة كانت متضررة جدًا بحيث لا يمكن التوصل إلى: “استنتاج نهائي”.
انتقدت عائلة “أبو عاقلة”؛ آنذاك، هذا البيان، الذي ادعت “واشنطن” أنه اسّتند في جزء منه إلى مراجعات أميركية للتحقيقين المنفصلين الإسرائيلي والفلسطيني، وطالبت العائلة بالتراجع عنه.
في حين كان النائب العام الفلسطيني قد أفاد بأن الرصاصة من عيار: 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية قنص نصف آلية من طراز (روغر ميني-14)، وهو سلاح يستخدمه جيش الاحتلال.
