خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :
بدأت صباح اليوم الانتخابات الإسرائيلية، للمرة الثالثة خلال أحد عشر شهرًا؛ لحسم من سيكون رئيس الوزراء القادم – هل هو زعيم حزب (الليكود)، “بنيامين نتانياهو”، أم زعيم ائتلاف (أزرق-أبيض)، رئيس الأركان الأسبق، “بيني غانتس”. وسيتم غلق الصناديق في الساعة العشرة ليلًا.
أكثر من ستة ملايين ناخب..
بحسب صحيفة (معاريف) العبرية، يبلغ عدد من لهم حق التصويت في “إسرائيل”، 6453255 ناخب، وهم اليوم مدعوون للتصويت أمام 10631 لجنة انتخابية منتشرة في أرجاء “إسرائيل”.
وهناك 189 لجنة انتخابية خاصة في المستشفيات ودور المسنين ومؤسسات وزراة الرفاه الاجتماعي. وهناك المئات من اللجان الانتخابية المتحركة لخدمة الناخبين المُعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. كما توجد 55 لجنة انتخابية في السجون والمعتقلات؛ ومن المقرر أن يُصوت أمام إحداها، “إيغال عامير”، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، “يتسحاق رابين”. علمًا بأن زوجة قاتل، “رابين”، أسست حزبًا جديدًا وهو يخوض انتخابات اليوم.
مخاوف من “كورونا”..
تُجرى انتخابات اليوم في ظل مخاوف من انتشار فيروس “كورونا” في “إسرائيل”، ولذلك تم تخصيص 15 لجنة انتخابية لقرابة 5630 ناخبًا ممن يُشتبه بأنهم مصابون بالفيروس.
لكن مسؤولي “وزارة الصحة” الإسرائيلية حثوا الناخبين على الخروج من أجل المشاركة في التصويت وعدم الخوف من الإصابة بالفيروس.
فيما تتأهب الشرطة الإسرائيلية لمواجهة احتمال تردد أخبار كاذبة عن تفشي المرض؛ مما قد يُربك الإجراءات الانتخابية.
نسبة المشاركة ستكون مُؤثرة..
يرى المراقبون أن نسب المشاركة في التصويت الانتخابي ستكون مُؤثرة للغاية في تحديد نتائج انتخابات اليوم في “إسرائيل”، لذا حاولت الأحزاب في اللحظات الأخيرة، حشد أكبر عدد من المصوتين لصالحها.
ويُذكر أن نسبة التصويت في انتخابات “الكنيست” الـ 21، والتي جرت في شهر نيسان/إبريل من العام الماضي، قد بلغت 68.5%، فيما بلغ عدد أصوات اللازمة لحجز مقعد واحد في “الكنيست” 32.860 صوتًا. أما انتخابات “الكنيست” الـ 22، والتي جرت في أيلول/ سبتمبر الماضي، فقد بلغت نسبة التصويت فيها 69.83%؛ وبلغ عدد أصوات المقعد الواحد في البرلمان 28.362 صوتًا.
النتائج الأولية فجر الغد..
أوضحت صحيفة (معاريف)، اليوم؛ أن الموقع الرسمي التابع للجنة العامة للانتخابات سيبدأ من فجر الغد بنشر النتائج الحقيقية الأولية للتصويت.
ومن المُنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية غير النهائية، يوم الأربعاء المقبل، أو بعد ذلك. فيما ستُنشر النتائج النهائية الرسمية خلال ثمانية أيام بعد إجراء الانتخابات.
وبعد أسبوع من إعلان النتائج سيقوم الرئيس الإسرائيلي، “رؤوفين ريفلين”، بتكليف أحد أعضاء “الكنيست” بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن يُجري جولة من المفاوضات مع رؤساء الكُتل البرلمانية المختلفة.
أما مراسم الجلسة الافتتاحية لـ”الكنيست” الـ 23؛ فستُجرى في الـ 16 من آذار/مارس الجاري في الساعة الرابعة عصرًا.
“نتانياهو” يُحذر الناخبين !
قُبيل بدء التصويت وجَّه رؤساء الأحزاب رسائل خاصة للناخبين لإتخاذ القرار الصائب حتى تنتهي الأزمة السياسية ولا يتكرر الفشل في تشكيل حكومة جديدة، حيث قال رئيس الحكومة الحالية، “نتانياهو”: “إننا قريبون من الفوز الذي سيضمن مستقبلكم، وأنا أُطالبكم بالخروج من أجل التصويت لصالحي، وإلَّا ستكون هناك انتخابات أخرى للمرة الرابعة على التوالي، أو أن تتشكل حكومة يسارية ذات عواقب وخيمة للغاية، وستكون مُكونة من، غانتس وميرتس وليبرمان. وستكون تلك الحكومة اليسارية مرتبطة تمامًا، بأحمد طيبي، والقائمة العربية المشتركة. فحذاري من أن نُخاطر بأمن إسرائيل. ولكن مع مقعدين آخرين سنشكل حكومة قومية قوية”.
“غانتس” : المجتمع في حاجة لقيادة نزيهة !
من جانبه؛ حذر “بيني غانتس”، رئيس ائتلاف (أزرق-أبيض)، من أن يحصل “نتانياهو” على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة، حيث قال مُخاطبًا الناخبين: “إن الدولة في حاجة إليكم اليوم أكثر من أي وقت مضى، من أجل أن تولِّي قيادة جديدة زمام الأمور. أيها المواطنون الإسرائيليون فلنخرج اليوم إلى لجان التصوين للانتخاب – إما (أزرق-أبيض) أو (إردوغان)”.
مُضيفًا: “إنني حينما أقدمت على العمل السياسي، منذ قرابة عام أو يزيد، فعلت ذلك إحساسًا بأن إسرائيل تعاني من أزمة شديدة في القيادة. وبأن المجتمع الإسرائيلي في حاجة لقيادة موحدة ومتماسكة، تعمل من أجل الجميع. قيادة مسؤولة ومُحترفة ونزيهة”.