29 مارس، 2024 1:37 م
Search
Close this search box.

إسرائيل تلقي المسؤولية على عاتق “نظام بشار” .. هكذا فقدت سوريا هضبة الجولان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية مقالًا تحليليًا للكاتب والمحلل الإستراتيجي الإسرائيلي، “إيال زيسر”، يرى فيه أن إعتزام الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على “هضبة الجولان”، لم يأتي من فراغ وأن النظام السوري يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية.

سوريا فقدت “هضبة الجولان” مرتين !

يقول “زيسر”: لقد فقدت “سوريا”، هضبة الجولان، مرتين.. الأولى، في حزيران/يونيو من عام 1967، عندما كان “حافظ الأسد” – والد الرئيس الحالي، “بشار” – يتولى منصب وزير الدفاع، حيث تسبب هو وشركاؤه في القيادة السورية، في دفع المنطقة إلى حرب عام 1967، وهي الحرب التي أسفرت عن هزيمة عسكرية مُنكرة لـ”سوريا”، فقدت على إثرها “هضبة الجولان” بعدما احتلتها “إسرائيل”.

أما المرة الثانية فكانت، في آذار/مارس 2019. لأن حرب الإبادة التي شنها، “بشار الأسد”، ضد أبناء شعبه، بمساعدة كل من “إيران” وتنظيم “حزب الله”، قد دفعت الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، للإعلان عن الإعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على “هضبة الجولان”.

عامل الوقت لم يكن في صالح السوريين..

أشار “زيسر” إلى أنه عندما بدأت مفاوضات السلام مع السوريين، في أعقاب إنعقاد “مؤتمر مدريد” في تشرين أول/أكتوبر عام 1991، كان مُعظم رؤساء الحكومات الإسرائيلية، منذ بداية التسعينيات، مستعدين للانسحاب من “الجولان”، بل هناك من أعرب عن موافقته لإعادة شاطيء “بحيرة طبرية” للسوريين.

لكن “حافظ الأسد”، ومن بعده نجله “بشار”، قد رفضا القيام بتنفيذ الحد الأدنى مما هو مطلوب بُغية التوصل إلى اتفاق سلام، وربما أنهما لم يرغبا بذلك منذ البداية. فلقد ظن كلاهما أن الوقت يلعب في صالحهما وأن “الجولان” ستظل في انتظارهما إلى أن تقبل “إسرائيل” إعادتها للسوريين دون مقابل.

انتصار بطعم الهزيمة..

غير أن عامل الوقت لم يكن في صالح النظام السوري. وفي حقيقة الأمر يبدو، “بشار الأسد”، وكأنه قد انتصر في الحرب التي اندلعت في بلاده، لكنه يكتشف الآن أنه، إلى جانب القتل الرهيب والدمار الهائل الذي أسفرت عنه تلك الحرب، فإنها جعلته تحت رحمة كل من “طهران” وتنظيم “حزب الله”.

والأخطر من ذلك؛ أن هناك مناطق شاسعة من “سوريا” لا تزال خارج سيطرته، ومن غير المؤكد أن تخضع لنفوذه من جديد.

إعلان “ترامب” نتيجة مباشرة للحرب الأهلية..

بحسب “زيسر”؛ فإن إعلان “ترامب” عن نيته الإعتراف بسيادة “إسرائيل” على “الجولان”، يُعد نتيجة مباشرة للحرب الأهلية في “سوريا”، وهو أيضًا نتيجة لأسلوب التعامل الذي إتبعه “بشار” حيال تلك الأزمة.

ويرى “زيسر”؛ أن إعتراف “ترامب” بالسيادة الإسرائيلية، هو أكبر ضمان لمستقبل الوجود الإسرائيلي في “الجولان”، وهو من حيث الأهمية يفوق أي مسلك آخر أو إعلان من جانب زعيم أجنبي أو حتى أي زعيم إسرائيلي.

الاتحاد الأوروبي يعترض..

جدير بالذكر؛ أن “الاتحاد الأوروبي” كان قد أصدر بيانًا، اعترض فيه على نية الرئيس الأميركي الإعتراف بسيادة “إسرائيل” على “هضبة الجولان”.

وأكد البيان على أن “الاتحاد الأوروبي” لا يعترف بسيادة “إسرائيل” على الأراضي التي تم احتلالها في حرب عام 1967.

حيث أعلن “الاتحاد الأوروبي”، يوم الجمعة الماضي، أنه لا يعترف بسيادة “إسرائيل” على “هضبة الجولان”، بعدما دعا الرئيس الأميركي للإعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها. وقالت المتحدثة باسم “الاتحاد الأوروبي”: “إن موقف الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن ثابت ولم يتغير، فنحن لا نعترف بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي التي تم احتلالها في حزيران/يونيو من عام  1967، ولا نعترف بأنها أراض إسرائيلية”.

ألمانيا تنتقد..

كما انتقدت “ألمانيا”، الموقف الأميركي، وأدانت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية؛ قرار الرئيس “ترامب”، وأكدت على أن “هضبة الجولان” خاضعة للاحتلال الإسرائيلي.

كما أعلنت أنه: “إذا لزم الأمر إجراء تغيير في الحدود، فينبغي أن يكون ذلك عبر المحادثات السلمية، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية، لأن الحكومة الألمانية ترفض إتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب”.

فرنسا لا تعترف..

أما “فرنسا” فقد أعلنت هي الأخرى؛ أنها لا تعترف بضم “هضبة الجولان” للسيادة الإسرائيلية، لأن ذلك يعارض القانون الدولي.

وجاء في البيان، الذي أصدرته “وزارة الخارجية  الفرنسية”، أن: “هضبة الجولان خاضعة للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967. لذا فإن الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، يعارض القانون الدولي، لا سيما في ظل إلتزام الدول بعدم الإعتراف بأي وضع غير قانوني”.

قرار “ترامب” يخلق أزمة جديدة..

أما الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، فقد علق على موقف “ترامب” ومطالبته بفرض السيادة الإسرائيلية على “هضبة الجولان”، قائلًا: “إن قرار، ترامب، يدفع المنطقة إلى أزمة جديدة، ونحن من جانبنا لا يمكننا شرعنة غزو الجولان”.

فيما قال وزير الخارجية التركية؛ إن عزم الرئيس الأميركي الإعتراف بسيادة “إسرائيل” على “الجولان” سيؤدي إلى زيادة موجة العنف في المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب