10 مارس، 2024 2:41 ص
Search
Close this search box.

إسرائيل تكتشف التغيرات المناخية بقمرين إصطناعيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

اطلقت إسرائيل في منتصف شهر شباط/فبراير 2017، قمرين إصطناعيين للفضاء الخارجي، حسب ما أفاد به موقع “هيدعان” العبري في تقرير تحليلي نشره مؤخراً، وقد تم إنتاج القمرين بدعم من وكالة الفضاء الإسرائيلية, يحمل أحدهما اسم BGUSAT وهو تابع لجامعة “بن جوريون”، أما القمر الثاني فاطلق عليه اسم DIDO وهو مملوك لشركة “سبيس فارما” الإسرائيلية – السويسرية. وفور إطلاق القمرين بدقائق معدودة, دخلا إلى مسارهما على ارتفاع 500 كيلومتر. تم إطلاق القمرين الإسرائيليين من قاعدة تابعة لـ”وكالة الفضاء الهندية” ضمن 102 قمر آخر من محتلف أنحاء العالم, وهو رقم عالمي جديد لأكبر عدد من الأقمار التي تم إطلاقها من نفس القاعدة.

الاستخدامات الفعلية
يؤكد الموقع العبري على ان الهدف من إطلاق القمرين هو “خدمة الباحثين الإسرائيليين والأجانب المتخصصين في رصد التغيرات المناخية والعاملين في مجال التجارب الطبية”. ويتمتع القمران الإصطناعيان الإسرائيليان بقدرات تكنولوجية متطورة تتيح للباحثين الإسرائيليين رصد ومتابعة تجاربهم العلمية والحصول بكل سهولة على معلومات مباشرة عبر القمر الإصطناعي.

وبمناسبة الإطلاق صرح وزير البحث العلمي الإسرائيلي “أوفير أكونيس” قائلاً: “إننا نشعر بالفخر إذ نرى كيف ينطلق البحث العلمى الإسرائيلي للفضاء الخارجي، كما نفخر بإنجازات باحثينا الذي عكفوا على تطوير قمرين صغيرين سيسهمان في تطوير الأبحاث الطبية وتحسين جودة البيئة لصالح الإنسانية جمعاء”.

من جانبه قال مدير شركة سبيس فارما “يوسي مين”، خلال حديثه لموقع “هيدعان”، إن “القمر التابع للشركة على خير ما يرام، وأصبح الآن على إتصال متبادل مع الكرة الأرضية, كما تعمل أجهزته بشكل طبيعي. وليست غايتنا هي مجرد وصول القمر للفضاء الخارجي والإتصال بالأرض, بل غايتنا تكمن في إجراء أفضل التجارب البحثية في ظروف إنعدام الوزن”.

بمشاركة ثلاثة مؤسسات
كما أفادت “جامعة بن جوريون” أن قمرها الإصطناعي BGUSAT الذي يُعد مشروعاً علمياً، بمشاركة الصناعات الجوية ووزارة البحث العلمي في إسرائيل، “قد بات على إتصال بالأرض, وهو قمر إسرائيلي الصنع مئة بالمئة. ويحمل القمر حاسوباً خاصاً عكف على تطوير مهندسون تابعون للصناعات الجوية الإسرائيلية, ليناسب الأقمار الإصطناعية الصغيرة, ويضم الحاسوب رقاقة خاصة لها نفس قدرة حواسيب الأقمار الكبيرة”.

مشيرة إلى انه “تم أيضاً تطوير كاميرا فريدة من نوعها يمكنها تصوير العديد من الظواهر المناخية. وهناك محطة أرضية تم إنشاؤها داخل جامعة بن جوريون وكذلك في منطقة الصناعات الجوية لإستقبال الصور التي سيلتقطها ويبثا القمر الإصطناعي”. وسيتم إستغلال الكاميرات المحمولة على متن القمر الإصطناعي لمتابعة التغيرات المناخية وغازات الغلاف الجوي مثل غاز ثاني أكسيد الكربون. ويزن القمر 5 كيلوجرام ويحمل كاميرات خاصة متطورة قادرة على رصد الظواهر المناخية المختلفة, بالإضافة إلى منظومة مراقبة تتيح اختيار مناطق التصوير والبحث.

يتابع المهندس المسئول بشركة رامون شيبس “رؤوفين دوفكين” مؤكداً على إن الشركة تعكف على تطوير رقائق ASIC التي تعتمد على هندسة الإلكترونيات الدقيقة وتقدم حلولاً لإجراء الأبحاث في ظروف البيئات الإشعاعية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب