23 أبريل، 2024 4:25 م
Search
Close this search box.

إسرائيل .. تخشى ردة فعل “موسكو” على إسقاط الطائرة الروسية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشرت صحيفة (هاأرتس) العبرية مقالاً تحليليًا للكاتب الإسرائيلي، “عاموس هرئيل”، حول تداعيات إسقاط الطائرة الروسية، هذا الأسبوع، عندما حاولت المضادات الأرضية السورية التصدي لغارة جوية إسرائيلية.

فبعد أن اتهمت “وزارة الدفاع الروسية”، إسرائيل، بالمسؤولية المباشرة عن الحادث، أصدر الرئيس، “فيلاديمير بوتين”، بيانًا أعلن فيه عن وقوع “سلسلة من الأخطاء المأساوية”.

والآن تترقب “تل أبيب” تداعيات الموقف الروسي. حيث تخشى “إسرائيل” أن تتخذ “موسكو” خطوات عملية، مثل المطالبة بتخصيص منطقة حظر جوي بالقرب من قواعدها في شمال “سوريا”.

تداعيات خطيرة لحادث غير مقصود..

بداية يُحذر “هرئيل” من التعامل مع الروس، ويرى أن حاث إسقاط الطائرة الروسية في سماء “سوريا” أوقع “تل أبيب” في أزمة خطيرة مع “موسكو”، وقد يؤدي ذلك إلى تقييد حرية “سلاح الطيران الإسرائيلي” في تنفيذ هجمات على الجبهة السورية.

وبحسب “هرئيل”؛ فقد شنت الطائرات الإسرائيلية هجومًا استهدف قواعد إيرانية في “سوريا”، وعندما حاولت قوات الدفاع الجوي السوري إحباط الهجوم الإسرائيلي أسقطت بطريق الخطأ الطائرة الروسية بصواريخ روسية الصنع. ورغم أن الحادث غير مقصود، لكن عواقبه قد تكون وخيمة، كما يتضح من أول بيان أصدرته “موسكو” ويحمل إدانة قاسية لـ”إسرائيل”، باعتبارها المسؤولة عن الحادث.

روسيا تحتفظ بحق الرد..

يوضح الكاتب الإسرائيلي أن سقوط طائرة الاستخبارات الروسية ومقتل أفراد طاقمها الـ 15، جعل “الكرملين” متخبطًا في بداية الأمر، ففي الساعات الأولى التي تلت الحادث، اتهم الروس سفينة حربية فرنسية بإسقاط الطائرة بعد استهدافها بالصواريخ. وفي صباح أول من أمس، الثلاثاء، اعترفت “وزارة الدفاع الروسية” بأن الدفاعات الجوية السورية هي التي أسقطت الطائرة.

ويشير”هرئيل” إلى أنه من المؤلم لـ”موسكو” أن تعترف بأن الأسلحة التي منحتها لدولة حليفة هي التي أدت إلى مقتل الجنود الروس. لذا فقد فضلت أن تتهم “إسرائيل” بإسقاط الطائرة.

وكانت صيغة بيان “وزارة الدفاع الروسية” غير مألوفة للغاية، حيث أكد البيان على أن الهجوم الإسرائيلي هو “استفزاز متعمد” أدى إلى خلق حالة خطيرة. وبحسب وسائل الإعلام الروسية، فقد قال وزير الدفاع الروسي، “سيرغي شويغو”، لنظيره الإسرائيلي، “أفيغدور ليبرمان”، إن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على إسقاط الطائرة وقتل أفراد طاقمها.

المسؤولية تقع على سوريا وإيران وحزب الله..

جدير بالذكر؛ أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد اعترف، في أول تعقيب رسمي له على الحادث، بأن “إسرائيل” شنت بالفعل هجومًا في “سوريا”، وأنها تُعرب عن أسفها لمقتل الجنود الروس، لكنها تُلقي بالمسؤولية الكاملة على “سوريا” و”إيران” و”حزب الله”.

وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي على أن الهجوم الجوي الإسرائيلي استهدف عملية لتهريب الأسلحة إلى تنظيم “حزب الله” اللبناني. وأن “إسرائيل” قد أبلغت القوات الروسية في “سوريا” قبل وقت قصير من شن الهجوم.

فيما تشير كل المعلومات التي حصل عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، ووزير دفاعه، “ليبرمان”، ورئيس الأركان وكبار مسؤولي القوات الجوية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت قد عادت بالفعل إلى المجال الجوي الإسرائيلية عندما بدأ إطلاق الصواريخ السورية. ولم يتأكد السوريون إن كانت هناك طائرات روسية في الجو أم لا، فأصابت الصواريح السورية الطائرة الروسية أثناء تحليقها شرقي مدينة “اللاذقية”.

سبب إنزعاج القيادة الإسرائيلية !

أثار بيان “وزارة الدفاع الروسية” حالة من الإنزعاج لدى القيادة الإسرائيلية. فأجرت القيادة الأمنية الإسرائيلية العديد من جلسات التشاور، إضافة إلى إجراء اتصالات على كافة المستويات مع القيادات الروسية. وبعد حوالي ساعة من إصدار بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أصدر الرئيس، “بوتين”، بيانًا قال فيه إن إسقاط الطائرة كان نتيجة “سلسلة من الأخطاء المأساوية”، مؤكدًا على أن “إسرائيل” لم تستهدف الطائرة. ومُضيفًا أن “روسيا” ستتخذ الإجراءات اللازمة لحفظ أمن جنودها ومنشآتها في “سوريا”.

وهنا يتخوف الكاتب الإسرائيلي من بيان الرئيس الروسي، ويرى أن التفسير العملي لما أعلنه “بوتين” سيتضح خلال الأيام القادمة. إذ يُمكن لـ”روسيا” أن تطالب “إسرائيل” على سبيل المثال؛ إبلاغها قبل أن تشن غاراتها في “سوريا” بفترة كافية.

كما يمكن أن تقوم “روسيا” بفرض منطقة حظر جوي على الطائرات الإسرائيلية بالقرب من قواعدها في شمال “سوريا”، أو أن تقوم “موسكو” بتزويد “الجيش السوري” بأنظمة دفاع جوي متطورة. وكل ما تخشاه “إسرائيل” هو أن تقيد “روسيا” قدراتها في التصدي لـ”إيران” داخل الأراضي السورية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب