20 أبريل، 2024 11:23 ص
Search
Close this search box.

“إسرائيل اليوم” : “كأس العالم” مباريات سياسية في ثوب رياضي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية مقالاً للكاتب الإسرائيلي، “إيال زيسر”، تناول فيه التدخلات السياسية في المجالات الرياضية والتنافس في تنظيم بطولات “كأس العالم”.

لعبة سياسية ومتعة رياضية..

يقول “زيسر”: “تتجه أنظار مئات الملايين من مُشجعي كرة القدم إلى مباريات بطولة كأس العالم المُقامة في موسكو. لكن تلك المباريات أكثر من مجرد حدث رياضي، أولاً وقبل كل شيء لعبة سياسية محسوبة، ثم بعد ذلك فقط هي عبارة عن 90 دقيقة مليئة بالمتعة الخالصة في أرض الملعب”.

إن قرار إقامة تلك المباريات في “موسكو” يُعد قرارًا سياسيًا، ولا تدخر روسيا بقيادة، “فلاديمير بوتين”، جهداً لاستغلال المباريات كي تًظهر مدى قوتها أمام مواطنيها وأمام العالم. فهذه المرة، على عكس “أولمبياد موسكو” عام 1980، لم تقم الدول الأوروبية والأميركية بمقاطعة المباريات تحاشيًا لإفتعال مشكلة مع الروس، رغم الغزو الروسي لـ”أوكرانيا” واحتلال شبه “جزيرة القرم”.

قطر أبعد ما تكون عن كرة القدم !

يضيف “زيسر” أنه من المقرر إقامة البطولة القادمة، عام 2022، في “قطر”، التي هي أبعد ما تكون عن رياضة كرة القدم. ولقد أنفقت تلك الإمارة الصحراوية المليارات لرشوة مسؤولي (الفيفا) لكي يتخذوا قراراً شاذًا بعقد البطولة على أراضيها، فيما أعلنت “قطر” أنها ستسمح أيضاً للإسرائيليين بالقدوم إليها لمشاهدة المباريات.

والآن؛ فإن الروح الرياضية التي تبديها “قطر” تتجلى واضحة في التشجيع والدعم المالي لحملة الضغوط الفلسطينية على المنتخب الأرجنتيني حتى لا يصل إلى “إسرائيل” لإقامة مباراة ودية مع منتخبها. إضافة إلى دعم وتشجيع جهود السياسي البلطجي – ضابط الجهاز الأمني الفلسطيني السابق – “جبريل الرجوب”، لإستبعاد “إسرائيل” من (الفيفا) وفرض مقاطعة عليها.

لكن في الحقيقة تُعتبر إستضافة البطولة أمر مهم لـ”قطر”، خاصة لإغضاب شقيقتها الكبرى، “المملكة العربية السعودية”، التي هي في صراع مستمر معها.

العرب ضد إستضافة “المغرب” لكأس العالم..

حتى الكفاح من أجل إستضافة نهائيات كأس العالم، لعام 2026، قد خلف أيضًا ضحايا، وكانت الضحية هذه المرة هي “المغرب”، التي خسرت في التصويت الحاسم لصالح أميركا الشمالية. وهناك بعض الدول العربية، على رأسها “المملكة العربية السعودية”، قد إمتنعت عن دعم “المغرب” خلال التصويت، فيما يُعد إهانة للشرف القومي للمغاربة؛ فكان رد فعل الرباط سريعًا.

الإنجاز السعودي !

يحتفل السعوديون حاليًا بوصولهم إلى البطولة، إلى جانب “مصر وتونس والمغرب” وحتى “إيران”؛ فيما يعد تمثيلاً محترمًا لمنطقتنا. واستهل السعوديون مبارياتهم بهزيمة ساحقة لصالح الروس بنتيجة (5 : 0)، لكن مجرد المشاركة في نظر ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان” – الذي حرص على السفر في شهر رمضان لحضور حفل الافتتاح إلى جانب رئيس الدولة المضيفة، “فلاديمير بوتين” – تُعد إنجازًا يضع “المملكة العربية السعودية” على خريطة العالم.

مصر والجزائر في معارك رياضية !

بالإضافة إلى المنتخب السعودي، فقد وصل أيضًا المنتخب المصري إلى موسكو، بعد تصفيات سهلة نسبيًا هذه المرة، رغم خسارته أمام “أوروغواي” (1 : 0).

وسبق وأن فشلت “مصر” في التأهل لنهائيات كأس العالم في “جنوب إفريقيا” عام 2010، عندما لعبت ضد “الجزائر”، وكانت هناك معركة فعلية بين اللاعبين في أرض الملعب رافقتها معارك في الشوارع بين المشجعين المصريين والجزائريين، وأدى ذلك إلى قطع العلاقات بين البلدين.

هُزم الفريق الجزائري في “القاهرة”؛ بعدما قام المشجعون المصريون بمهاجمة وضرب اللاعبين الجزائريين عند توجههم إلى الملعب، ولكن الجزائريين حققوا الفوز وتأهلوا للبطولة في مباراة الذهاب التي جرت في “الخرطوم”.

بحسب المحلل الإسرائيلي؛ يبدو أن التحدي الذي يواجه فرق كرة القدم العربية لا يكمن في الرياضة، ولا حتى في السياسة، بل في “الدين”.

حيث أُقيمت بعض المباريات التحضيرية لبطولة كأس العالم خلال شهر رمضان؛ وهو ما أثار جدلاً فقهيًا شديدًا حول ما إذا كان مباحًا للاعبين الإفطار في نهار رمضان، حيث سارع رجال الدين في “مصر” و”السعودية” لإصدار فتاوى تبيح الإفطار بهدف تحقيق الفوز في المباريات الرياضية. وهناك من العلماء من تمادى لدرجة أنهم أباحوا للمدربين ومساعديهم؛ بل وحتى المشجعين عدم الصيام.

وعلى الجانب الآخر؛ انتقد عدد من علماء الدين، وخاصة من خارج المؤسسة الرسمية، تلك الفتاوى التي تُحل ما حرم الله. وهناك لاعبون في المنتخب المصري، على سبيل المثال، قد اعترضوا على فتاوى إباحة الإفطار وفضلوا أن يجهروا بالصوم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب