27 أبريل، 2024 6:50 ص
Search
Close this search box.

“إسرائيل اليوم” : قرارالانسحاب من “سوريا” لن يعرض أمن “تل أبيب” للخطر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

مازال قرار الرئيس، “دونالد ترامب”، بانسحاب القوات الأميركية من “سوريا”؛ يثير جدلاً حادًا بين صُناع القرار والمحللين الإستراتيجيين في “تل أبيب”. وهناك كثير من المحللين الصهاينة يرون أن قرار، “دونالد ترامب”، الأخير، يُعد تخليًا عن دعم “إسرائيل” وباقي حلفاء “الولايات المتحدة الأميركية” في المنطقة، ولا سيما، “الأكراد”، الذين سيصبحون عُرضة لبطش الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”.

اتهام “نتانياهو” بالمسؤولية..

على الجانب الآخر؛ هناك محللون صهاينة يحاولون التخفيف من وطأة قرار “ترامب”، معتبرين أنه لن يُشكل خطورة على الأمن القومي لدولة “إسرائيل”، حيث قال المحلل، “حاييم شاين”، في مقال له نشرته صحيفة (إسرائيل اليوم): إن هناك حملة دعائية محمومة لبث روح الكآبة واليأس داخل المجتمع الإسرائيلي، بالتعاون بين مسؤولي استخبارات مغمورين وممثليهم في وسائل الإعلام، وأن تلك الحملة على أشدها منذ عدة أيام، وتحديدًا بعد قرار الرئيس “ترامب” سحب الجنود الأميركيين من “سوريا”.

وهناك من يسارع باتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، بالمسؤولية عن قرار الرئيس، “ترامب”، والأدهى من ذلك، أنهم يعتبرون جميع الإنجازات الرائعة التي شهدتها “إسرائيل”، خلال العقود الأخيرة، قد تحققت بالصدفة أو أنها نتيجة عمل لأيادِ خفية.

وكل ما يظنه “اليسار”، من مشاكل أو صعوبات، فإن المسؤولية عنها تقع على عاتق “نتانياهو” ووزراء حكومته  اليمينية.

اليسار الإسرائيلي أشد شوقًا لـ”أوباما”..

ويرى هؤلاء، أن قرار “ترامب” بشأن التعاون الإستراتيجي مع “إسرائيل”؛ ونقل “السفارة الأميركية” إلى “مدينة القدس”، إضافة إلى دعم “الأمم المتحدة” لـ”إسرائيل”، وتشديد العقوبات المفروضة على “إيران”، والجهود المبذولة من أجل التقارب بين “إسرائيل” وبلدان المنطقة، هي مجرد خطوات تافهة ولا قيمة لها.

وفي المقابل؛ فإنهم يعتبرون أن قرار انسحاب القوات الأميركية من “سوريا”، هو بمثابة الطامة الكبرى على “إسرائيل”. وكأن شوق “اليسار الإسرائيلي” إلى الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، أصبح أشد بكثير من شوق المواطنيين الأميركيين له.

من شعب مُهان إلى دولة عُظمى !

يُضيف “شاين”؛ أنه بعد ألفي عام من تشتت الشعب اليهودي ونفيه وهوانه على جميع الأمم، ها هم اليهود قد عادوا من جديد ليسطروا صفحات التاريخ، في ظاهرة لا مثيل لها في تاريخ البشرية.

حيث قام اليهود، الرواد والناجون من “الهولوكوست”، والمهاجرون الجدد الذين أتوا من جميع أصقاع العالم بإنشاء دولة مجيدة، وكانت صغيرة ومحاطة بالأعداء والخصوم، لكنها تحولت عبر السنين إلى دولة عُظمى بين دول العالم، بعد عصور طويلة تمنى خلالها اليهود أن يصبح مصيرهم في أيديهم دون غيرهم.

إسرائيل ليست تحت الوصاية..

لقد تحققت دعوات وآمال اليهود في العصر الحالي، فأصبحت “إسرائيل” قادرة على حماية نفسها دون فضل أو منة من الأجانب. ولم تعد “إسرائيل” تحت الوصاية حتى تتوارى جانبًا، لتفادي أية عاصفة.

وأصبحت دول العالم، ولا سيما “الولايات المتحدة”، تُكن الاحترام لـ”إسرائيل”؛ لأنها لم تطلب يومًا النجدة والحماية من الجنود الأجانب. وربما في المستقبل القريب سيكون هناك مزيد من الخلافات مع الرئيس، “ترامب” وإدارته، ولكن تماسك وإصرار القيادة الإسرائيلية هي الضامن لعدم السماح لأي حكومة أجنبية بفرض أي إملاءات من شأنها أن تضر بالأمن القومي لدولة “إسرائيل”.

الجيش الإسرائيلي قوي !

يختم “شاين” بالقول؛ إن انسحاب القوات الأميركية من “سوريا” لن يؤثر على قدرة “إسرائيل” في مواجهة أي عدوان خارجي مهما كان مصدره.

وبالطبع كان من الأفضل بقاء الجنود الأميركيون ليمارسوا عملهم في “سوريا”، لكن الجيش الإسرائيلي استطاع أن يتعامل بشكل جيد مع التهديد السوري؛ حتى قبل وصول قوات “الولايات المتحدة” إلى “سوريا”.

لذا فليس هناك ما يدعو لنشر الخوف والفزع في نفوس المواطنين الإسرائيليين، بزعم أن خروج القوات الأميركية من “سوريا” سيعرض أمن “إسرائيل” للخطر. فالجيش الإسرائيلي جيش قوي، وهو الضمان لتحقيق الأمن والانتصار.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب