19 أبريل، 2024 2:22 ص
Search
Close this search box.

“إسرائيل اليوم”: فرص إسرائيل مع ترامب

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، مقالاً تحليلياً يتناول مستقبل العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بعد انتهاء فترة حكم الرئيس باراك أوباما ومجيئ الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يبدو للوهلة الأولى مناصراً لإسرائيل. حيث يقول الكاتب الإسرائيلي إيزي ليفري: “لم يتبقى سوى أيام على تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأميركية. ومن المحتمل جداً أن يمثل ذلك نقطة تحول إيجابية لصالح إسرائيل, بخلاف ما كان عليه الوضع خلال الثماني سنوات الأخيرة”. وعلى الرغم من أن ترامب يوصف بأنه شخصية متقلبة إلا أنه بث رسائل إيجابية جداً تجاه إسرائيل بإستثناء مقولة واحدة فقط بأن إسرائيل سيكون عليها أن تتكفل بنفقاتها.

خدمات سابقة التجهيز
لقد حاول ترامب شخصياً منع تمرير قرار مجلس الأمن الدولي المضاد لإسرائيل، والذي يحمل رقم 2334. كما أن السفير المنتظر إرساله من قبل ترامب لإسرائيل وهو “ديفيد فريدمان” يحمل توجهاً صهيونياً واضحاً, مثل مندوبه لمفاوضات الشرق الأوسط “جيسون غرينبلات”. ولا يعتقد ترامب أن المستوطنات تمثل عقبة أمام تحقيق السلام, ويبدو أنه متمسك بنقل السفارة الأميركية لمدينة القدس.

وبحسب الكاتب, فمن المنتظر أن يكون لمواقف ترامب الموالية لإسرائيل تأثيراً على طبيعة تعامل الدول الأخرى تجاه الدولة العبرية. ونحن نرى شواهد على ذلك في الإنتقادات التي وجهتها بريطانيا لخطاب جون كيري المناهض لإسرائيل، وفي شجب أستراليا لقرار الأمم المتحدة. وربما سيكتشف الفلسطينيون أن مصر ودول الخليج لن تتحدى الرئيس ترامب دفاعاً عن مطالبهم المتشددة وغير المنطقية.

روسيا اللغز
يرى الكاتب أن اللغز الحقيقي يتمثل في روسيا. حيث حاول وزير الخارجية الروسي “لافروف” إرجاء التصويت في مجلس الأمن الدولي واعترض على المساعي لإعتبار خطاب جون كيري يمثل جزءاً من سياسة اللجنة الرباعية الدولية. كما أوضح لافروف أن المفاوضات السلمية لن تتحقق سوى عبر التفاوض المباشر ودون شروط مسبقة. وفي هذه الآونة, فإن نتنياهو منشغل بالعديد من المناقشات الودية مع الرئيس بوتين فيما يخص الشأن السوري وأمن الحدود وقضايا الشرق الأوسط.

يوضح الكاتب أن هناك أمل حقيقي في أن يحمل عام 2017 تداعيات إيجابية بالنسبة لإسرائيل. ففي ظل التوجهات الأخيرة، فإن مبادرة أميركية روسية من شأنها أن تردع إيران وحزب الله عن شن هجمات ضد إسرائيل. لكن هناك بنفس القدر مخاوف من إحتمال قيام الرئيسين الروسي والأميركي بفرض تسوية لا تخدم المصالح الإسرائيلية.

ضبط النفس
يشير الكاتب إلى أنه من المهم لإسرائيل أن تتخذ موقفاً موحداً وأن تتحلى بضبط النفس. حيث ستتحدد ملامح العلاقات الإسرائيلية بالإدارة الاميركية الجديدة خلال الشهور القليلة المقبلة. ولو حدث توافق في الداخل الإسرائيلي حول القضايا الخطيرة, ستتحقق لإسرائيل فرصة جيدة لإقناع الإدارة الأميركية بمشروعية مطالبها الجوهرية. وفي مثل هذا التوقيت الحاسم لا ينبغي على الوزراء الإسرائيليين إطلاق تصريحات متغطرسة فيما يخص المستوطنات أو ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية. “فليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن أهمية توسيع الكتل الاستيطانية أو ضم مزيد من الأراضي”.

ومن الأفضل لنتنياهو أن يتشاور مع ترامب على إنفراد ويحصل على موافقته فيما يخص القضايا الجوهرية التالية:-
“إعادة إقرار توصية الرئيس بوش في نيسان/إبريل 2004، والتي وافق فيها على أن تبسط إسرائيل سيطرتها على الكُتل الاستيطانية، وأن تحصل على الدعم الأميركي لضم الكتل الاستيطانية الكبرى, والاعتراف بضم هضبة الجولان, وتعهد الولايات المتحدة الأميركية بممارسة الضغط على إيران. ومن الممكن إستغلال العلاقات المتميزة بين نتنياهو وبوتين ضد إيران وحزب الله”.

وفي حين لا يزال معظم الإسرائيليين يطمحون إلى الانفصال عن الفلسطينيين, إلا أن حل الدولتين لا يلوح في الأفق القريب. وبدلاً من العودة لإطلاق المقولة الجوفاء: “إما حل الدولتين أو الوضع الراهن”، ينبغي اتخاذ سياسة بديلة, يمكن أن تتضمن ترك السيطرة على بعض المناطق للأردنيين أو للمصريين.

“فإذا استطاع نتنياهو إرساء منظومة علاقات بناءة مع ترامب فإن عام 2017 يمكن أن يمثل نقطة تحول إيجابية لصالح إسرائيل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب