28 مارس، 2024 11:45 م
Search
Close this search box.

“إسرائيل اليوم” : روسيا تلعب دورًا في إشعال الاضطرابات في “فرنسا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية؛ مقالاً تحليليًا للباحثة الإسرائيلية، “بنينا شوكر”، تناولت فيه تورط “روسيا” في تأجيج المظاهرات في “فرنسا”، وتدخلها في الشؤون الداخلية لـ”فرنسا” والعديد من الدول.

روسيا تعمق الخلافات بين الفرنسيين وحكومتهم..

تقول “بنينا”: بعد مرور حوالي خمسة أسابيع على بدء المظاهرات في “فرنسا”، يمكن تحديد بصمات الأصابع الروسية في تأجيج الاحتجاجات، التي تقودها حركة “السترات الصفراء”.

فخلال الأسبوع الماضي؛ تم نشر آلاف المضامين والمحتويات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف إشعال الاحتجاجات، وذلك من خلال حسابات تابعة لـ”الكرملين”. وعلى إثر ذلك فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقًا للإشتباه في أن الروس يستغلون أعمال الشغب لتعميق الهوة والخلاف بين الشعب الفرنسي وحكومته.

لكن “روسيا” تنفي بشدة تورطها في هذا الأمر، وأصدرت بيانًا زعمت فيه: “إننا لم نتدخل ولا نعتزم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، بما في ذلك فرنسا”.

التلاعب في نتائج الانتخابات والاستفتاءات..

جدير بالذكر؛ أن “روسيا” قد تعرضت خلال السنوات الأخيرة، لموجة انتقادات شديدة بعدما استخدمت شبكات التواصل الاجتماعي للتلاعب في نتائج العديد من الانتخابات والاستفتاءات حول العالم، فقد أُثيرت الشكوك حول تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، وكذلك في استفتاء البريطانيين بشأن الخروج من “الاتحاد الأوروبي”، ومؤخرًا حول الانتخابات المقبلة في العديد من البلدان الإفريقية.

وحتى فيما يتعلق بـ”فرنسا”، فإن الروس لم يكفوا عن تدخلهم في شؤونها الداخلية. حيث أعلن الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، في عدة مناسبات خلال المعركة الانتخابية التي خاضها عام 2017؛ وبعدها أيضًا، بأن (سبوتنيك) و(RT)، – وهما وكالتان دوليتان للخدمات الإعلامية ومملوكتان لـ”روسيا” – هما في الواقع “وكالتان لبسط النفوذ ونشر الدعاية الكاذبة”.

ترويج أخبار كاذبة..

أوضحت “بنينا” أن مزاعم “ماكرون” تستند إلى أدلة واقعية، فعشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، بثت وكالة (سبوتنيك) تقريرًا بأن “ماكرون” يتلقى الدعم من جماعة ضغط ثرية أعضاؤها من الشواذ، كما نشرت الوكالة خبرًا آخر مفاده أن حملت “ماكرون” الانتخابية تحظى بتمويل من “المملكة العربية السعودية”.

وبالإضافة إلى ذلك؛ تم تسريب وثائق مزورة عن حسابات يمتلكها “ماكرون” خارج “فرنسا”. وكان “ماكرون” قد أكد على أن السبب الذي يدفع “روسيا” لنشر تلك المعلومات الكاذبة عنه، يعود إلى مواقفه المتشددة نسبيًا تجاه “روسيا”.

“الكرملين” لم يفقد الأمل..

صحيح؛ أن الجهود الروسية لم تُكلل بالنجاح، لكن من الواضح أن “الكرملين” لم يفقد الأمل، حيث تقوم المواقع التابعة لـ”روسيا”، خلال الأيام الأخيرة، بنشر تقارير مفبركة مفادها أن هناك تمرد على نطاق واسع ضد “ماكرون” داخل صفوف الشرطة الفرنسية.

ولتأكيد تلك التقارير؛ تم نشر فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لمجموعة من أفراد الشرطة الفرنسية في مدينة “باو”، الواقعة في جنوب غرب “فرنسا”، وهم يخلعون خوذاتهم تعبيرًا عن تضامنهم مع المتظاهرين.

غير أن مصادر تابعة للشرطة المحلية بتلك المدينة، وكذلك صحافيين كانوا يغطون الحدث، قد أكدوا بأن التقارير غير حقيقية، وأضافوا أن أفراد الشرطة قد خلعوا خوذاتهم بالفعل لفترة وجيزة من أجل التفاوض مع المحتجين، لكنهم سرعان ما اعتمروها مرة أخرى.

وهناك خبر كاذب آخر تم الترويج له، يزعم أن أفراد من القناصة الفرنسيين يعتلون أسطح المنازل أثناء المظاهرات لإطلاق النار على المشاركين فيها. كذلك تم نشر صور لبعض الجرحى الذين كانوا قد شاركوا في أحداث أخرى، من أجل خلق الإنطباع بأن الشرطة الفرنسية تتعامل بوحشية مع المتظاهرين.

الفرنسيون متورطون أحيانًا !

وبشكل عام؛ فحتى إذا لم تتوفر حاليًا أية أدلة قوية، تثبت تورط “روسيا” في إشعال الاحتجاجات في “فرنسا”، فلا جدال أنها لا تُفوت الفرصة لتأجيج الأوضاع وصب الزيت على النار هناك.

تجدر الإشارة إلى أن المتظاهرين الفرنسيين أنفسهم يروجون أحيانًا بعض الأخبار الكاذبة، مثل نشر صورة لعدد من السيارات المهجورة على الطريق السريع، بزعم أن السائقين الألمان قد تركوا سياراتهم احتجاجًا على رفع الضرائب على المحروقات. لكن تلك الصورة هي في الواقع تتعلق بإزدحام مروري في “الصين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب