19 أبريل، 2024 6:38 ص
Search
Close this search box.

إستعادة الرفات .. أبرز محاور نجاح “ترامب” في القمة التاريخية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تعد الجزئية الخاصة بإلزام “كوريا الشمالية” بإعادة رفات المحاربين الأميركيين، الذين قتلوا خلال الحرب الكورية، الذي وقعه الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، مع زعيم كوريا الشمالية، “كيم جونغ-أون”، هي أبرز محاور نجاح “ترامب” خلال القمة التاريخية؛ إذ تمكن من إتخاذ خطوة في طريق تحقيق أحد آمال الأميركيين التي ظلت تؤرق أسر المحاربين الذين قتلوا في الحرب الكورية.

وتنص الوثيقة على إلزام “بيونغ يانغ” بالكشف عن بقايا الأجسام المتحللة لأسرى الحرب الفيتنامية والمفقودين وإعادة من كُشف عنهم إلى بلادهم فورًا، وعددهم 3500 رجلاً، لا تزال رفاتهم في كوريا الشمالية منذ 1953، عندما قررت الكوريتان تجميد الصراع دون أن يحرز أي منهما النصر، بحسب صحيفة (الموندو) الإسبانية.

وعقب القمة نشر وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)؛ كتب فيها: “الجزء الأكثر أهمية في الاتفاق الموقع، كان ما يخص إستعادة المسجونين والمفقودين منذ الحرب الكورية”.

اتفاق في اللحظات الأخيرة..

وفقًا لصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية فإنه تم الاتفاق على هذه المادة في اللحظات الأخيرة، بعد ضغط كبير من جانب “وزارة الدفاع الأميركية” مدفوعة بمطالبات جمعيات المحاربين القدامي، وذلك من أجل التوصل إلى حل لهذه المشكلة التي تؤرق عائلات المفقودين والناجين أيضًا رغم مرور 65 عامًا على وقف الحرب.

وخلال الحرب الكورية شارك ما يقرب من مليوني أميركي، قتل منهم 33700 شخصًا خلال المعارك وأصيب أكثر من 90 ألفًا، ووفقًا للبيانات الرسمية فإن 3737 فُقدوا، بينما سجن 4439 في سجون “كوريا الشمالية”.

وأعلنت “وزارة الدفاع الكورية الشمالية” أن عدد القتلى وصل إلى 4100 شخصًا، لكنها أرسلت رفات 3 آلاف فقط، وحتى الآن تطالب واشنطن، “بيونغ يانغ”، بإرسال رفات باقي الضحايا، وتحولت هذه القضية إلى أحد المشكلات العالقة، إذ أنه من بين الـ 46 دولة التي شارك جيش الولايات المتحدة في حروب بها؛ لم يعترض سوى “كوريا الشمالية وكمبوديا” على إرسال الرفات.

كوريا الجنوبية تأمل في إستعادة رفاتها أيضًا.. 

يسهم إعادة بقايا الموتى في إثبات رغبة نظام “بيونغ يانغ” في الوفاء بالتعهدات التي اتفق عليها الجانبان في “قمة سنغافورة”، ذلك لأنها النقطة الوحيدة التي تلزم “بيونغ يانغ” بوضع خطة زمنية من أجل تحقيق هدف محدد، كذلك تعزز آمال “كوريا الجنوبية” في أن تسمح جارتها الشمالية لها بإستعادة رفات الجنود الذين قتلوا في المنطقة معزولة السلاح التي تفصل شبه الجزيرة، ويقدر عدد جنود كوريا الجنوبية الذين فُقدوا في القارة بأكثر من 12 ألف جندي.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي، “مون جي إن”، قبل أيام من إنعقاد القمة، بإستكمال الجهود “من أجل إستعادة رفات الموتى من جنودنا وجهاز الشرطة الذين قتلوا خلال الحرب حتى نصل إلى آخر واحد منهم”.

ونص الاتفاق الموقع على أن تتعاون “واشنطن” مع “بيونغ يانغ” من أجل الوصول إلى رفات الموتى من الأسرى والمفقودين خلال المعارك.

مطالبات شعبية…

قبل القمة؛ أرسل رئيس منظمة المحاربين القدامي في حروب بالخارج، “كيث هيرمان”، خطابًا للإدارة الأميركية لمطالبة ترامب “بفعل كل ما يمكن من أجل ضمان عودة أولائك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية خلال الحرب الكورية”.

وقال “ترامب” إنه تلقى، خلال حملته الانتخابية، عدد هائل من المكالمات الهاتفية من جانب أشخاص يطالبونه بأن يفعل شيئًا من أجل إستعادة الرفات إذا ما فاز في الانتخابات، وأوضح أن رده عليهم كان دائمًا أن العلاقات مع “بيونغ يانغ” ليست على ما يرام.

وأضاف: “لكن الآن استطعنا الحصول على تعهد من كوريا الشمالية بإعادة بقايا الجنود الذين قتلوا في المعارك، إنها لفتة جيدة للغاية”.

وتعد المطالبة بإستعادة الرفات مطلبًا قديمًا، إذ طالبت به “واشنطن” في الفترة ما بين 1990 و2005، وتمت إستعادة بقايا 229 متوفي أميركي، لكن أُوقفت العملية بسبب سوء العلاقات مع “بيونغ يانغ”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب