17 أبريل، 2024 10:05 ص
Search
Close this search box.

إستراتيجية جديدة أم إعلانٍ مؤقت للحرب ؟ .. أميركا تغادر المنطقة الرمادية في سياستها تجاه إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

أثناء عرضه للإستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه “إيران”، توعد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، الإثنين 21 آيار/مايو 2018، إيران، قائلاً: “لن تكون بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط”، معلنًا إستراتيجية تتضمن 12 شرطًا وتشكل ضغطًا كبيرًا على طهران للتوصل إلى “اتفاق جديد”.

وحذر “بومبيو” بشدة، الشركات الأوروبية، التي ستستمر في القيام بأعمال تجارية في إيران في قطاعات محظورة بموجب العقوبات الأميركية من أنها “ستتحمل المسؤولية”.

عقوبات غير مسبوقة..

هددت واشنطن، طهران، بفرض عقوبات “غير مسبوقة”؛ إذا لم تلتزم بشروطها القاسية للتوصل إلى “اتفاق جديد” موسع، بعد الإنسحاب الأميركي المثير للجدل من الاتفاق النووي مع إيران، والذي وقع العام 2015.

وقال وزير الخارجية، “مايك بومبيو”، خلال عرضه “الإستراتيجية الجديدة” للولايات المتحدة، بعد القرار الذي أعلنه الرئيس، “دونالد ترامب” في الثامن من أيار/مايو الحالي؛ “لن يكون لدى إيران مطلقًا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط”.

وأثار الإنسحاب الأميركي، من الاتفاق المبرم قبل ثلاث سنوات بين القوى العظمى، (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا)، وطهران، لمنعها من حيازة القنبلة الذرية، غضب الأوروبيين الذين حاولوا، بدون جدوى، التفاوض مع واشنطن للتوصل إلى حلول من شأنها أن “تشدد” هذا الاتفاق للتصدي لسلوك إيراني يعتبر “مزعزعًا لاستقرار” المنطقة.

تنديد بالتأثير على المصالح مع إيران..

حلفاء الولايات المتحدة أكثر إنزعاجًا لأن قرارها يفرض إعادة العمل بالعقوبات الأميركية بشكل كامل، مع تأثير جانبي ينددون به، وهو عدم قدرة الشركات الأوروبية العاملة في “إيران” على الوصول إلى السوق الأميركية، ما سيدفعهم على الأرجح إلى التخلي عن استثماراتهم في إيران.

وانتظر الاتحاد الأوروبي، وخصوصًا “باريس ولندن وبرلين”، خطاب “بومبيو”؛ الذي وعد بتقديم رؤيته للمرحلة المقبلة.

وطالب “بومبيو”؛ بـ”دعم” حلفاء الولايات المتحدة لإستراتيجيته.

ومع إدراكه الصعوبات التي تواجهها الشركات الأوروبية، فقد حذر بشدة الشركات التي ستستمر في القيام بأعمال تجارية في “إيران” في قطاعات محظورة بموجب العقوبات الأميركية؛ من أنها “ستتحمل المسؤولية”.

وفي كلمته، انتقد التهاون في اتفاق 2015، كما يفعل “ترامب” دائمًا.

وأعلن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية؛ أن بلاده ستمارس “ضغوطًا مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني”؛ مع “أقوى العقوبات في التاريخ”، مؤكدًا على أن ذلك “مجرد بداية فقط”.

ملاحقة “حزب الله”..

كما وعد “بملاحقة عملاء إيران ورديفهم (حزب الله) حول العالم لسحقهم”.

وتنتقد واشنطن، “طهران”، بشدة بسبب حلفها مع الرئيس، “بشار الأسد”، في سوريا، و”حزب الله” في لبنان، و”الحوثيين” في اليمن. لكن “بومبيو” أبدى إنفتاحًا إزاء النظام الإيراني، قائلاً إنه مستعد للتفاوض معه على “اتفاق جديد” أوسع بكثير، لكن أكثر صرامة بهدف “تغيير سلوكه”.

وأضاف: أنه “في مقابل القيام بتغييرات كبيرة في إيران، فإن الولايات المتحدة مستعدة” لرفع العقوبات في نهاية المطاف؛ و”إعادة جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران” و”دعم” الاقتصاد الإيراني.

وأوضح “بومبيو” أن هذا لن يحدث؛ إلا بعد “تطورات ملموسة يمكن التثبت منها مع مرور الوقت”.

أهم مطالب الاتفاقية الجديدة..

وحدد قائمة تضم 12 شرطًا قاسيًا للتوصل إلى “اتفاقية جديدة”.

وفي الشق النووي، تتجاوز مطالب الولايات المتحدة، اتفاقية العام 2015، التي لا تنوي واشنطن “إعادة التفاوض بشأنها”.

إذ يجب أن توقف “إيران” كل تخصيب لـ”اليورانيوم” وتغلق مفاعل الماء الساخن الخاص بها؛ وتمنح المفتشين الدوليين حق الوصول غير المشروط إلى جميع المواقع في البلاد.

وقال إنه يجب على طهران أيضًا؛ وضع حد للصواريخ (الباليستية)؛ وإطلاق أو تطوير صواريخ ذات قدرات نووية.

وأخيرًا؛ شدد “بومبيو” على ضرورة أن تنسحب الجمهورية الإسلامية من “سوريا”، وتتوقف عن التدخل في نزاعات المنطقة، (اليمن)، وتمتنع عن دعم الجماعات “الإرهابية”، (حزب الله والجهاد الإسلامي وحركة طالبان أفغانستان والقاعدة)، والتدخل في شؤون جيرانها، كما هو الحال في “العراق” أو “لبنان”، أو أن تهدد الآخرين مثل “إسرائيل” أو “السعودية”.

واعتبر أن الشروط، الـ 12، “قد تبدو غير واقعية”، لكنها مطالب “أساسية”.

وختم قائلاً: “في نهاية الأمر، سيتعين على الشعب الإيراني اختيار قادته”، في إشارة إلى رغبة سائدة لدى البعض في الإدارة الأميركية في تغيير النظام.

الرد الإيراني..

ردًا على تصريحاته، وجه الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، رسالة شديدة اللهجة إليه، وأكد على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقرر نيابة عن “إيران”، قائلاً: “من أنت لتحدد للعالم ولإيران ماذا يجب أن يفعلوا ؟.. العالم الآن لم يعد يقبل أن ترسم الولايات المتحدة مصيره، لأن الدول مستقلة… فلقد إنتهى هذا العهد… وسنواصل طريقنا بدعم أمتنا”.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “بهرام قاسمي”، إن بلاده ستبقى في “سوريا” طالما أن هناك خطراً إرهابياً وطالما تريد الحكومة السورية ذلك، ويؤكد على أن بلاده لن تتفاوض على أي شيء مع أوروبا خارج الاتفاق النووي.

ورفض الاتهامات الموجهة إلى طهران بدعمها لهجوم حركة “طالبان” في ولاية “فراه” الأفغانية، المتاخمة للحدود الإيرانية، قائلاً: إن “القادة الأميركيين الذين لم يكونوا قادرين على إحلال الأمن في أفغانستان، بعد سنوات من الحضور العسكري وإراقة دماء الآلاف من الأبرياء، يحاولون صرف إنتباه الرأي العام في أفغانستان عن الأسباب الحقيقية لاستمرار الحرب من خلال اتهام الجمهورية الإسلامية بدعم (طالبان)”.

وأكد على أن “إيران” لا علاقة لها بالشؤون الداخلية لأفغانستان؛ وهجوم “طالبان” الأخير في ولاية “فراه”.

تسعى لتغيير النظام..

أكد مسؤول إيراني كبير أن تصريحات “بومبيو”، تثبت أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لتغيير النظام في إيران.

وأضاف: أن “أميركا تريد الضغط على إيران للإذعان وقبول مطالبها غير المشروعة… تصريحاته تثبت أن أميركا تسعى بالتأكيد لتغيير النظام في إيران”.

رفض أوروبي وتأكيد بالإلتزام بالاتفاق النووي..

تباينت المواقف الدولية، بشأن الموقف الأميركي تجاه “إيران”، حيث رحبت “إسرائيل” ودول عربية بالإستراتيجية الجديدة؛ فيما صعدت دول أوروبا من حدة تصريحاتها تجاه واشنطن، مؤكدة إلتزامها بالاتفاق النووي الحالي.

في هذا السياق؛ أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، “فيديريكا موغيريني”، رفضها للتصريحات التي أصدرها وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، ضد “إيران”، وتحديده 12 مطلبًا رفع العقوبات عن طهران.

ونقل الحساب الرسمي لشبكة (سكاي نيوز) الإخبارية على (تويتر)، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تأكيدها على أنه ليس هناك حل بديل عن الاتفاق النووي مع إيران.

وتابعت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي؛ أن تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران يشكل جزءًا أساسيًا من الاتفاق الذي يجب أن يدعمه المجتمع الدولي، والاتفاق النووي لم يصمم أبدًا لمعالجة جميع القضايا في العلاقة مع إيران؛ بما فيها دور إيران الإقليمي والإرهاب وعدم احترام حقوق الإنسان.

وأستطردت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: “لم يوضح خطاب، بومبيو، كيف سيجعل الإبتعاد عن الاتفاق النووي المنطقة أكثر أمانًا من خطر الانتشار النووي… أو كيف سيمكننا من التأثير على سلوك إيران ؟”.

وتابعت أنه لا بديل يجعل المنطقة أكثر أمانًا من خطر النووي غير الاتفاق مع إيران.

من جانبه علق وزير الخارجية البريطاني، “بوريس جونسون”، على هجوم وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، على طهران، واتهامها بأنها تعد أكبر داعم وراعي للإرهاب على مستوى العالم.

وأستبعد وزير الخارجية البريطاني، أن تتوصل الولايات المتحدة الأميركية، إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، مؤكدًا على ضرورة الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني الحالي.

وأكد وزير الخارجية البريطاني، أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق جديد مع “إيران”.

إستعادة السيطرة على زمام الأزمة النووية..

الخبراء والمراقبون يرون أن إستراتيجية “بومبيو” الجديدة لإبرام اتفاق نووي مع إيران؛ رسالة واضحة من واشنطن لـ”طهران” بأن العقوبات قادمة لا محالة، مشيرين إلى أن إعلان “بومبيو” يعني أن الولايات المتحدة الأميركية إستعادت السيطرة على زمام الأزمة النووية الإيرانية.

وأشار الخبير الإستراتيجي الأميركي، “غوش روغين”، المتخصص في شؤون الأمن القومي والشؤون الخارجية، إلى أن خطاب “بومبيو” جاء كرسالة واضحة من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها موجهة لإيران بأن العقوبات قادمة لا محالة.

وعد “روغين” خطاب “بومبيو” دليلاً على تغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، مؤكدًا على أن الهدف تجنب أي رد فعل إيراني غير متوقع في “العراق” أو “اليمن”، والوقاية من التحركات العسكرية للجماعات الإرهابية التي تدعمها إيران بالشرق الأوسط.

من جانبه، علق “جون دفتيريوس”، خبير المال والأسواق الناشئة، قائلاً إن وصف “بومبيو” للعقوبات القادمة على إيران بأنها الأقوى في التاريخ؛ يكشف إستعادة الولايات المتحدة الأميركية للسيطرة على زمام الأوضاع في الأزمة النووية الإيرانية.

وأضاف: أن “الولايات المتحدة أظهرت صدق دعمها لحلفائها بأوروبا والشرق الأوسط بالرسالة القوية التي وجهها مايك بومبيو لإيران، وتركيزه على ضرورة وقف إيران فورًا لجميع أوجه دعمها للإرهاب بالشرق الأوسط؛ سواء كان بالعراق والميليشيات الشيعية أو اليمن ودعمها لميليشيات الحوثي”.

إعلان حرب مؤقت..

فيما قال الكاتب والمحلل السياسي، “أحمد الأصفهاني”، إن الإستراتيجية الأميركية الجديدة ضد إيران بمثابة “إعلان حرب مؤقت”، وأن الإدارة الأميركية، رفعت سقف المطالب من أجل هدف معين.

حلم مستحيل..

أما “روبرت أينهورن”، المسؤول السابق بوزارة الخارجية والخبير في مجال عدم الانتشار النووي، يقول: أن “إبرام صفقة أكبر وأفضل حلم مُستحيل”. مضيفًا: أن “الهدف الحقيقي ليس في التوصل إلى اتفاق أكبر وأفضل، بل في وضع ضغط هائل على إيران لإضعاف النظام”.

وتابع: “بعض أعضاء إدارة ترامب يُعلنون صراحة أن هدفهم هو تغيير النظام الإيراني”.

ويقول مسؤولون أميركيون، إن “البيت الأبيض” سيعمل على كبح جِماح النفوذ الإيراني في المنطقة؛ من خلال حملة الضغط القُصوى هذه. لكن أشخاص مُقرّبين من الإدارة يقولون إن “الهدف النهائي للخطة الجديدة يبدو أنه سيختلف تبعًا لمن ستوكل إليه مهمة ترجمة ومتابعة هذه الهيكلة الأمنية الجديدة”.

مواقف متباينة..

في الوقت نفسه، تحدّثت الـ (سي. إن. إن) عن تباين المواقف داخل الإدارة الأميركية من تنفيذ الخطة، وفي هذا الصدد نقلت عن مصدر مُطلع – لم تُسمه – قوله: إن “مسؤولين مثل، جون بولتون، مستشار الأمن القومي، سيكون سعيدًا برؤية حملة ضغط دولية وإقليمية مشتركة تنتهي بتغيير نظام الملالي، في حين ينتمي بومبيو إلى الفريق الذي يرى أن الوقت ما زال مبكرًا لتغيير النظام الإيراني”.

وأضاف المصدر: أن “ما يريده بومبيو هو حملة ضغط تجبر إيران على وقف تدخلاتها الراهنة في سوريا واليمن ومناطق أخرى، كي يتسنّى للنظام الإيراني التركيز على أوضاعه وشؤونه الداخلية”.

تتطلب تحالف موحد..

ويرى العديد من المحللين أن الإنسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، من شأنه أن يجعل العقوبات الجديدة أضعف تأثيرًا من سابقتها التي أجبرت طهران على الجلوس على طاولة المفاوضات؛ بشأن برنامجها النووي، الأمر الذي يُصعّب إدراك الهدف الحقيقي من الخطة الجديدة، وفق الـ (سي. إن. إن).

ويزعمون أن حملة الضغط القصوى؛ تتطلب “تحالف موحد”، وهو ما يبدو تحقيقه مع التردّد الأوروبي والمعارضة الروسية والصينية للإجراءات الأميركية، بما سيحد من قوتها الضاغطة على إيران. ويُحتمل ألا تميل “روسيا والصين” للمساعدة في أي اتفاق جديد مع “إيران”، في الوقت الذي أعربتا فيه عن إستيائهما من قرار إنسحاب “واشنطن” من الاتفاق النووي الأصلي، الموقّع عام 2015.

إضافة إلى ذلك؛ فإن قرار “ترامب” خلف الحلفاء الأوروبيين المقربين للولايات المتحدة في حالة غضب، لاسيّما وأنه هددهم بفرض عقوبات على شركاتهم حال استمروا في التعامل مع الشركات الإيرانية.

لن تتفاوض بحسن نية..

أما بعض المراقبين؛ فلا يعتقدون أن إدارة “ترامب” يمكنها أن تتفاوض بحُسن نية، محذرة من مواجهة عنيفة تمثل نقطة إنطلاق لبرنامج الإطاحة بـ”نظام الملالي” بجهد دولي وإقليمي مشترك.

تقول “تريتا بارس”، رئيسة مجلس العلاقات الأميركية الإيرانية: “ما أراه الآن إستراتيجية تدفع بإتجاه مواجهة عنيفة”.

وتابعت: “أعتقد إن إدارة ترامب تتخذ كافة الخطوات التي تُمكنها من الدخول في مواجهة كبرى مع إيران”.

وبغض النظر عن أهداف الإدارة الأميركية من “الخطة ب”، يرى آخرون أن احتمالات سوء التقدير في التعامل مع إيران وانفجار حرب إقليمية كبرى، تبدو كبيرة. فيقول “بروس ريدل”، مدير مشروع “بروكنغز” الاستخباري: “من السهل أن نجد أنفسنا في مواجهة عسكرية في المستقبل القريب”.

ناقضت إستراتيجية “أوباما”..

في ذات السياق؛ أوضحت صحيفة (العرب) اللندنية، أن إستراتيجية إدارة “ترامب” قطعت الطريق أمام توقعات “طهران” بأن تصعيد واشنطن ربما يكون مجرد تكتيك لاختبار مدى قدرة الإيرانيين على المناورة، لافتة إلى أن كلمة “مايك بومبيو” أسقطت رهان إيران على أن التحركات الأوروبية الداعمة للاتفاق يمكن أن تضغط بشكل أو بآخر على إدارة “ترامب” لتعديل إستراتيجيتها.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الإستراتيجية الأميركية الجديدة جاءت مناقضة تمامًا لإستراتيجية الإحتواء التي رفعها الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، وإنتهت إلى نتائج كارثية، حيث سمحت لطهران باستثمار الأموال التي حصلت عليها بفضل قرار رفع العقوبات في تثبيت دورها الإقليمي والتدخل عسكريًا واستخباريًا وماليًا في عدة دول لتهدد أمن دول المنطقة وتضع المصالح الأميركية في خطر.

غادرت المنطقة الرمادية..

أشارت الصحيفة، إلى أن إدارة “دونالد ترامب” غادرت المنطقة الرمادية؛ التي طبعت السياسة الأميركية تجاه إيران في السنوات الأخيرة، وأنها لم تكتف بالتهديدات والوعود بالإنتقام، بل مرت إلى خطوات عملية ستربك، ولا شك، إيران وتثبت أن واشنطن راعت مصالح حلفائها في الخليج بأن وضعت شروطًا قاسية لدفع طهران إلى الإنكفاء عن التدخل في “سوريا واليمن والعراق ولبنان والبحرين”.

وقالت الصحيفة، إنه من الواضح أن الأولوية في الإستراتيجية الجديدة هي إيلاء اهتمام أكبر للتهديد الإيراني في الشرق الأوسط؛ الذي أصبح مثار قلق داخل واشنطن لاعتبارات عدة، على رأسها تنفيذ الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” تعهداته لدول الخليج ببناء تحالف جدي بوجه إيران وسياساتها الطائفية، فضلاً عن أن الانتشار الإيراني، في شكل تدخل مباشر أو نفوذ عبر الوكلاء، أصبح يرسل بإشارات تهديد للمصالح الأميركية في منطقة إستراتيجية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب