18 أبريل، 2024 10:34 م
Search
Close this search box.

“إسبر” يُحذر .. “Huawei 5G” ستُعرض التحالفات الأميركية للخطر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

حذر وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، من أن التحالفات الأميركية، بما في ذلك مستقبل (الناتو)، معرضة للخطر إذا واصلت الدول الأوروبية استخدام تقنية “Huawei” الصينية، في شبكات (5G) الخاصة بها.

كما حذر “إسبر” من أن التعاون الاستخباراتي في المستقبل سيكون في خطر، لأن “الولايات المتحدة” لم تُعد متأكدة من أن شبكات اتصالاتها آمنة.

ووفقًا لصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، جاءت تصريحات “إسبر”، في “مؤتمر ميونيخ الأمني” يوم السبت الماضي، مدعومة بتحذيرات مماثلة من وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، ما يزيل أي شك في أن “الولايات المتحدة” ترى أن إيجاد بديل لـ”هواوي” أساس بالنسبة لأمنها.

وفي هذا الصدد؛ ذكرت صحيفة (سيدني مورنينغ هيرالد) أن لجنة الاستخبارات والأمن الأسترالية انسحبت من زيارة لـ”بريطانيا”، الشهر المقبل، بسبب تداعيات قرار “بوريس غونسون”، المثير للجدل، للسماح لشركة “هواوي” بالمساعدة في بناء شبكة (الجيل الخامس) البريطانية. حيثُ حظرت “أستراليا”، مثل “الولايات المتحدة”، شركة “Huawei” من شبكات الاتصال الخاصة بها بسبب المخاوف الأمنية.

البحث عن بدائل لتقنية “هواوي”..

قال “إسبر”، وزير الدفاع الأميركي؛ إنه لم ينظر في خطط “المملكة المتحدة” المحددة لدمج “Huawei” في جزء من شبكة (5G) الخاصة بها بالتفصيل، وإعترف بأن “الولايات المتحدة” كانت عُرضة للتهمة بأنها لم تنتج بديلاً عن “Huawei for Europe”.

وقال إنه مستعد للعمل مع شركاء أوروبيين لمعرفة ما إذا كان بإمكان شركات مثل “إريكسون” تطوير بديل، موضحًا أن “واشنطن” تعمل حاليًا لدعم تطوير خيارات أخرى.

وأضاف: “إننا نشجع شركات التكنولوجيا الحليفة وشركات التكنولوجيا الأميركية على تطوير حلول بديلة من الجيل الخامس، ونعمل جنبًا إلى جنب لاختبار هذه التقنيات في قواعدنا العسكرية أثناء حديثنا”.

وأردف قائلًا: “إن تطوير شبكات الجيل الخامس الآمنة الخاصة بنا؛ سوف يتفوق على أي مكاسب متوقعة من الشراكة مع مزودي الخدمة الصينيين المدعومين بشدة الذين يستجيبون لقيادة الحزب”.

وأعترف “إسبر” بأن الاستجابة لمطالب “الولايات المتحدة” للبقاء بعيدًا عن “هواوي” كانت مختلطة، وقال إن الكثير من الدول تُركز على المكاسب الاقتصادية قصيرة الأجل بدلاً من التهديد طويل الأجل للأمن.

ومن جانبه؛ حذر “ليندسي غراهام”، السيناتور الأميركي المقرب من “دونالد ترامب”، “المملكة المتحدة” من المخاطرة بحرق جسورها إذا أدرجت تقنيات “هواوي” في شبكة (الجيل الخامس). قائلًا: “تمثل تقنية (Huawei) تهديدًا للولايات المتحدة، وللنظام العالمي ككل”.

وأضاف: “غياب نانسي بيلوسي، المتحدثة باسم البيت الديمقراطي، ودونالد ترامب عن مؤتمر ميونيخ الأمني، لا يعني تضامنهم مع بريطانيا بشأن الشركة الصينية العملاقة، (هواوي)، إذا سألتهم عن شراء شركة Huawei البريطانية فسوف يعطونك نفس الإجابة وهي: نحن حازمون في إلتزامنا – الجمهوريين والديمقراطيين – بأنه إذا ذهبت بريطانيا إلى طريق Huawei فسوف تحرق الكثير من الجسور”.

“الشيوعي الصيني” خطر محدق بفكرة الغرب..

إدعى “إسبر”، أن شركة “Huawei” أصبحت “الطفل الملصق في الصين لإستراتيجيتها الصناعية الشائنة”، والتي تغذيها السرقة والإكراه واستغلال السوق الحرة والشركات الخاصة والجامعات.

وقال: “إن الإعتماد على بائعي (5G) الصينيين قد يجعل الأنظمة الشريكة لشركائنا عرضة للاضطراب والتلاعب والتجسس. كما يمكن أن يُعرض قدراتنا في مجال الاستخبارات وتبادل الاتصالات للخطر، ويمكن أن يعرض تحالفاتنا للخطر أيضًا”.

وأسترسل قائلًا: “الحزب الشيوعي الصيني يسير بخطى أسرع وأكثر في الإتجاه الخاطيء من خلال المزيد من القمع الداخلي، وسلوك أكثر إفتراسًا، ومزيد من القسوة، وموقف عسكري أكثر عدوانية. من الضروري أن يستيقظ المجتمع الدولي للتحدي”.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، إن “الحزب الشيوعي الصيني” يُمثل خطرًا هائلاً على فكرة الغرب.

جاء خطاب “بومبيو”، الذي حذر فيه من أن المسؤولين الصينيين كانوا يُحاولون التسلل إلى الشبكات الأميركية، بعد يوم من اقتراح الرئيس الألماني، “فرانك فالتر شتاينماير”، بأن “الولايات المتحدة” رفضت “حتى فكرة المجتمع الدولي”.

وقال “بومبيو” إن “واشنطن” لعبت دورًا رئيسًا في الحفاظ على أمان “أوروبا”، من خلال تعزيز الجناح الشرقي لحلف (الناتو) على الحدود مع “روسيا”، وقادت جهودًا متعددة الجنسيات لهزيمة “الدولة الإسلامية”.

كما حذر من التهديدات التي تمثلها الطموحات الإقليمية لـ”روسيا”، وتراكم “الصين” العسكري في “بحر الصين” الجنوبي، و”حملات الإرهاب” الإيرانية.

وتعبيرًا عن قلق “الولايات المتحدة” بشأن خطط زيادة الإعتماد الأوروبي على “الغاز الطبيعي الروسي”، من خلال مشروع (Nord Stream 2)، الذي سينقل “الغاز الروسي” إلى “أوروبا”، متجاوزًا “أوكرانيا”، أعلن “بومبيو” أيضًا أن “الولايات المتحدة” ستمول مشاريع الطاقة في دول “الاتحاد الأوروبي” الشرقية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب