إسبانية النكهة .. فرنسا تبدأ جولاتها الإنتخابية نحو “قصر الإليزيه” الاحد

إسبانية النكهة .. فرنسا تبدأ جولاتها الإنتخابية نحو “قصر الإليزيه” الاحد

كتبت – آية حسين علي :

تجرى الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد المقبل وسط أجواء تتسم بنكهة إسبانية، في ظل وجود الكثير من السمات المشتركة بين المرشحين والأحزاب المتنافسة في كلا البلدين.

فنجد أن مرشح حزب “إلى الأمام” الليبرالي الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، يشبه إلى حد كبير رئيس حزب “مواطنون” الإسباني “ألبرت ريفيرا”، كما يتشابه مرشح حزب “فرنسا الآبية” جاك لوك ميلونشون، مع رئيس حزب “بوديموس” الإسباني، “بابلو إغليسياس”.

إيمانويل ماكرون

وهناك الكثير من الصفات المشتركة بين الاشتراكيين بونوا أمون (فرنسا) وبيدرو سانشيز (إسبانيا)، بينما تحلق مرشحة أقصى اليمين “مارين لوبان” منفردة.

وتعقد الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية في ٢٣ نيسان/ابريل من هذا العام، لاختيار الرئيس الجديد الذي سيسكن “قصر الإليزيه”.

ماكرون – ريفيرا..

يعد التشابه بين الليبرالي “ماكرون” و”ريفيرا” أمراً مدهشاً، إذ يوجد تقارب في ملامح البرنامج وفي الأيديولوجية أيضاً، وكلاهما يتبع التيار الذي يدعو إلى التخلص من الديموقراطية الاجتماعية والانتقال إلى الليبرالية، ويرغبا في نجاح أقصى الوسط في حشد ملايين الأصوات.

ويبرز التقارب الكبير بين أفكار وبرامج “ماكرون” و”ريفيرا”، كما أن هناك علاقات وثيقة تربط حزبيهما.

وشارك خبير الاقتصاد الإسباني “لويز غاريكانو”، التابع لـ”مواطنون”، في إعداد الخطة الاقتصادية لماكرون.

وصرح ماكرون لصحيفة “الباييس” الإسبانية، بأنه كان يحتفظ بعلاقات جيدة مع “مواطنون”، موضحاً أن حزبه يتشابه معه في القيم والتميز عن الآخرين.

بونوا أمون

ويواجه “ماكرون” نفس الخطر الذي تعرض له “ريفيرا”، وهو احتمالية أن تكون الإحصاءات التي أجريت أدت إلى تفخيمه، كما أن قوة منافسيه من التيار اليميني أو اليساري وآراؤه المختلفة قد تعرقل وصوله إلى جولة الإعادة. وكما كان “ريفيرا” بطل بلا ظهير سياسي قديم فإن “ماكرون” يواجه نفس المصير.

أمون- سانشيز..

منذ فترة ليست ببعيدة، أطل علينا الإسباني “بيدرو سانشيز”، في صورة مع رئيس الوزراء الفرنسي السابق، “مانويل فالس”، مرتدياً سروالاً من الجينز وقميصاً.

لكن بعد فوز “بونوا أمون”، وزير التعليم السابق، على “فالس” في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي التي أقيمت يوم 29 كانون ثان/يناير الماضي، والتي على أساسها أصبح “أمون” مرشح “الحزب الاشتراكي” في الانتخابات، لجأ سانشيز إلى دعم أمون، لرغبته في البقاء على الساحة السياسية.

ويصر الإثنان على ضرورة أن يتموضع الحزب الاشتراكي إلى اليسار قليلاُ، وأن يكسر العلاقات مع التحالفات المحافظة، كما اتهم كلاهما حزبه بعرقلة تقدمه.

وتربط الزعيمين علاقات سياسية جيدة، وهو أمر سيكون واجباً على سانشيز الاعتراف به بداية من الأحد المقبل حيث تبدأ الانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى ضعف موقف أمون، ففرصة نجاحه 8%، وتتوقع أن يتراجع الحزب الاشتراكي إلى المركز الخامس.

فيون – راخوي..

فرانسوا فيون

أدى اكتشاف فضيحة المحافظ “فرانسوا فيون”، بشأن قضية الوظائف الوهمية، إلى مطالبة “الحزب الجمهوري” له بعدم حضور آخر مؤتمر للتكتل، وهو ما يشابه ما حدث مع “راخوي” قبله.

وكانت صحيفة “لو كانار اونشينيه”، قد نشرت تقريراً يشير إلى حصول زوجته على رواتب غير شرعية نظير وظيفة وهمية كـ”مساعدة” لزوجها فى البرلمان الفرنسي بين عامي 1998 و2002، الأمر الذي أثر على حملته الانتخابية تأثيراً كبيراً.

وأجرى الجمهوريون انتخابات تمهيدية في تشرين ثان/نوفمبر 2016، لاختيار مرشح الحزب، بين الرئيس السابق “نيكولا ساركوزي” ورئيس الوزراء الأسبق “فرانسوا فيون” ورئيس الوزراء الأسبق “آلان غوبيه”، انتهت بنجاح فيون ليصبح هو مرشح حزبه في الانتخابات الرئاسية.

وانقسم أعضاء الجمهور الفرنسي إلى نصفين، بخصوص الانتخابات التمهيدية بين مؤيد ومعارض لساركوزي وغوبيه، بينما تسببت مفاجأة فوز فيون في إصابتهم بحالة من الحيرة.

ومن جانب آخر، أثارت تصريحات فيون بشأن تأييد تنظيم استفتاء على استقلال “كتالونيا”، غضب المحافظين في إسبانيا، ما تسبب في تضرر الصلات بين راخوي وفيون.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة