إرسال السلاح إلى السودان .. “خامنئي” يريد اليورانيوم وإحياء جبهة المقاومة بشمال إفريقيا

إرسال السلاح إلى السودان .. “خامنئي” يريد اليورانيوم وإحياء جبهة المقاومة بشمال إفريقيا

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

حصل موقع (إيران انترناشونال) على معلومات تُفيد بتحويل (الحرس الثوري) الإيراني شُحنة سلاح إلى “السودان” بواسطة شركة طيران (فارس إير قشم)، بتاريخ 15 شباط/فبراير 2025م. ووفق مصدر مخابراتي أوروبي، فقد حطت طائرة طراز (بوينغ 747) تابعة لشركة طيران (الحرس الثوري)؛ (فارس إير قشم)، ورقم تسجيل (EP-FAB) في “طهران” قادمة من “السودان”. بحسّب تقرير “مجتبا بورمحسن”، المنشور على موقع (إيران انترناشونال) المدعوم خليجيًا.

رحلات مخفية..

ويُظهر سجل رحلات هذه الطائرة أنها قامت قبل ساعات برحلة مدتها ثلاث ثوانٍ من “طهران” إلى “طهران”. وعادةً ما يسعى (الحرس الثوري) بهذه الطريقة وبواسطة إيقاف نظام الرادار بالطائرات إلى إخفاء مثل هذه الرحلات.

لكن تحقيقات موقع (Flightradar24) فقط انطلقت ذات الطائرة في نفس اليوم برحلة رقم (w5998 ) إلى “ميناء السودان”.

علاوة على المصدر الأوروبي؛ أكد مصدر مقرب من (الحرس الثوري)، أن الطائرة كانت تحمل أسلحة ومعدات عسكرية، أغلبها مُسيّرات متنوعة تم تسليمها للجيش السوداني لاستخدامها في الحرب الأهلية ضد المعارضة.

رحلات سابقة..

جدير بالذكر أن شركة طيران (فارس إير قشم)؛ المملوكة لـ (الحرس الثوري)، تخضع للعقوبات الأوروبية على خلفية دورها في توفير السلاح للفصائل الإرهابية. وكانت “إيران” قد أرسلت العام الماضي نفس الطائرة وبنفس رقم التسجيل بحمولة مشابهة إلى “السودان”.

وقبيل شهر انطلقت نفس الطائرة في رحلة إلى “السودان”. وقبل نحو عام نقلت وكالة أنباء (رويترز) عن مصادر إيرانية؛ قولها: “لعبت المُسيّرات الإيرانية المَّرسلة إلى السودان دورًا في الحرب الأهلية بهذا البلد”.

واستنادًا إلى صور الأقمار الصناعية التي نشرتها فضائية (بي. بي. سي)؛ عن إحدى القواعد العسكرية القريبة من “الخرطوم”، فقد حصل “السودان” من “إيران” على نموذجين من المُسيّرات، هى (أبابيل-3) الجاسوسية بالأساس، و(مهاجر-6) ذات القدرة على حمل قنابل (قائم) الذكية، والتي سبق وأن زودت بها “إيران” دول: “روسيا وفنزويلا”؛ وكذلك (الحشد الشعبي).

دعمًا للجيش السوداني..

كما كشفت الصور المتداولة في وسائل الإعلام، عن وجود صاروخ (الصاعقة-2) الإيراني المضاد للدروع، داخل قواعد الجيش السوداني؛ حيث تدعم “إيران” القوات المسلحة السودانية ضد الميليشيات المعروفة باسم قوات (الدعم السريع).

وكانت “الجمهورية الإيرانية” تسعى؛ منذ سنوات، للنفوذ في “السودان”، وسّعت في فترة “عمر البشير” إلى إمداد (حماس) بالسلاح عبر “السودان”. كما سبق وأن قصفت “إسرائيل”؛ بالعام 1993م، مصنع للسلاح في “الخرطوم”؛ حيث أكدت (التايمز) البريطانية ملكية (الحرس الثوري) ذلك المصنع.

لكن في العام نفسه؛ اتهم “السودان”؛ النظام الإيراني، بنشر الثقافة الشيعية في البلاد، تلاها قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإيراني احتجاجًا على اقتحام السفارة السعودية في “طهران”.

وفي آتون الحرب اليمنية، انضم “السودان” إلى “الرياض” ضد جماعة (الحوثي)؛ المدعومة من “الجمهورية الإيرانية”.

تحويل المسار في السودان..

لكن في شتاء العام 2023م، وفي ظل الحرب الإسرائيلية على (حماس)، قام وزير الخارجية السوداني؛ “علي يوسف”، بزيارة إلى “الجمهورية الإيرانية”؛ حيث أعلن الطرفان استئناف العلاقات من جديد، ليقوم (الحرس الثوري) بإمداد “السودان” بكميات كبيرة من السلاح.

كذا كشفت وكالة أنباء (بلومبيرغ) قبل عام، عن اتجاه “الجمهورية الإيرانية” إنشاء قاعدة عسكرية داخل “السودان” على “البحر الأحمر”. لكن “يوسف” قدم ضمانات إلى “موسكو”؛ قبل ثلاثة أيام، بتأسيس قاعدة عسكرية في المياه السودانية على ساحل “البحر الأحمر”.

وفي آذار/مارس الماضي؛ ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن “الجمهورية الإيرانية” عرضت على حكام “السودان” سفينة حربية قادرة على حمل المروحيات، مقابل إنشاء قاعدة عسكرية دائمة مماثلة، لكن “السودان” رفض العرض.

مع هذا تستمر “إيران” في إمداد “السودان” بالسلاح. وفي أعقاب زيارة وزير الخارجية السوداني إلى “إيران”، كشف موقع (الدبلوماسية الإيرانية)؛ المملوك لـ”صادق خرازي”، سفير “إيران” الأسبق في “الأمم المتحدة”، عن سّعي “طهران” إلى تحقيق هدفين في “السودان”، الأول: استخدام احتياطيات (اليورانيوم) السودانية لتعزيز برنامجها النووي العسكري. والثاني: ضم “الخرطوم” إلى (محور المقاومة)؛ حيث تعرض جيش “خامنئي” بالوكالة إلى الانهاك بواسطة “إسرائيل” على مدار عام ونصف. بحسب تعبير ومزاعم (إيران انترناشونال) الممول خليجيًا والمعادي للنظام الإيراني.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة