23 ديسمبر، 2024 2:22 م

“إردوغان” يضرب في جميع الاتجاهات .. واشنطن داعمة وبغداد لينة و”الشعوب” التركي مطية “العمال الكُردستاني” !

“إردوغان” يضرب في جميع الاتجاهات .. واشنطن داعمة وبغداد لينة و”الشعوب” التركي مطية “العمال الكُردستاني” !

وكالات – كتابات :

اعتبر الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، أن التصريحات الأميركية عن القوات التركية، التي قتلت في العراق: “مزحة”.

ومتهمًا “الولايات المتحدة”؛ بدعم: “الإرهابيين” بعد مقتل 13 تركيًا في “العراق”، قال في تصريحات، اليوم الإثنين: “على أميركا أن توقف دعمها لتنظيم حزب العمال الكُردستاني”.

“إردوغان” يتوعد..

كما أضاف: “الولايات المتحدة أرسلت آلاف شاحنات الأسلحة والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية شمالي سوريا والعراق”.

إلى ذلك، قال مهددًا: “سنتخذ جميع التدابير ضد كل من يدعم الإرهاب، ولو بشكل خفي، وسنفعل كل ما يلزم لمكافحة الكُردستاني داخل تركيا وخارجها”.

أتى هذا الموقف التصعيدي؛ بعد أن نددت “الولايات المتحدة”، مساء أمس الأحد، بقتل 13 تركيًا كانوا شمال “العراق”، وخطفوا من قبل “حزب العمال الكُردستاني”، بحسب ما أعلنت سابقًا، السلطات التركية.

استنكار أميركي..

وقال “نيد برايس”، المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الأميركية؛ في بيان، إن: “الولايات المتحدة تستنكر قتل مواطنين أتراك في كُردستان العراق”.

كما أضاف أنه؛ إذا صحت التقارير التي تشير إلى مسؤولية “حزب العمال الكُردستاني”: “فإننا نندد بهذا العمل بأشد العبارات الممكنة”.

وكان وزير الدفاع التركي، “خلوصي آكار”، قد أعلن، أمس أيضًا، أن الإعدامات التي شملت أفرادًا من الجيش والشرطة، وقعت خلال عملية عسكرية تركية ضد الحزب، إنطلقت في العاشر من شباط/فبراير الجاري، وقُتل فيها أيضًا (48) مقاتلاً كُرديًا.

إعدام أسرى منذ 2016..

كما ذكر أن جنودًا أتراكًا عثروا على (13) جثة في كهف، تمت السيطرة عليه في منطقة “غارا”، شمال العراق، مضيفًا أن الضحايا أعدموا بالرصاص بعيد إطلاق هجوم على الكهف، بحسب ما أفاد مقاتلان كُرديان قبضت عليهما القوات التركية.

في حين قال حاكم ولاية “ملطية”، (شرق تركيا)، التي نقلت إليها الجثث، إنه جرى التعرف على هوية 10 من الضحايا، وأغلبهم عناصر “شرطة” اختطفهم “الكُردستاني”، عامي 2015 و2016.

قتلوا في غارات جوية تركية..

في المقابل، أكد “حزب العمال الكُردستاني”، مقتل مجموعة من السجناء، قدموا على أنهم من قوات الأمن التركية، لكنه أشار إلى أنهم قتلوا في غارات جوية نفذتها “أنقرة”.

يُذكر أن تلك الخسارة التركية الفادحة تهدد بإثارة توتر مع الحكومة العراقية، التي تتهمها، “أنقرة”، باللين في مواجهة الأكراد، ومع “الولايات المتحدة” على السواء، لا سيما بعد تجديد “إردوغان”، اليوم، اتهامه لـ”واشنطن” بدعم تلك الجماعات التي تصنفها بلاده إرهابية.

إغارة تركية على “جبل بيخير”..

كما قامت طائرات تركية، اليوم الإثنين، باستهداف قرى في “جبل بيخير”، شرقي محافظة “دهوك”.

وأبلغ شهود عيان، وكالة (شفق نيوز)؛ أن الطائرات الحربية التركية قصفت مناطق في قريتين بـ”جبل بيخير”، شرق محافظة “دهوك”.

واضاف الشهود ان قريتي: “ميرسيدا” و”وايكمالي”، التابعتين لناحية “قسروك”، التابعة لقضاء “شيخان”، تعرضتا للقصف، ظهر اليوم الإثنين، 3 مرات من قبل الطيران الحربي التركي، دون معرفة تفاصيل أخرى.

هجوم شرس على “الشعوب الديمقراطي” التركي..

على جانب آخر؛ وفي هجوم حاد على “حزب الشعوب الديمقراطي”، الموالي للأكراد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، وصفه مسؤول رفيع في الرئاسة التركية؛ بأنه دمية سياسية تعمل بأمر من “حزب العمال الكُردستاني”. بحسب صحيفة (زمان) التركية.

وكتب رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، “فخرالدين ألطون”، عبر (تويتر)، مساء الأحد: “نحن نصرخ من هنا بصوت عال. حزب الشعوب الديمقراطي، يعني حزب العمال الكُردستاني. حزب الشعوب الديمقراطي هو دمية سياسية تعمل بأمر من حزب العمال الكُردستاني. لقد رأينا هذا الواقع مرة أخرى اليوم”.

وأضاف: “ورأينا أيضًا أولئك الذين لم يتمكنوا حتى من ذكر اسم حزب العمال الكُردستاني، حتى لا يتضرر تحالفهم”.

جاء ذلك؛ بعد أن اتهم وزير الدفاع التركي، “خلوصي آكار”، في وقت سابق الأحد، “حزب العمال الكُردستاني”، بقتل (13) مواطنًا تركيًا في شمال “العراق”.

المفاوضات هي الحل..

من جانبه، طالب “حزب الشعوب الديمقراطي”، الحكومة التركية، بالعودة إلى المفاوضات الدبلوماسية مع المتمردين الأكراد، كما دعا تنظيم “حزب العمال الكُردستاني”، لإطلاق سراح جميع الأسرى الأتراك.

وشكك الحزب، ذو الغالبية الكُردية، في اتهام الجيش التركي لـ”العمال الكُردستاني” بقتل الرهائن المختطفين لديه، منذ سنوات، وطالب منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية بالتحقيق في واقعة العثور على جثث (13) مواطنًا تركيًا في “العراق”.

كما طالب بكشف التفاصيل الكاملة بخصوص الحادث، خاصة في وقت أكدت فيه مصادر كُردية أن الـ 13 أسيرًا تركيًا قتلوا بنيران صديقة، من خلال قصف المقاتلات التركية للمعسكر الذي كانوا يحتجزون به، خلال العملية العسكرية (مخلب النسر-2).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة