25 ديسمبر، 2024 9:02 ص

“إردوغان”: سنبقى داخل العراق حتى لا تتكرر مجزرة “غارا” .. ومحلل تركي: الوضع الداخلي لا يحتمل !

“إردوغان”: سنبقى داخل العراق حتى لا تتكرر مجزرة “غارا” .. ومحلل تركي: الوضع الداخلي لا يحتمل !

وكالات – كتابات :

أعلن الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، اليوم الثلاثاء، أن “أنقرة” ستوسع نطاق عملياتها العسكرية ضد عناصر منظمة (بي كا كا)، شمالي “العراق”، في المرحلة القادمة، إلى المناطق التي رأى أنها: “تشكل تهديدًا على البلاد”.

وقال “إردوغان”، في مؤتمر صحافي، بحسب وكالة (الأناضول) التركية، إن: “تركيا تكافح منظمة (بي كا كا)، ذات التاريخ الحافل بالمجازر ضد المدنيين، وآخر تلك المجازر إعدام أشخاص عزل بلا رحمة، (في منطقة غارا شمالي العراق)”، على حد تعبيره.

وشدد على أن: “القوات التركية ستبقى في المناطق التي دخلتها وحققت فيها الأمن، لتفادي أي إعتداء مماثل لمجزرة غارا، وذلك وفق ما تقتضيه الضرورة”.

وقال: “سنوسع نطاق عملياتنا العسكرية ضد مسلحي التنظيم، في المرحلة القادمة، إلى المناطق التي تشكل تهديدًا علينا”.

وأضاف، أن: “منطقة غارا مهمة، وكانت تمثل إشكالية، وسقطت، وبإذن الله الأمر انتهى”.

من جانبه؛ قال “حسام بوتاني”، رئيس مركز “صنع السياسات” للدراسات الدولية والإستراتيجية، في “إسطنبول”، إن التصعيد الأخير الذي حصل في العمليات، وكذلك من قِبل “حزب العمال الكُردستاني”؛ وتر الأوضاع على نحو كبير.

وتابع “بوتاتي”، لراديو (سبوتنيك): “بكل تأكيد المعارضة الكُردية لا تتحمل المسؤولية في هذه القضية، لكن هذه العملية تزيد الإحتقان وقد تؤدي لمزيد من الإحتقان في المشهد السياسي الداخلي التركي، وعلى بعض القرارات التركية؛ فالحكومة التركية حساسة جدًا بالنسبة لهذا الموضوع، ومشكلة المعارضة أحيانًا تكمن في التصريحات ومواقف بعض النواب والسياسييين التي قد تكون غير حاسمة أو حتى منحازة، وبالطبع الحكومة التركية لا تتسامح مع مثل هذا”.

وأضاف “بوتاني”، في حديثه؛ أن: “عملية السلام، بين الحكومة التركية وحزب العمال الكُردستاني، هوت منذ عام 2015، ولم يتم استئنافها ولا يمكن تحميل الحكومة التركية مسؤولية ذلك بالتأكيد، لكن يبدو أن هذه القضية قد تعود لتكون نقطة توتر بين الولايات المتحدة وتركيا التي استطاعت مؤخرًا أن تكسب السياسة الأميركية في جانبها، خاصة في ملفي الأكراد وسوريا، لكن مع صعود بايدن، ورؤيته المختلفة تمامًا عن إدراة ترامب، فلدى تركيا حساسية كبيرة من الموقف الأميركي تجاه الكُرد، وأعتقد بشكل عام أن هذا الملف سيكون إحدى النقاط التي ستعكر صفو العلاقات بين واشنطن وأنقرة”.

وقد توترت الأجواء بين “تركيا” و”الولايات المتحدة” بعد حادث إعدام 13 تركيًا، بينهم جنود، شمالي “العراق”، اتهمت فيه تركيا، “حزب العمال الكُردستاني”. وأصدرت “واشنطن” بيانًا القت فيه باللوم على “حزب العمال الكُردستاني”، في مقتل المختطفين شمالي “العراق”، لكن “أنقرة” سخرت من البيان واستدعت السفير الأميركي لديها.

الأمر الذي دعا وزير الخارجية الأميركي، “آنتوني بلينكن”، للاتصال بنظيره التركي، والتأكيد أن “واشنطن” تلقي باللوم على “حزب العمال الكُردستاني” وتصنفه إرهابيًا.

وكانت “تركيا” قد قالت إن مسلحين من “حزب العمال الكُردستاني” المحظور أعدموا المخطوفين، ومن بينهم أفراد في الجيش والشرطة، وسط عملية عسكرية شمالي “العراق”، حيث كانت الجماعة تحتجزهم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة