“إردوغان” أم “كليجيدار” .. ماذا سيفعل كلاهما للفوز في جولة الإعادة ؟

“إردوغان” أم “كليجيدار” .. ماذا سيفعل كلاهما للفوز في جولة الإعادة ؟

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

للمرة الأولى منذ 100 عام في تاريخ تركيا، يحتكم المرشحون للرئاسة إلى جولة ثانية، وهو ما عكس حجم المنافسة الشرسة بين الرئيس المحتمل؛ “رجب طيب إردوغان”، الذي يحكم البلاد منذ عقدين، و”كمال كليجدار أوغلو”، المدعوم من تحالف (الطاولة السداسية) المعارض.

ووعد رئيس حزب (الشعب الجمهوري)؛ الملقب: بـ”غاندي كمال”، يوم الإثنين، أنصاره بالفوز في الجولة الثانية، في حين أعرب “إردوغان” عن جاهزيته لخوض الجولة، وهو ما يُعد اعترافًا ضمنيًا بقوة منافسه.

وتُعد هذه الانتخابات الأصعب على الرئيس المحتمل؛ “إردوغان”، الذي فشل في حسّمها منذ الجولة الأولى، مع تزايد رغبة الأحزاب في إنهاء 20 عامًا من حكمه وتغييّر منهجيته والعودة بالبلاد إلى النظام البرلماني.

احتواء التضخم..

استطلاعات الرأي أظهرت أن “كليجدار أوغلو”؛ (74 عامًا)، يتفوق على “إردوغان” وربما يفوز عليه في جولة ثانية، بعد حملة شاملة وعدت بحلول لأزمة ارتفاع كلفة المعيشة التي أدت إلى تآكل شعبية الرئيس في السنوات الماضية.

ووفقًا لموقع (أحوال تركيا)؛ تهدف خطته إلى احتواء التضخم الذي وصل إلى: 85%؛ في العام الماضي، وحل أزمة المعيشة التي أثقلت كاهل الأتراك.

وقال “بيرول باشكان”؛ وهو كاتب ومحلل سياسي تركي للموقع، إن: “كليجدار أوغلو؛ يرسم صورة معاكسة تمامًا لإردوغان، الذي يُعد شخصية مستقطبة ومقاتلاً يُعّزز قاعدته الانتخابية”، وأضاف: “كليجدار أوغلو؛ يبدو أكثر رجل دولة يسّعى للوحدة والوصول إلى الذين لا يصوتون له، هذا هو سحره، ومن الصعب جدًا فعل ذلك في “تركيا”. لست متأكدًا أنه سيفوز لكنه الشخص المناسب في الوقت المناسب”.

تحديات الفوز على “إردوغان”..

وذكر الموقع أنه إذا انتصر “كليجدار أوغلو”، فسيواجه تحديات تتمثل في الحفاظ على وحدة تحالف للمعارضة يضم قوميين، وإسلاميين، وعلمانيين، وليبراليين، كما أن مهمته الكبرى ستكون التخلص من بصمات “إردوغان” وحزبه في أجهزة الدولة.

وقال الخبير السياسي؛ “أحمد إنسل”، من “باريس”، إن: “هزيمة إردوغان؛ ستظهر أنه يمكن الخروج من نظام استبدادي راسّخ عبر صناديق الاقتراع”.

فيما قال “بيرم بالسي”؛ الباحث في “مركز الدراسات الدولية-علوم سياسية” في “باريس”، والمدير السابق للمعهد الفرنسي لدراسات الأناضول، إن: “فوز كليجدار أوغلو؛ سيُظهر أنه يمكننا الانتقال السّلس في بلد مسلم”.

في صالح “إردوغان”..

فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن المعطيات المتوفرة قبل أسبوعين من الجولة الثانية تصب في صالح “إردوغان”، الذي يتوقع أن يفوز بنسّبة أعلى من تلك التي حصل عليها في 2018، خاصة إذا حصل على دعم المرشح الخاسر؛ “سنان أوغان”.

وأوضحت صحيفة (العرب) اللندنية، أن “إردوغان”؛ الذي خسّر بعض جمهوره، لا يزال قادرًا على المناورة إذا فشل خصومه في الحفاظ على الأداء نفسه في الدور الأول، ولم يستمروا في دعم منافسه؛ “كمال كليجدار أوغلو”، الذي حقق تقدمًا لافتًا؛ خاصة في المدن الكبرى، مثل “أنقرة وإسطنبول”.

صدمة للمعارضة..

وأشارت الصحيفة إلى أن فوز تحالف الجمهور الداعم لـ”إردوغان” بأغلبية المقاعد البرلمانية، شكل صدمة للمعارضة، وعّزز حظوظ الرئيس التركي في الفوز بالرئاسة.

ووفقًا لتقارير إخبارية، من المتوقع أن تُعيد فئة من الناخبين الذين منحوا أصواتهم لـ”كليجدار أوغلو”؛ في الدور الأول، النظر في تصويتها، كما يُرجح أن يصوت جزء منهم لـ”إردوغان”، لأنه أقرب للفوز في تصويت عقابي للمرشحين في الجولة الأولى.

فرض الشروط على الطرفين..

وتتجه الأنظار إلى “سنان أوغان” وتحالفاته في الفترة المقبلة، بعد أن قال في تصريح سابق إنه سيمنح دعمه لأي طرف يُحقق شروطه.

واشترط “أوغان” على “كليجدار أوغلو”، فك تحالفه مع حزب (الشعوب الديمقراطي)؛ الداعم للأكراد، للوقوف إلى جانبه في الدور الثاني، وهي أمام مهمة شبه مستحيلة، حيث إن مرشح المعارضة لن يتخلى عن نحو: 9.5% من أصوات الأكراد من أجل: 5.2% من أصوات القوميين المتطرفين.

ومن جهة أخرى؛ سيحاول “أوغان” فرض شروطه على “إردوغان” للحصول على أكبر قدر من المغانم السياسية والحقائب والمناصب الوزارية، لدفع مناصريه للتصويت لصالحه.

وقالت صحيفة (زمان) التركية من جهتها: “يستحيل توقع ما ستؤول إليه الأمور، لكن الوضع يُشير إلى أن هذه الموازين لن تتغير دون خلق سبيل جديد لفئة العمال ودون التصدي لتلك القومية، سيرحل سنان أوغان ويأتي شخص آخر، وإن لم يقلب موازين هذه الانتخابات فإنه سيقلب موازين الانتخابات المقبلة”.

تُعيد تشكيل المشهد السياسي..

وتقول (نيويورك تايمز)؛ إن نتيجة التصويت مهدت الطريق لمعركة ستستمر أسبوعين بين “إردوغان” و”كمال كيليجدار أوغلو”، زعيم المعارضة، للفوز في جولة الإعادة في 28 آيار/مايو؛ التي قد تُعيد تشكيل المشهد السياسي في “تركيا”.

وترى (نيويورك تايمز)؛ أن مسّار “تركيا”، أحد أعضاء الـ (ناتو)، الذي نجح في زعزعة العديد من حلفائه الغربيين بالحفاظ على علاقات دافئة مع (الكرملين)، يبدو على المحك.

وتُعد “تركيا” واحدة من أكبر: 20 اقتصادًا في العالم، وتتمتع بعلاقات سياسية، واقتصادية، تمتد عّبر “آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط”، ويمكن أن تتغير سياساتها الداخلية والخارجية بشكلٍ كبير اعتمادًا على الفائز.

استفتاء على أداء “إردوغان”..

كان التصويت من نواحٍ عديدة استفتاءً على أداء “إردوغان” المهيّمن على “تركيا” منذ 20 عامًا، فبعدما أصبح رئيسًا للوزراء في 2003، ترأس فترة من النمو الاقتصادي الهائل الذي حول المدن التركية وانتشل ملايين الأتراك من الفقر. وعلى الصعيد الدولي، كان محل ترحيب باعتباره نموذجًا جديدًا للإسلامي الديمقراطي، الذي كان مؤيدًا للأعمال التجارية وأراد علاقات قوية مع الغرب.

لكن على مدى العقد الماضي، تزايد منتقدوه في الداخل والخارج. وواجه احتجاجات جماهيرية ضد أسلوبه في الحكم في 2013. وفي2016، بعد عامين من توليه الرئاسة، نجا من محاولة انقلاب. وعلى طول الطريق، اغتنم الفرص لتهميش المنافسين وجمع المزيد من السلطة بين يديه، واتهمته المعارضة السياسية بقلب البلاد إلى أوتوقراطية.

منذ 2018، أدى تراجع العُملة والتضخم الذي تقول الأرقام الرسمية إنه تجاوز: 80% في العام الماضي؛ وبلغ 44% في الشهر الماضي؛ إلى تآكل مدخرات الأتراك ورواتبهم.

وعكس عجز “إردوغان” عن تحقيق نصر في الجولة الأولى؛ يوم الأحد، تراجع موقعه بين الناخبين الغاضبين من قيادته للاقتصاد وترسّيخ سلطته. وفي الانتخابات الأخيرة؛ في 2018، فاز بشكلٍ مباشر ضد ثلاثة مرشحين آخرين بنسّبة: 53% من الأصوات. وحصل أقرب منافسيه على: 31%.

تأييد المناطق الريفية..

ولا يزال “إردوغان” يتمتع بشعبية بين الناخبين في المناطق الريفية والطبقة العاملة والمتدينّين الذين ينسّبون إليه الفضل في تطوير البلاد، وتعّزيز مكانتها الدولية، وتوسّيع حقوق المسلمين المتدينّين في “تركيا” العلمانية القوية.

وقال “خليل قراصلان”؛ أحد المتقاعدين: “نُحب إردوغان. لقد بنى كل شيء: الطرق والجسّور والطائرات دون طيار. يشعر الناس بالراحة والسلام”؛ معتبرًا أن ذلك أهم من ارتفاع الأسعار. وأضاف: “لا توجد أزمة اقتصادية. بالتأكيد، الأمور باهظة الثمن، لكن الرواتب مرتفعة تقريبًا. إنها تتوازن”.

مهمة صعبة جدًا..

من جهته؛ يرى الكاتب والمحلل السياسي؛ “أندرو إنغلاند”، أن زعيم حزب المعارضة والمنافس الرئيس في الانتخابات التركية؛ “كمال كليجدار أوغلو”، سيُواجه مهمة صعبة جدًا في جولة الإعادة؛ التي ستُعقد في 28 آيار/مايو الجاري، وذلك لأن حزب (العدالة والتنمية)؛ الذي ينتمي إليه الرئيس المنتهية ولايته؛ “رجب طيب إردوغان”، في طريقه للظفر بالانتخابات البرلمانية.

ويقول “إنغلاند”؛ في مقال بصحيفة (فايننشال تايمز)، أنه: “إردوغان؛ منزعج من الطبيعة الحادة للانتخابات المحورية في تركيا، حيث تُشير النتائج الأولية إلى أن الرئيس المنتهية ولايته سيضطر إلى جولة الإعادة لأول مرة، فإنه لم يظهر ذلك عندما خاطب أنصاره المتحمسّين في الساعات الأولى من صباح الإثنين”.

وتابع أنه: “وبدلاً من ذلك، وبينما كان يصعد إلى شرفة مقر حزب (العدالة والتنمية) في أنقرة، وهو يُغني مع الحشود التي تلوح بالأعلام ويُلقي خطابًا ناريًا، أصر على أنه كان في المقدمة وسيُحقق النصر سواء كان ذلك يعني أن السباق الرئاسي سيذهب إلى جولة ثانية أم لا”.

ضربة “كليجدار” القاضية..

ويرى “إنغلاند”؛ أن طاقة وثقة “إردوغان” تقف رادعًا أمام توجه المعارضة التي دخلت الانتخابات؛ يوم الأحد، مليئة بالتفاؤل. في حين أنها وجهت ضربة ضد خصمها، يبدو أنها على بُعد مسافة أكبر من توجيه الضربة القاضية ضد رجل لا هوادة فيه تفوق في السياسة التركية على مدى عقدين.

ويُشير الكاتب إلى أن منع الرئيس المنتهية ولايته من تحقيق نصر صريح جديد سيكون الأول للمعارضة، بقيادة “كمال كليجدار أوغلو”، الذي يرأس حزب (الشعب الجمهوري)، الذي لم يفز أبدًا في انتخابات وطنية ضد “إردوغان”. لكن كل شيء يُشير إلى أن الزخم كان لصالح “إردوغان”. ومع فرز: 99% من صناديق الاقتراع، حصل الأخير على: 49.4% من الأصوات، مقابل: 45% لـ”كليجدار أوغلو”، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.

ويقول الكاتب إن التحدي الذي يواجه ائتلاف المعارضة المكون من ستة أحزاب؛ هو التحدي الذي تؤكده حقيقة أن حزب (العدالة والتنمية) الحاكم؛ بزعامة “إردوغان”، مع شريكه القومي المتطرف، في طريقه لتأمين أغلبية في البرلمان. ومن المتوقع أن يُعّزز ذلك قبضة “إردوغان” قبل أي جولة إعادة.

الاستفادة من مخاوف الناخبين..

ويُلفت الكاتب إلى أن “إردوغان” سيسّتفيد من: “مخاوف الناخبين بشأن ضعف الحكومة وعدم الاستقرار السياسي، وذلك في خضم معاناة تركيا الحالية من أزمة تكاليف المعيشة التي يُلقي الكثيرون باللوم فيها على الرئيس الشعبوي والمثير للانقسام بنفس القدر”.

وبالنسبة للبعض؛ يقول “إنغلاند”، سيكون للنتائج أصداء مقلقة مثلما حدث في 2018، عندما توقعت المعارضة، التي حفزت مهمتها للإطاحة بـ”إردوغان”، بثقة أن المشاكل الاقتصادية ستُسّاعدها على إسقاط الرئيس، إلا أنها جاءت في المرتبة الثانية في يوم الانتخابات.

ويرى “إنغلاند” أن هذه المعركة ستدخل منطقة مجهولة إذا انتقل السباق لتأمين الرئاسة القوية للبلاد إلى جولة ثانية؛ مقررة في 28 آيار/مايو 2023. لكن من الواضح أن “إردوغان”، الذي دبر عشرات الانتصارات الانتخابية منذ أن قاد حزب (العدالة والتنمية)؛ ذي الجذور الإسلامية، إلى السلطة في 2002، مستعد للقتال.

وبعد وقت قصير من كلمة “إردوغان”؛ الكاريزمي، في وقتٍ متأخر من الليل، ضرب “كليجدار أوغلو”، البيروقراطي المتقاعد اللطيف الكلام، لهجة متحدية في بيان موجز، قائلاً إنه أيضًا واثق من تأمين النصر في جولة الإعادة. لكن المكان الذي تحدث منه كان أكثر رصانة في قاعة مليئة بالمقاعد الفارغة. ويعرف هو وحلفاؤه أنهم يتنافسون على أرض غير مسّتوية، حيث تُسّيطر الحكومة على الكثير من وسائل الإعلام.

خطط “إردوغان” للفوز..

وسيواصل “إردوغان” وأنصاره الإصرار، على الرغم من الانتقادات الموجهة لإدارته الاقتصادية، على أنه الرجل الوحيد الذي لديه الخبرة لإصلاح الاقتصاد المتعثر وإعادة البناء بعد الزلزال المدمر الذي وقع في شباط/فبراير الماضي.

ومن المُرجّح أن يلعب “إردوغان”؛ البالغ من العمر: (69 عامًا)، والذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات ويسّعى لولاية ثالثة كرئيس، على مخاوف الناس من عدم الاستقرار في دولة مستقطبة سياسيًا. فخلال الحملة، كانت كلماته مليئة بالخطب اللاذعة ضد “كليجدار أوغلو”، الذي اتهمه بالاستعداد للاستسّلام لـ”صندوق النقد الدولي”، كونه: “سكيرًا”.

كما سيسّعى “إردوغان” إلى استغلال نفور الناخبين من الائتلافات المنقسّمة التي حكمت في العقد الذي سّبق وصول حزب (العدالة والتنمية) إلى السلطة. وفي حين وضعت المعارضة على جبهتها الأكثر اتحادًا في محاولتها المستمرة منذ سنوات للإطاحة به، فإن التحالف الذي يقوده “كليجدار أوغلو” يتكون من أجزاء متباينة من مختلف الأطياف السياسية.

أكبر اختبار انتخابي..

إلى ذلك؛ كتب محلل الشؤون الدولية في شبكة (بلومبيرغ)؛ “بوبي غوش”، أن الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، واجه أكبر اختبار انتخابي عندما صوتت البلاد في الانتخابات العامة؛ يوم الأحد. بقي “إردوغان” في السلطة أكثر من عقدين، لكن شعبيته تضررت بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة في “تركيا” وطريقة استجابة حكومته لسلسلة من الزلازل المدمرة. في غضون ذلك، التفت المعارضة السياسية حول مرشح واحد، هو “كمال كيليجدار أوغلو”.

تُشير النتائج إلى أن الرئيس سيخوض الجولة الانتخابية الثانية؛ في 28 آيار/مايو، وهو يشعر بالتفاؤل للفوز. وسيشعر أيضًا بأمل كبير في نتائج الانتخابات البرلمانية التي احتفظ فيها الائتلاف الحاكم بقيادة حزبه، حزب (العدالة والتنمية)، بالأغلبية النيابية.

وتقول (بلومبيرغ)؛ إن في التنافس الأصعب، لم يوجه خصمه فعلاً أي ضربات جدية. فقد فصلت “كيليجدار أوغلو”؛ نحو خمس نقاط مئوية عن الأغلبية المطلوبة لمنع “إردوغان” من تمّديد حكمه إلى عقد ثالث. بينما أخطأ الرئيس الهدف بجزء من نقطة مئوية واحدة.

أمل ضعيف لـ”كيليجدار”..

أمل “كيليجدار أوغلو”؛ فيتوقع في جولة الإعادة أن يحصل الرئيس على العديد من الأصوات التي ذهبت إلى المرشح الذي حل في المرتبة الثالثة؛ “سنان أوغان”، الذي يُعد برنامجه القومي المتطرف، أقرب إلى برنامج الائتلاف الحاكم منه إلى برنامج المعارضة التي يغلب عليها الطابع الليبرالي.

أفضل أمل لـ”كيلجدار أوغلو”، وهو ضئيل حسّب “غوش”، أن يلازم أنصار “أوغان” منازلهم  في الجولة الثانية؛ وأن يؤدي الشعور بالرضا إلى تقاعس جزء من القاعدة الشعبية لـ”إردوغان”. لكن إذا كان لناخبين أن يلازموا منازلهم في 28 آيار/مايو؛ فإنهم  أنصار المعارضة المحبطين من تصويت الأحد.

كان “كيليجدار أوغلو”؛ يأمل تعويض نقص الكاريزما عنده بحشد نادر لوحدة المعارضة ووعد بالعودة إلى الديمقراطية البرلمانية. وكان يعول أيضًا على الضائقة الاقتصادية لتقويض جاذبية “إردوغان”.

لكن هذه العوامل لم تكن كافية؛ حسّب “غوش”. وفشل “كيليجدار أوغلو” نسّبيًا في حصد عدد الأصوات التي نالها مرشحو المعارضة في 2018. وستواجه صفوف المعارضة الكثير من مراجعة الذات بعد هذا الفشل في الأيام المقبلة.

عندما تُحلل الأصوات البرلمانية، سيكون هناك قلق لدى المعارضة من المكاسّب التي حققتها الأحزاب القومية، ما يُشير إلى اتجاه يميني للسياسة التركية بشكلٍ عام.

استعداد لهبوط اضطراري..

من المُرجّح أن يتشّدد “إردوغان”، غير المعروف بمراجعات ذاتية لسياساته، ما يعني أسعار فائدة منخفضة رغم ارتفاع التضخم. وأيضًا استمرار “تركيا” في الابتعاد عن الغرب.

يجب على “السويد” ألا تحبّس أنفاسها للانضمام السّريع إلى “حلف شمال الأطلسي”. في الختام، نصح “غوش” الأتراك ومعظم دول العالم بالاستعداد للهبوط الاضطراري.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة