وكالات- كتابات:
صعّدت “اللجنة التنسيّقية للمعلمين والموظفين المحتجين” في محافظة “السليمانية”، موقفها تجاه الحكومة، فيما أكدت استمرارها في مقاطعة الدوام، لوّحت إلى إنهاء العام الدراسي بالكامل في حال عدم تلبية مطالبهم المتعلقة بصرف الرواتب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة؛ اليوم، حيث شدّد “زانا محمد”؛ عضو اللجنة خلال المؤتمر، على أن: “عهد الدوام دون رواتب قد انتهى”، متهمة السلطات: بـ”التقاعس عن دفع المستَّحقات المالية السابقة، بما في ذلك راتب شهر كانون أول/ديسمبر من العام الماضي”.
فرصة أخيرة..
وأكد أنهم سيواصلون: “مقاطعة الدوام من أجل حماية حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة، ومنح الحكومة فرصة أخيرة لصرف راتب شهر كانون أول/ديسمبر؛ وضمان استمرارية الرواتب وتوطينه عبر مصرفي (الرشيد والرافدين)، وفي حال عدم تنفيذ هذه المطالب، سنكون مضطرين لإنهاء العام الدراسي، ولن نقبل الخضوع لسلطة غير قانونية”.
تحذير من اللجنة..
وفي ختام بيانها؛ حذّرت اللجنة من أي محاولات للضغط على المعلمين لإجبارهم على الدوام، متوعدة باتخاذ موقف صارم ضد أي تهديدات أو تدخلات حكومية أو حزبية في هذا الشأن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار أزمة تأخير الرواتب في “إقليم كُردستان”، والتي أدت إلى موجة احتجاجات متكررة من قبل الموظفين والمعلمين، حيث يُطالب المحتجون بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة وضمان انتظام الرواتب دون تأخير أو تلاعب. وعلى الرُغم من الوعود الحكومية المتكررة، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة، مما يُزيد من حالة التوتر بين السلطات والموظفين.
إلى ذلك؛ أعلن المعلمون المضربون عن الطعام في “السليمانية”، مغادرتهم المستشفى اليوم، مؤكدين رفضهم لأي تصريحات تصدر نيابة عنهم.
وقال “دلشاد ميراني”؛ أحد المعلمين المضربين عن الطعام، خلال مؤتمر صحافي؛ إن: “جميع المعلمين الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب الإضراب سيغادرون اليوم”، مشددًا على أن أي: “تصريحات تصدَّر عن أطراف خارجية لا تُمثلهم”.
وقال “ميراني”: “لن نسمح لأحد أن يُعلق نيابة عن المضَّربين، ومن يقول إن الإضراب تم فضّه بضغط من (الاتحاد الوطني)، ليضرب رأسه بحجر”.
ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار الاحتجاجات التي يخوضها المعلمون للمطالبة بحقوقهم، حيث نفذ عدد منهم إضرابًا عن الطعام للضغط على الجهات المعنية للاستجابة لمطالبهم.
يؤكد المعلمون المضربون أنهم ماضون في مطالبهم رغم الظروف الصحية الصعبة، مشدَّدين على أن قرارهم مستقل ولن يخضع لأي ضغوط أو تدخلات سياسية.
ويشهد “إقليم كُردستان” احتجاجات متواصلة من قبل المعلمين منذ فترة، مطالبين بتحسيّن أوضاعهم الوظيفية وصرف رواتبهم المتأخرة. وقد تصاعدت الاحتجاجات في الأيام الأخيرة، حيث لجأ بعض المعلمين إلى الإضراب عن الطعام كخطوة تصعيدية للضغط على الحكومة.
وتسببت هذه الخطوة في نقل عدد من المعلمين إلى المستشفى، وسط تفاعل واسع من قبل النقابات والمنظمات الحقوقية التي تدعم مطالبهم.
