فشلت جولة إضافية من الإتصالات الأردنية والقطرية مع نخبة من رجال اعمال ومشايخ ورموز عشائر الأنبار العراقية في التوصل إلى صيغة متفق عليها تمثل الجميع في مؤتمر وطني عام لعشائر الأنبار.
ولم تصل الإتصالات التي جرت في الدوحة وعمان لهذا الغرض وبشكل مستقل ومنفصل إلى نقاط محددة بالرغم من إنعقاد نسخة أولية من المؤتمر العراقي في عمان قبل عدة اشهر .
وأخفقت الرعاية الأردنية حتى الأن لنخبة من قادة ورموز عشائر الأنبار في إدارة وتنسيق جلسات عمل لعقد المؤتمر الثاني العام لأبناء الأنبار بسبب تحفظات متعددة على تمثيل النخب التي تجلس في العاصمة عمان .
ورغم ان الدوحة حاولت الأسابيع الأربعة الماضية الدخول على الخط حسب المعلومات إلا ان الجهود لم تفلح بعد في وضع تصور لمؤتمر عشائر الأنباء. ولم تعرف بعد اسباب فشل البلدين في تنظيم مؤتمر لأبناء الأنبار ضمن خطة الأردن وقطر لدعم الإستقرار في منطقة الأنباروالتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية ونوفذه في اوساط هذه العشائر.
ويبدو ان مشروع تسليح ابناء عشائر الأنبار في نسخته الأردنية قد تجمد ووضع في الثلاجة منذ عدة اسابيع ولم تحصل عليه أي تطورات بسبب أولا عدم وجود برنامج تمويل من جهة التحالف الدولي ضد داعش أولا وبسبب إعتراض الحكومة المركزية في العراق التي أصرت على ان تكون اي مساعدات للأنبار بالتسليح وغيره عبرها فقط وليس بصورة مباشرة .
الأردن رفض تمرير الكثير من التفاصيل عبر حكومة بغداد المركزية بسبب رفض رموز عشائر الأنبار المقربين من عمان لأي مقترحات من هذا النوع نظرا لإنعدام الثقة عند عشائر وأبناء الأنبار بحكومة بغداد المركزية حسب الناشط في لجنة عشائر الأنبار لحقوق الإنسان علي السميري الذي ابلغ رأي اليوم بأن الفرصة غير متوفرة إطلاقا للتعاون مع حكومة بغداد التي يعتبرها ابناء الأنبار المستقلين متورطة في السياسات الطائفية .