18 أبريل، 2024 1:17 ص
Search
Close this search box.

إخضاع الفن للموروث الديني .. “آدم” و”حواء” على خشبة المسرح في إسرائيل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبد العزيز :

يعتبر الفن الإسرائيلي من أكثر الفنون انفتاحاً على الآداب العالمية، فلا تحده حدود ولا تقيده قيود. فقد نشرت “مايا كوهين”، الكاتبة الإسرائيلية المختصة بأخبار الفن مقالاً على موقع “إسرائيل اليوم”، تتناول فيه خبر إقامة أول عرض مسرحي لقصة (يوميات آدم وحواء) للأديب العالمي الكبير “مارك توين”.

عرض مسرحي لعمل عالمي..

تبدأ الكاتبة الإسرائيلية “مايا” مقالها بالإشارة إلى أنه: “منذ أكثر من قرن من الزمان كتب الأديب الأميركي الشهير (مارك توين) قصتين قصيرتين تعبيراً عن حبه ووفائه لزوجته الراحلة، الأولى بعنوان (من مذكرات آدم)، والثانية بعنوان (من مذكرات حواء)، ثم قام (توين) لاحقاً بدمج القصتين في عمل واحد أطلق عليه اسم (يوميات آدم وحواء)، وهو عبارة عن كوميديا رومانسية تحكي قصة حياة (آدم) و(حواء)”.

وتضيف الكاتبة الفنية أن القائمين على “مسرح بئر السبع” قرروا مؤخراً إعداد ذلك العمل المهم للعرض على خشبة المسرح، وتقرر أن يكون العرض الأول في 28 تشرين أول/أكتوبر الجاري تحت عنوان “يوميات في الجنة”.

فريق العمل في المسرحية..

تقول “مايا”: “إن المسرحية من إعداد المعد الكبير (عيدو ريكلين)، وبمشاركة المخرج اللامع (إلدار غروسمان)، ويلعب دور (آدم) الممثل المتألق (رون بيترمان)، بينما تلعب دور (حواء) الممثلة الحسناء (إفرات بويمولد)”.

وتنقل الكاتبة عن الممثلة “بويمولد” قولها: “إن الإعداد المسرحي للقصة رائع للغاية، حيث ستتناول المسرحية قصة “آدم” و”حواء” من لحظة خلق “آدم”، ثم انضمام “حواء” إليه، ثم حياتهما معاً من منظور كوميدي جداً ومضحك للغاية”.

بين القصة الحقيقية والإبداع الفني..

أما عن أحداث القصة ولغتها، تقول “مايا”، نقلاً عن مُعد المسرحية “عيدو ريكلين”: “لا شك أن أحداث المسرحية تتوافق في خطوطها العريضة مع القصة التوراتية، ثم تختلف في بعض التفاصيل الجزئية المعتمدة على الإبداع الفني والخيال المسرحي. كما أن لغة السيناريو في المسرحية تختلف تماماً عن اللغة التوراتية، فهي لغة حديثة من نمط الحياة اليومية. إن المسرحية تحكي قصة رجل وامرأة وتنقل طبيعة العلاقات بينهم؛ فلا أظن أن هناك رجلاً أو امرأة إلا وسيندمج مع المسرحية وسيُعجب بها. سترون أن هذه المسرحية ستخرج عن الإطار النمطي للمسرحيات المماثلة”.

أحداث المسرحية..

تؤكد الكاتبة الإسرائيلية على: “إن مسرحية “يوميات في الجنة” هي كوميديا رومانسية تحكي قصة “آدم”، الذي يستيقظ ذات صباح في الجنة المترامية الأطراف التي يعيش فيها ليكتشف أنه ليس وحده وأن هناك مخلوق يشبهه، غير أن ذلك المخلوق ساحر المظهر طويل الشعر كثير الكلام. ويكاد “آدم” لا يصدِّق أن المخلوق الجديد المسمى “حواء” هو جزء منه ومخلوق من ضلعه؛ فهو لم يفقد ضلعًا من قبل. ولم يستطع “آدم” أن يُبعد “حواء” عنه ولا أن يبتعد هو عنها، لم يستطع أن يُسكتها ولا أن يكف هو عن الحديث معها، وفي النهاية أدرك “آدم” أنه لا يستطيع إلا أن يحب “حواء” وأن يعيش معها. أما “حواء” المفتونة بسحر الكون تتأمَّل وجهها على صفحات الماء، وتمدُّ يديها إلى السماء طمعًا في التقاط نجمة تزيِّن بها شَعَرها، ولا يفوتها أن تُجْري تجاربها على ذلك الكائن الغامض الملول، ثم هي تحتار في “آدم” كحيرته فيها، لكن قربه يسعدها، وبعده يضنيها”.

ختاماً تقول “مايا كوهين”: “إننا في أحر الشوق لنرَ كيف ستكون الحياة بين هذين الغريبين في الجنة، وكيف سيكون مشهد الخطيئة التي تتسبب في خروجهما منها، ثم كيف سيهتديان إلى بعضهما البعض على الأرض، وكيف ستكون حياة أول زوجين في التاريخ البشري مع أولادهما”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب