7 أبريل، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

إحذر .. الهاتف الذكي قد يضُر بصحة إبنك !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

على مدار حوالي نصف قرن غيرت التكنولوجيا شكل الحياة وطبيعة الأنشطة التي نمارسها، فبدلاً من الخروج للتنزه أو ممارسة رياضة بدنية أصبح الأطفال والكبار أيضًا يلجأون إلى الحواسيب والهواتف الذكية من أجل التسلية أو التعلم، ولا شك أن للتقدم التكنولوجي مردودًا إيجابيًا، لكنه يخفي وراءه خطورة كبيرة، خاصة على الأطفال.

أثبتت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية أو أجهزة “التابلت” لفترات طويلة يكونون عرضة للإصابة بمشكلات صحية على مدار حياتهم، وأبرزها؛ السمنة إلى جانب الأمراض التي تصيب العيون.

وأظهر التقرير، الذي قدم إلى “الصندوق الدولي لأبحاث مرض السرطان”، أن السلوكيات التي لا تعتمد على بذل مجهود بدني وترتبط بالبقاء لساعات طويلة أمام هذه الأجهزة الإلكترونية المحمولة تسهم بشكل كبير في إصابة الصغار بزيادة الوزن والسمنة.

خطورة الإصابة بالسمنة..

وتحت عنوان (التقرير الثالث للخبراء)؛ ربطت الدراسة بين زيادة الوزن والسمنة والإصابة بمرض سرطان المثانة، والثدي، وعنق الرحم والبنكرياس والمعدة؛ إلى جانب أنواع أخرى من المرض الخبيث، بينما أكد الخبراء أن ممارسة الرياضة البدنية تخفف من خطورة الإصابة بالمرض.

وذكر التقرير أن “التكنولوجيا الحديثة شجعت الناس على قضاء وقت أطول في ممارسة الأنشطة التي لا تتطلب مجهودًا بدنيًا مثل التنقل بالسيارات أو مشاهدة البرامج التليفزيونية، بالإضافة إلى استخدام الهواتف والحواسيب والإستمتاع بأساليب التسلية الإلكترونية”.

وحذر الباحثون من أن عدم الاهتمام بممارسة الرياضات البدنية يؤدي إلى استهلاك الأطعمة المسلية بشكل سلبي ومبالغ فيه، وأوضحوا أن الإفراط فيها يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة الوزن، كما أن ممارستة الرياضة بشكل غير كافي يرتبط بخطورة الإصابة بعدد من المشكلات الصحية من بينها أمراض القلب والسكري والسمنة، بالإضافة إلى السكتات الدماغية والاكتئاب.

قصر النظر الرقمي..

كما أثبتت دراسة موازية لكلية “الملك” في “لندن”؛ أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً في لعب ألعاب الفيديو أكثر عرضة للإصابة بـ”قصر النظر الرقمي” أو “الإجهاد الرقمي للعين”، وذكر الباحثون أن خطورة الإصابة ترتفع بمعدل 3‰ مع ككل ساعة يقضيها الطفل أمام الأجهزة.

يشار إلى أن عدد الأطفال المصابين بقصر النظر تضاعف خلال النصف قرن الأخير، إذا كانت نسبة الإصاية 7.2% ووصلت إلى 16.4%، ويؤكد الأطباء أن شاشات الحاسوب والهواتف هي المسبب الرئيس وراء هذه الزيادة الكبيرة.

ويرجع السبب في هذه الزيادة إلى تركيز الأطفال لساعات طويلة على متابعة ما يظهر أمامهم على الشاشة، فتعمل العضلات الصغيرة من أجل رؤية الأشياء بوضوح فيتغير شكل العدسة ما يؤدي إلى إرهاق العين.

نصائح لتجنب الآثار السلبية للتكنولوجيا..

يجب أن يدرك الآباء أن التكنولوجيا أصبحت سمة العصر، وأنه من الأفضل أن يواكب الطفل الجديد فيها لكن تحت إشرافهم، يمكن تجنب هذه الآثار السلبية من خلال الاستخدام المعتدل للأجهزة التكنولوجية الحديثة وينصح بتحديد مواعيد يمكن للطفل خلالها استخدام الحاسوب أو الهاتف الذكي وألا يستخدمه الآباء كمكافأة كلما أحسن فعل أمر ما، كذلك من الأفضل أن يريح الطفل عينه على طريقة، (20-20-20)، أي أن يركز على الشاشة لمدة 20 دقيقة ثم يريح عينه لمدة 20 ثانية بالنظر إلى أي شيء يبعد عنه مسافة 20 قدم.

من الأمور المهمة أيضًا الاهتمام بالإضاءة، بحيث لا تكون إضاءة الشاشة أعلى من إضاءة الغرفة، ولاعتماد على تقليل سطوع الشاشة كلما أمكن.

كذلك ينصح بالاهتمام بممارسة الرياضة على أن يختار الطفل بنفسه الرياضة التي تعجبه ليسعى إلى التقدم فيها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب