10 أبريل، 2024 4:52 م
Search
Close this search box.

إحذر الإسراف في استخدام سماعات الأذن .. تؤثر على الدماغ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

حذرت مجموعة من العلماء من خطورة الإسراف في استخدام سماعات الأذن التي تعمل بتقنية، “بلوتوث”، وطالبوا، “منظمة الأمم المتحدة” و”منظمة الصحة العالمية”، بتعزيز الإجراءات الاحتياطية لاستخدامها نظرًا لخطورتها على الصحة بسبب المجالات الكهرومغناطيسية التي تنبثق عنها.

وكتب الإعلان، الذي وقع عليه 200 خبير، عام 2015، لكنه حٌدث في كانون ثان/يناير من العام الجاري، إذ حث الخبراء، الحكومات، على أخذ الأمور التي تهدد الصحة، وبما فيها المجالات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الهواتف المحمولة والأجهزة اللاسلكية ومن بينها الملحقات التي تعمل بتقنية “بلوتوث” مثل سماعات الأذن، على محمل الجد.

مخاطر محتملة..

وطالب العلماء، المنظمات المعنية، بتشكيل لجنة لتحليل نقاط القوة والضعف في المباديء الحالية من أجل وضع حدود من شأنها تقليص التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية الضارة، إذ قد تصل خطورتها، بحسب “منظمة الأبحاث حول السرطان”، إلى الإصابة بالسرطان، لكن حتى الآن لم تخرج أي دراسة لتؤكد ذلك.

وصرح أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة “بنسلفانيا”، لصحيفة (لوس أنغليس تايمز)، “كينيث فوستر”، بأن الإشعاعات الكهرومغناطيسية، التي تصدرها ساعات “فيتنس تراكر”، أقل بكثير مما يحصل عليه الجسم عند وضع السماعة في أذنه.

وأشار إلى أنه لا يثق كثيرًا في المبالغات حول خطورة سماعات الأذن، مشيرًا إلى أن من يروجونها يستهدفون تمرير المطالبات، ومن غير الممكن تأكيد قدرة هذه الأجهزة على إصابة من يتعرض لها بالسرطان، كما لا يمكن نفي ذلك بشكل كامل، لأن حتى الآن لا تزال الأدلة المتاحة محدودة للغاية.

إشعاعات بكميات كبيرة أصابت الفئرات بالسرطان..

ذكرت مجلة (كوارتز)؛ أن مجموعة من العلماء الأميركان بحثوا تأثير الأشعة التي تصدرها الهواتف وملحقاتها على فئران التجارب، وخلصت التجارب التي استمرت لمدة عام إلى أن الإشعاعات التي تنبعث من هذه الأجهزة يمكنها إصابة الفئران بالسرطان، ومع ذلك حتى الآن تؤكد الشركات المصنعة للهواتف المحمولة أن الأمر ليس كذلك.

بينما تم إثبات أن “الإشعاعات المؤينة”، التي تنبعث من “الأشعة السينية” ومحطات الطاقة النووية، تصيب الإنسان بالسرطان إذا ما تعرض لها بكميات كبيرة، وحتى العام الماضي، كان يعتقد أن الإشعاعات غير المؤينة لا يمكنها تغيير الحمض النووي؛ لأنها لا تنتج كميات كافية من الطاقة، لكن كشفت دراسة حديثة عدم صحة ذلك، إذ قام العلماء بتعريض الفئران لمستويات معينة من الإشعاعات لمدة 9 ساعات يوميًا على مدار عامين، ليكتشفوا أن التعرض للأشعة غير المؤينة أدى إلى إصابة الفئران بسرطان في القلب، وهو ما يؤكد احتمالية إصابة الدماغ أيضًا.

والسؤال هنا؛ هل ينطبق ذلك على الاستخدام اليومي للهواتف ؟.. والإجابة، بحسب الباحث في “البرنامج الوطني للسموم” والمشارك في الدراسة، “جون بوشر”، هي: لا، إذ أصدر بيانًا صحافيًا أكد فيه أن أجسام الفئران خلال التجربة تعرضت بشكل كامل للأشعة، لكن أغلبية الناس يعرضون مناطق معينة من أجسادهم للأشعة، بالإضافة إلى أن كمية الأشعة ومدة التعرض لها في الدراسة كانت أكبر مما ينبعث خلال الاستخدام العادي، وأوضح أن الحد الأدنى من التعرض لهذه الأشعة خلال التجربة كان مساويًا للحد الأقصى من الاستخدام المسموح لإنسان، بينما وصل الحد الأقصى إلى 4 أضعاف الكمية المسموح بها.

هل تعتبر الملحقات اللاسلكية أكثر خطورة ؟

تصدر الملحقات، التي تعمل بـ”البلوتوث”، كميات أقل بكثير مما تبعثه الهواتف الذكية، لكن عند الوضع في الاعتبار أن سماعات الأذن اللاسلكية تلامس الأذن بشكل مباشر، أي توضع قريبًا جدًا من الدماغ، ويمكن استخدامها لفترات طويلة، يعتبرها البعض أكثر خطورة، بينما يرى فريق آخر من العلماء أنها شبيهة بأشعة (واي فاي)، لذا فهي لا تمثل شكلًا جديدًا من الإنبعاثات.

وذكرت مجلة (إنفيرومنت هيلث تراست)، أن الإرشادات المكتوبة في دليل الهواتف الذكية توصي باستخدامها على بعد 10 ملم من الجسم، لأن تأثيرها على هذا البُعد دٌرس، لكن لا يتبع أحد هذه النصيحة.

ولإبعاد نفسك عن أي خطورة أتبع توصيات المجلة، إذ توصي بتقليص مدة استخدام الهواتف، واستبدال سماعات الأذن بالسماعة الخارجية، والحرص على عدم ترك الهاتف بجوار مكان النوم، وبإعطاء أولوية لكتابة الرسائل عن استخدام الرسائل الصوتية أو المكالمات الهاتفية، وبفصل الـ (واي فاي) أو أي ملحقات لا سلكية عندما يتوفر لديك إنترنت بالأسلاك.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب