10 أبريل، 2024 11:49 ص
Search
Close this search box.

إحداث فوضى أو تحقيق نجاح سياسي .. من ابرز أهداف برامج الفدية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لا يعد برنامج “رانسوم واير” للقرصنة الإلكترونية أو المعروف باسم “برامج الفدية”, هو التهديد الوحيد الذي تواجهه البيانات المخزنة على أجهزة الحاسوب، إذ قد يتسبب الخطأ في ضبط الروبوتات الصناعية في خسائر تصل إلى الملايين وتسهيل نشر أخبار كاذبة أو إحداث زلازل سياسية.

وتقوم فكرة برامج الفدية هذه على اختراق البيانات المخزنة في حاسوب الضحية وتشفيرها, ومن ثم يُطلب من هذا الشخص دفع مبالغ مالية كي يتسنى له الوصول إلى ملفاته مرة أخرى.

2016 عام الابتزاز..

أطلقت معامل شركة “تريند مايكرو” اليابانية للأمن الإلكتروني على عام 2016 أنه “عام الابتزاز”, فلم يتخيل أحد أن مصطلح “رانسوم واير” سوف يمثل أبعاداً جديدة، لدرجة أن هجوم “واناكراي” الذي بدأ في 12 من آيار/مايو الماضي، أصاب 300 ألف جهاز حاسوب في 150 دولة، كما كانت مفاجأة أنه بعد ذلك بشهر تمكن هجوم “بيتيا” من ضرب أجهزة تابعة لعدد من الحكومات في العالم.

وتسبب هجوم “واناكراي” في وقف إنتاج عدة ماركات من السيارات، كما اضطرت عدة مستشفيات إلى تأجيل أو إلغاء إجراء عمليات كانت مقررة، وأصاب 30 ألف مؤسسة في “الصين” وحدها, من بينها جامعات ومستشفيات ووكالات غير حكومية، بينما كان له تأثير كبير في روسيا حيث هاجم قطارات وبنوك.

وينتمي “واناكراي” و”بيتيا” إلى عائلة كبيرة من برامج الفدية التي تضم 28 برنامج كلها تهدف إلى اختراق البيانات والوثائق للوصول إلى أهداف إما اقتصادية أو سياسية.

استهداف المصانع والشركات لأهداف اقتصادية..

أوضح الباحث في (تريند مايكرو)، “مارتين روسولر”، أن ضحايا قراصنة الإنترنت أصبحوا متعددين, مشيراً إلى أن المهاجمين يختارون ضحاياهم المحتملين والمنصات التي سوف يهاجمونها بعناية، وهم في سعي وتطور دائم من أجل الوصول إلى أهداف أكبر مما وصلوا إليه.

ومن بين الأهداف الجديدة لمحترفي القرصنة الإلكترونية استهداف الأجهزة التي تحوي بيانات المصانع والشركات، متسببة في خسائر تصل إلى ملايين الدولارات، وغالباً ما يتم استهداف جهاز المدير التنفيذي أو مسؤول الشؤون المالية في الشركة.

وشددت الشركة اليابانية على ضرورة أن تعطي المصانع الذكية أولوية لأمن الأجهزة ضمن مليارات الدولارات التي تنفقها على أتمتة الإنتاج.

من جانب آخر، أعلن الاتحاد الدولي للروبوتات أنه خلال عام 2018 سيكون هناك 1.3 ملايين روبوت صناعي في المصانع حول العالم.

الاختراق أيضاً له أهداف سياسية..

لم تعد أهداف المهاجم اقتصادية فقط, بل أحياناً ما تكون ذات طابع سياسي، وأظهر فيروس “بيتيا” أنه ليس جميع القراصنة تحركهم أسباب مادية, وإنما قد يكون لهم أهداف أخرى مثل إحداث بلبلة أو فوضى.

من أمثلة هذا النوع من القرصنة, ما حدث أثناء سباق الوصول إلى الإليزيه في الانتخابات الفرنسية، حيث تم تشفير 9 غيغا بايت من الرسائل الإلكترونية التابعة للحزب, الذي كان يقوده “إيمانويل ماكرون”، بهدف تخريب حملته الانتخابية.

عصر ازدهار برامج الفدية..

تشهد هذه الفترة عصر ازدهار برامج الفدية، إذ تم رصد 83 مليون هجمة بهدف طلب الفدية حتى شهر حزيران/يونيو الماضي.

وتستخدم “واناكراي” و”بيتيا” شفرة خبيثة تعرف بـ”حصان طراودة”، وتعمل على إضعاف قوى الدفاع لدى جهاز الضحية، ومن ثم تسهل عملية الاختراق وسرقة البيانات.

وغالباً ما تحمل هذه الشفرات على أساس أنها غير مؤذية أثناء قيام الضحية بتحميل ما يريد من على المواقع أو تثبيت الألعاب عبر الإنترنت أو التطبيقات القائمة على الإنترنت، لكنها بعد ذلك تبدأ في عملها الخبيث.

الرسائل الإلكترونية المخترقة تمثل التهديد الأساسي..

قد يعتبرها البعض مزحة أو كذبة، لكنها حقيقة، إن رسائل البريد الإلكتروني التي تحمل فيروسات لا تزال تمثل التهديد الأساسي بالنسبة للأجهزة، ووفقاً لبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن هذه الرسائل تسببت في خسائر بقيمة 5 مليارات يورو منذ 2013.

ولا تعتبر الشركات وحدها معرضة لهجمات القرصنة الإلكترونية، إذ يتواصل حوالي نصف سكان العالم عبر الإنترنت، لذا فإن الجميع معرضون لهذا الخطر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب