8 أبريل، 2024 2:51 م
Search
Close this search box.

أيها فعال أكثر .. الأدوية المحتوية على “باراسيتامول” أم “إيبوبروفين” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تعرض الأدوية في الصيداليات والمستشفيات بأسماء كثيرة ومختلفة، لكن الأطباء يركزون على المادة الفعالة في كل دواء، ومن الممكن أن يحتوي عدد كبير من الأدوية التي تحمل أسماء مختلفة على نفس المادة الفعالة؛ ويكون لها جميعها تأثيرات مشابهة تبعًا للتركيبة الكيميائية لكل منها.

جميعنا يحرص على إبقاء الأدوية التي تحتوي على مادتي “إيبوبروفين” و”باراسيتامول” في صيدلية المنزل لكثرة الحاجة إلى تناولها، إذ يعتبران أبطال مكافحة نزلات البرد وآلام الرأس والصداع وارتفاع درجات الحرارة، لكن لكل منها تأثيرات بعضها سلبية وأخرى إيجابية، رغم أنها توصف بأنها آمنة إذا ما تناولها الشخص بجرعات مناسبة، ويحذر الأطباء من أن الإفراط في تناولها يمثل خطرًا على الصحة.

معايير الاختيار..

كثيرًا من نشعر بالحيرة ما هو الأفضل تناول دواء مادته الفعالة “إيبوبروفين” أم “باراسيتامول، ونسأل الأطباء والصيادلة، ما هو الدواء المناسب لعلاج الصداع ؟.. وما هو أفضل علاج لنزلات البرد ؟، أو لآلام الطمث ؟.. وفي الغالب ينصح الأطباء بتناول أدوية المادة الفعالة بها إما “إيبوبروفين” أو “باراسيتامول”، لكن لا نعلم أي منها أفضل وفعال أكثر.

أوضحت الطبيبة الصيدلانية، “نويس كايس”، لصحيفة (الموندو) الإسبانية؛ أن الاختيار بين الأدوية التي تحتوي على “إيبوبروفين” و”باراسيتامول” يرجع إلى عدة أمور؛ من بينها طبيعة المرض ونوع المريض، وإذا ما كان يعاني الشخص من مشكلات صحية أخرى.

ورغم أن المادتين الفعاليتين يمتلكان خصائص مسكنات الآلام، إلا أن “إيبوبروفين” يقوم بمقاومة الإلتهابات، و”باراسيتامول” يعمل كمضاد للحمى، لذا فإنه يمكن تناول الأدوية المحتوية على “إيبوبروفين” لعلاج الأمراض التي تحدث نتيجة الإلتهابات، بينما يقوم “باراسيتامول” بتسكين الآلام فقط، ولا يتعامل مع الإلتهابات.

ما هي أضرار “إيبوبروفين” و”باراسيتامول” على الصحة ؟

رغم أن هذا النوع من الأدوية يُعتبر آمنًا على صحة الإنسان؛ إلا أن الصيدلانية، “كايس”، أوضحت أنها لا تخلو من عوامل الخطورة، خاصة بالنسبة إلى جزء معين من المرضى، وأضافت أنه لا ينصح لمرضى قرحة المعدة أو الفشل الكلوي أو الكبدي الحاد بتناول الأدوية المحتوية على “إيبوبروفين”، كذلك يجب على المرضى الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم الحذر منها، بينما تتركز الأضرار الأساسية، لـ”باراسيتامول”، عند تناول جرعات زائدة، ويُعتبر “الكبد” هو أكثر عضو يتضرر منه، لذا لا يوصف لمن يعانون من أمراض “الكبد”، كذلك على الأشخاص الذين يتناولون أدوية للأمراض المزمنة استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي علاج بشكل عام.

1200 ملغم يوميًا والزيادة ضارة..

تُعد أبرز الجرعات الموصى بها هي قرص من أدوية الـ”إيبوبروفين”؛ بتركيز 400 ملغم كل 8 ساعات أو مرتين في اليوم؛ على ألا تزيد الجرعة اليومية عن 1200 ملغم، ويمكن تناول قرص من الدواء المحتوي على “باراسيتامول” بتركيز 500 أو 650 ملغم، كل 8 ساعات.

وأشارت الطبيبة إلى أنه يمكن تناول دوائين مختلفين يحتويان على المادتين بالتبادل في حالات نزلات البرد الحادة، على أن يتناول المريض أحد الدوائين ثم يتناول الآخر بعد 6 ساعات من آخر جرعة، حسب وصف الطبيب، وأشارت أن التبادل يسمح بالسيطرة على ارتفاع درجة حرارة الجسم مع تجنب الأضرار الجانبية.

وحذرت “كايس” من أن تناول جرعات أكبر من الجرعات الموصى بها لأدوية “باراسيتامول”؛ يُعرض المريض لخطر الإصابة بتلف الكبد أو التسمم، كما أثبتت عدة دراسات خطورة تناول أكثر من 1200 ملغم يوميًا من الأدوية التي تحتوي على “إيبوبروفين” للمرضى الذين يخشى من إصابتهم بأمراض الأوعية الدموية، ويوصى بإتباع الجرعات التي يوصفها الطبيب، خاصة لمن يتناولون أدوية للأمراض المزمنة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب