وكالات- كتابات:
بعد أشهر من الانخفاض التدريجي للعُملة المطبوعة في “العراق”، والذي انتهجه “البنك المركزي العراقي”؛ منذ شهر تشرين ثان/نوفمبر 2023، تراجع “البنك المركزي” عن خفض كمية العُملة المطبوعة منذ (04) أشهر، وتحديدًا في نيسان/إبريل 2024، لتسجل كمية العُملة المصدرة خلال شهر تموز/يوليو الماضي، رقمًا قياسيًا تاريخيًا.
وكان أدنى مستوى من العُملة المطبوعة في “العراق” قد تم تسجيله في آذار/مارس 2024، وبلغ: (98.3) تريليون دينار، بعد أن كان أكثر من: (102) تريليون دينار في الأشهر الأخيرة من 2023، وفقًا لبيانات خاصة بـ”البنك المركزي”.
إلا أن حجم الكتلة النقدية المصدرة بدأت تزداد منذ نيسان/إبريل الماضي؛ وعادت لتلامس: الـ (100) تريليون في شهر أيار/مايو، وتجاوز: الـ (102) تريليون في شهر حزيران/يونيو، ثم تجاوزت: الـ (104) تريليون في شهر تموز/يوليو الماضي، لتسجل رقمًا قياسيًا كأعلى قيمة نقدية مصدرة على الاطلاع، وتجاوزت الرقم القياسي للعُملة المطبوعة في تشرين ثان/نوفمبر 2023؛ والذي بلغ حينها: (102.6) تريليون دينار فقط.
وتأتي هذه الطباعة المتسارعة للعُملة؛ والتي بلغت: (06) تريليونات بغضون (05) أشهر فقط، بالتزامن مع أحاديث دائرة حول وجود أزمة سيولة لدى “وزارة المالية” بالتزامن مع الإنفاق المستمر والمتزايد المطلوب سواء للرواتب أو القطاعات الاستثمارية، في الوقت الذي أشار عدد من النواب والمختصين إلى أن أزمة السيولة الدينارية انعكست على تأخير رواتب بعض الوزارات والموظفين.
