19 أبريل، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

“أيزنكوت” : حماس وحزب الله لا يعتزمان مهاجمة إسرائيل ولكن علينا الحذر

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز:

شهدت الأسابيع الأخيرة من شباط/فبراير 2017، تصعيداً في التصريحات المتبادلة بين القيادات الأمنية الإسرائيلية من جهة وقيادات حزب الله وحركة حماس من جهة أخرى. ويبدو أن مشاركة قوات حزب الله في المعارك الدائرة في سوريا واكتسابها مزيد من الخبرة القتالية هناك, إضافة إلى إنتخاب “يحيى السنوار” قائداً لحركة حماس في قطاع غزة, كل ذلك يُثير مخاوف إسرائيل, وهو ما تعكسه التهديدات الأخيرة التي تُطلقها القيادات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس وتنظيم حزب الله.

تطورات قطاع غزة .. الشاغل الأكبر
أبرزت صحيفة “هاأرتس” الإسرائيلية التصريحات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “جادي أيزنكوت” محذراً من التطورات الأخيرة في قطاع غزة بعد إنتخاب يحيى السنوار قائداً لحركة حماس, ومؤكداً على أن التطورات في غزة بعد تولي السنوار قيادة حماس هي “أكثر ما يشغل قيادة الجيش الإسرائيلي”. في الوقت نفسه قلل أيزنكوت من خطورة تنظيم حزب الله على أمن إسرائيل بسبب تورطه في الحرب الأهلية السورية.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن “جادي أيزنكوت” قد استعرض التطورات الأمنية الأخيرة خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للبرلمان الإسرائيلي. حيث أكد على أن أكثر ما يشغل القيادة العسكرية الإسرائيلية في عام 2017 هي التطورات في قطاع غزة, لا سيما أن إنتخاب “يحيى السنوار” رئيساً لحركة حماس يُثبت عدم إنفصال القيادة السياسية عن العسكرية داخل الحركة.

مشيرة إلى أن “أيزنكوت” قد تطرق أيضاً إلى ما يجري في الجبهة الشمالية لإسرائيل، قائلاً: “من المحتمل أن تتجدد المعارك خلال الأشهر القريبة، بين المتمردين في سوريا وجيش الرئيس بشار الأسد، بهدف السيطرة على مرتفعات الجولان”. وتحدث أيزنكوت عن مشاركة مقاتلي “حزب الله” في المعارك الدائرة في سوريا, قائلاً: “رغم أن مقاتلي حزب الله يكتسبون المزيد من الخبرة العملياتية والقتالية, إلا أن نشاطهم في سوريا قد أثر سلباً على معنوياتهم وأحدث أزمة في ميزانية حزب الله”. وكان إيزنكوت قد أشار في السابق إلى أن قرابة ثُلث قوات حزب الله تشارك حالياً في المعارك الدائرة في سوريا, متكبدة خسائر 1700 قتيلاً وحوالي 7000 مصاباً.

جاءت تصريحات أيزنكوت خلال إجتماع “اللجنة البرلمانية للشئون الجارجية والأمنية”، وقال إن التهديدات الأخيرة التي أطلقها “حسن نصر الله” تهدف لخلق “معادلة ردع” بين إسرائيل وحزب الله. ومع ذلك أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على أنه ليس هناك نية, لا في لبنان ولا في قطاع غزة لشن عملية هجومية ضد إسرائيل.

جدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة من شباط/فبراير 2017، قد شهدت تراشقاً في التصريحات بين قيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبين زعيم حزب الله “حسن نصر الله”, الذي كان قد أعلن أنه سيوجه ضربة لمفاعل ديمونا وخزان الأمونيا في خليج حيفا, بل أعلن أن على إسرائيل أن تفكر مليون مرة قبل حرب جديدة مع لبنان. وفي المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيجدور ليبرمان” – خلال تفقده لمناورة عسكرية أجراها لواء جولاني – إن المناورة تأتي رداً على جميع التهديدات وكل الإفتراءات التي نسمعها من الخارج. وقال “ليبرمان” موجهاً حديثه لـ”حسن نصر الله”: “من لم يشاهد مناورة لواء جولاني عليه أن يظل مُختبئا فى خندق تحت الأرض”

كان زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله قد هدد، باستهداف مفاعل ديمونا النووي ودعا إسرائيل إلى تفكيكه على الفور.وقال نصر الله: “أدعو العدو ليس إلى إخلاء خزان الأمونيا في مدينة حيفا فقط، بل إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي”. وأضاف، في حديث متلفز، أن “العدو يعلم ماذا سيحل بكيانه إذا أصابت صواريخنا هذا المفاعل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب