7 أبريل، 2024 3:55 م
Search
Close this search box.

أول وثائقي إيراني .. فريدة تبحث عن “أوسكار 2020” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بينما يفصلنا شهر عن إنتهاء مهلة تقديم الأفلام المشاركة في مراسم “مهرجان الأوسكار السينمائي” 2020، اختارت “الهيئة الإيرانية” فيلم (البحث عن فريدة)؛ من إخراج، “آزاده موسوي” و”كورش عطائي”، لتمثيل السينما الإيرانية.

تأتي هذه الخطوة، غير المرتقبة والمثيرة للشكوك، بالمخالفة للعادة الإيرانية، خلال السنوات الماضية. فقد أعتاد المسؤولون الإيرانيون تقديم الفيلم المشارك في اللحظات الأخيرة لإنتهاء المهلة المحددة. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية.

فيلم وثائقي لأول مرة..

ولعلها لا تكون المرة الأولى لكسر التقاليد، التي تختار فيها بلادنا نوعية الفيلم المشارك في الـ”أوسكار”، فقد جرت العادة، خلال السنوات الماضية، أن تكون الأفلام المختارة للمشاركة في الـ”أوسكار” كلها أفلام سينمائية، لكن هذه المرة إتخذت الهيئة اختيار فيلم وثائقي بدلاً من الأفلام السينمائية للمشاركة في أضخم حدث سينمائي في العالم.

ويجدر تحليل هذه الحدث المهم الأول في تاريخ السينما الإيرانية من عدة جوانب..

عدم الإعلان..

جاء اختيار فيلم (البحث عن فريدة) للمشاركة في الـ”أوسكار”، في حين لم تُنشر أي أخبار عن هذا الموضوع، خلال الأسابيع الأخيرة، وجاء اختيار الفيلم بحسب السينمائيين في ظل سكوت تام.

في المقابل كان خبر اختيار الفيلم الإيراني المشارك في الـ”أوسكار” أهم أخبار القسم الثقافي والفني بالصحف ووكالات الأنباء، خلال شهر أيلول/سبتمبر، وهو ما تسبب في تساؤل النقاد والسينمائيون عن أسباب عدم الإعلان عن الفيلم المختار.

طرق باب السينما الوثائقية..

(البحث عن فريدة) فيلم وثائقي. يتناول قصة، “فريدة”، التي فُقدت قبل أربعين عامًا؛ في مرقد “الإمام الرضا”، وبعد انتقالها إلى دار الأيتام تبناها زوجين هولنديين وتسافر معهما وتنشأ في “هولندا”، وهي تقرر بعد مرور أربعين عامًا أن تزور “إيران” للمرة الأولى؛ وترى مسقط رأسها وأسرتها الحقيقية.

وبالبحث في الأفلام الوثائقية، التي عُرضت طوال السنوات الماضية في السينمات أو “مهرجان فجر للأفلام”، يتضح أن هذا الجنس الفني بالسينما الإيرانية قد حقق المزيد من التقدم، ويحظى بالكثير من المشاهدين والمتابعين.

ورغم صياح الكثيرون من السينمائيون الإيرانيون في المحافل السينمائية المختلفة، بالمكانة الجيدة التي تحظى بها السينما الإيرانية في العالم، لكن لابد أن نتقبل حقيقة أن غالبية العاملين في مجال السينما الوثائقية من الشباب، ويحظى هذا النوع من المنتجات السينمائية بالكثير من المتابعين بين المحبين للسينما الإيرانية والعالمية.

تجربة جديدة من الهيئة..

إذا بحثنا في مشاركات السينما الإيرانية بالـ”أوسكار”، على مدى السنوات الماضية، فسوف ندرك فشل السينما الإيرانية حتى الآن في الوصول إلى المراحل النهائية لأفضل فيلم ناطق بغير الإنكليزية بـ”مهرجان الأوسكار”، سوى مرتين، حيث حصلت على جائزة عالمية لفيلم (طلاق نادر وسمين) و(البائع)، وكلاهما من إخراج، “أصغر فرهادي”.

من ثم يمكن إستنباط أن “هيئة ترشيح الأفلام الإيرانية للأوسكار” أخذت في اعتبارها أن تبادر بترشيح فيلم وثائقي لـ”أوسكار 2020″؛ ربما يكون للمرشح الإيراني فرصة أكبر في الوصول إلى القائمة النهائية بل وكسب جائزة.

اختيار جيد..

إن نظرة على جوائز فيلم (البحث عن فريدة)، في المهرجانات الداخلية والدولية، وكذلك مقالات النقد التي كتبها الكثير من النقاد والإعلاميون بخصوص قيمة الفيلم السينمائية والفنية؛ تثبت إمتلاك الفيلم للقدرات الكبيرة التي تؤهله لتمثيل السينما الإيرانية على الساحة العالمية، واختياره أول وثائقي ينجح بالمشاركة هو اختيار موفق قد يرفع مستقبلاً شأن السينما الوثائقية الإيرانية.

شجاعة الاختيار..

النقطة الأهم في اختيار (البحث عن فريدة)؛ هي ذكاء وشجاعة أعضاء لجنة الاختيار في ترشيح هذا الفيلم للمشاركة في الـ”أوسكار 2020″.

وربما يشكو الكثير من الفنانين والخبراء وبعض الممثلين، (مثل نويد محمد زاده)، من ترشيح فيلم (البحث عن فريدة)، لـ”أوسكار”. إذ كتب على صفحته الشخصية، بمجرد الإعلان عن ترشيح الفيلم: “لماذا العجلة في الترشيح ؟.. الفيلم جيد لكن على أي من معايير النجاح الدولية ؟”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب