وكالات : كتابات – بغداد :
أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء “تحسين الخفاجي”، الجمعة، أن أول دفعة من القوات الأميركية تتهيأ للانسحاب من العراق، وفق الاتفاق مع واشنطن.
وأوضح “الخفاجي”، في تصريح لـ (سبوتنيك) الروسية، أن القوات الأميركية في العراق ليست قتالية، مضيفًا: “لدينا فقط الذين يلبون الدعم بالضربات الجوية لاستهداف فلول (داعش)، واللوجيستي والاستشارة”.
وأردف: “القوات الأميركية تتهيأ للانسحاب، والعدد الأول هو 500، الذين تم الإعلان عنهم وفق الاتفاق بين بغداد وواشنطن حديثًا”.
ونوه المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية بأن؛ انسحاب القوات الأميركية من العراق سيتم خلال فترة قصيرة جدًا، وفق جدول بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وحسب توقيتات زمنية محددة.
وكشف وزير الخارجية العراقية، “فؤاد حسين”، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء الماضي، عن توصل “بغداد” و”واشنطن” إلى اتفاق لسحب 500 جندي أميركي من العراق، عقب مباحثات قد جرت خلال اتصال هاتفي بين القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، ووزير الخارجية الأميركية، “مايك بومبيو”.
وأعلن “حسين”، أن العدد الإجمالي للقوات الأميركية في “العراق” سينخفض إلى 2500 جندي، لافتًا إلى أن القوات المتبقية ليست قتالية، وأن الحكومة العراقية ستبقى مستمرة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، لا سيما في مجال المعلومات الاستخبارية والاستشارات العسكرية وتدريب القوات.
وأبدى وزير الدفاع الأميركي بالوكالة الجديد، “كريستوفر ميللر”، عزمه تسريع سحب القوات الأميركية من “أفغانستان” و”الشرق الأوسط”، قائلاً: “حان وقت العودة إلى الوطن. جميع الحروب يجب أن تنتهي”، في أول رسالة له للقوات المسلحة الأميركية.
وكتب “ميللر”، في رسالة على موقع وزارة الدفاع: “كثيرون تعبوا من الحرب، وأنا واحد منهم، لكنها المرحلة الحاسمة التي نحوّل فيها جهودنا من دور قيادي إلى دور داعم”.
واختتم وزير الدفاع الأميركي بالوكالة: “إنهاء الحروب يتطلب تنازلات وشراكة؛ واجهنا التحدي وبذلنا كل ما في وسعنا، الآن حان وقت العودة إلى الوطن”.
في السياق ذاته؛ أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء، (سانا)، خروج رتل مدرعات وشاحنات من القوات الأميركية من قواعدها، “غير الشرعية”، في منطقة الجزيرة السورية عبر “معبر الوليد” بريف “الحسكة” إلى الأراضي العراقية.
وذكرت مصادر أهلية من ريف منطقة “اليعربية”، لـ (سانا)؛ أن رتلاً من 45 آلية تضم مدرعات وناقلات عسكرية وشاحنات متنوعة، خرجت، ظهر الجمعة، من قاعدتها غير الشرعية في مطار “خراب الجير” العسكري واتجهت إلى “معبر الوليد”، غير الشرعي، على الحدود مع العراق.
لافتة وكالة الأنباء السورية الرسمية؛ إلى أن “عشرات الآليات العسكرية والصهاريج المحملة بالنفط السوري المسروق والشاحنات التابعة لقوات الاحتلال الأميركي؛ خرجت من قواعدها غير الشرعية في الجزيرة السورية إلى الأراضي العراقية عبر المعبر ذاته خلال الأسابيع الأخيرة”.
