أول حفل زواج لنازحين داخل مخيم في الأنبار

أول حفل زواج لنازحين داخل مخيم في الأنبار

أعلنت إدارة مخيم النازحين في منطقة الكيلو 18، غربي الرمادي، اليوم الجمعة، عن إقامة أول حفل زواج لعروسين من أبناء النازحين داخل المخيم، في حين عدت عائلة العريس أن إقامة العرس بالمخيم تؤذن بقرب انتهاء معاناة ساكنيه وعودتهم لمناطقهم وبيوتهم بعد تطهيرها من الإرهابيين للإسهام بإعمارها بالتعاون مع الحكومة والجهات الدولية.
وقال مدير المخيم، جبار حميد، في حديث خص به (المدى برس)، إن “العوائل النازحة في مخيم الكيلو 18، غربي الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، وجهت رسالة واضحة للإرهاب المجرم وتحدت الظروف الصعبة التي تواجهها باحتفالها بأول زواج لعروسين”، مشيراً إلى أن “العروسين اختارا المخيم لقضاء شهر العسل”.
وأضاف حميد، أن “العروسين هما من مناطق الطاش جنوبي الرمادي”، مبيناً أن “الظروف الصعبة الناجمة عن النزوح لم تقف حائلاً أمام العروسين وبناء مستقبلهما وإقامة مراسيم الزواج في المخيم بالتزامن مع تجدد الأمل بعودة الحياة لطبيعتها بالمحافظة ودحر الإرهابيين فيها”.
بدوره قال العريس، علاء مزاحم، في حديث إلى (المدى برس)، إن “قرار الزواج جاء تزامناً مع الانتصارات المتحققة على عصابات داعش الإرهابية وحلول عيد الفطر المبارك”، معرباً عن امله بأن يكون “الزواج فاتحة خير على النازحين بالمخيم تؤذن بقرب انتهاء معاناتهم والعودة لمناطقهم وبيوتهم بعد تطهيرها من الإرهابيين وإعادة الخدمات إليها”.
من جانبه قال والد العريس، مزاحم بخيت، في حديث إلى (المدى برس)، إن “العوائل النازحة في المخيم احتفلت بعيدين أولهما توالي الانتصارات على الإرهابيين المجرمين فضلاً عن عيد الفطر المبارك”، مبيناً أن “إقامة العرس جاء ليتوج تلك الفرحة ويشيع الأمل في نفوس ساكنيه بقرب العودة لديارها”.
وذكر بخيت، أن “مراسيم الزواج كانت متناسبة مع ظروف النزوح الصعبة لاسيما أن عائلة العروس من أبناء المخيم واكتوت بدورها بنار الإرهاب”، مؤكداً أن “النازحين يتطلعون للعودة إلى مناطقهم والإسهام في إعادة اعمارها بمساعدة الحكومة والجهات الدولية”.
يذكر أن القوات الأمنية تواصل جهدها لتطهير ما تبقى من الأنبار، بعد تمكنها من تحرير مركزها الرمادي، وأكبر أقضيتها الفلوجة، من (داعش). 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة