10 أبريل، 2024 3:49 م
Search
Close this search box.

أوكرانيا .. رئيس جديد تنتظره تحديات كثيرة أبرزها ملف العلاقات المتوترة مع روسيا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لم يتوقف دخان حملة الانتخابات الرئاسية في “أوكرانيا”، التي أجريت الأحد الماضي، 21 نيسان/أبريل الجاري، عن التصاعد، وبمجرد إعلان فوز المرشح، “فلاديمير زيلينكسي”، أعلنت عدة عواصم أوروبية وآسيوية، من بينها “موسكو”، ترحيبها به.

وأعلنت “روسيا” ترحيبها بـ”زيلينكسي”؛ وأعربت عن رغبتها في أن يسهم ما أسمته، “النهج الجديد”، في تحسين العلاقات بين البلدين، بينما على الجانب الآخر، أعلن “الكرملين” أن الرئيس، “فلاديمير بوتين”، لا يخطط للإلتقاء بالمرشح الفائز في الفترة الحالية.

وصرح “زيلينكسي”، في مؤتمر صحافي؛ بأنه سوف يشن حربًا إعلامية لإنهاء الحرب المستمرة، منذ آذار/مارس من عام 2014، في “دونباس”، وأخبر الصحافيين أنه سوف يبلغهم بخطة العمل، مشيرًا إلى أنهم سوف يلعبون دورًا مهمًا في هذا الصدد.

خطط الكرملين في أوكرانيا مستمرة..

قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني للتكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي، “إيفانا كليمبوش-تسينتسادز”، لصحيفة (الموندو) الإسبانية؛ إن خطط “الكرملين”، في “أوكرانيا”، لم تنتهِ بعد، ولا تزال محاولات فرض السيطرة الروسية على “أوكرانيا”، وإغراقها في الفوضى وإقناع العالم بأننا دولة فاشلة مستمرة، وأشارت إلى أن الأوضاع بين “موسكو” و”كييف” باتت ساخنة بدرجة كافية، وأضافت أن: “روسيا تأمل في أن تصبح أوكرانيا دولة ضعيفة، ولن تضيع الفرصة من أجل محاولة فرض هيمنتها عبر الانتخابات”.

وتعتبر شبه جزيرة “القرم”، التي تحتلها “روسيا” منذ عام 2014، والحرب التي نشبت بسببها في البلاد؛ بمثابة حجر عثرة في الطريق الذي تخوضه “كييف” إلى “بروكسيل”، حتى بات يشبه “ماراثون” لا ينتهي.

وبينما تبذل الحكومة الأوكرانية قصارى جهدها للتخلص من النفوذ الروسي، فاجئتها المشكلات من الغرب، إذ أغلقت “المغر” المباحثات التي تجري على مستوى رفيع مع “حلف شمال الأطلسي”، (ناتو)، اعتراضًا على قانون “اللغة الأوكرانية”؛ الذي يضع قيودًا على تدريس اللغة الروسية والمغرية في المدارس بـ”أوكرانيا”، بسبب تضرر أبناء 140 ألف مغري يقيمون في “أوكرانيا”.

روسيا أكبر تحديات الرئيس الجديد..

تحاول “موسكو” التصعيد ضد “أوكرانيا”، إذ أصدرت الرئاسة الروسية، الأسبوع الجاري، مرسومًا سمحت بموجبه لسكان منطقة “دونباس” بالحصول على الجنسية الروسية من خلال نظام الإجراءات المبسطة للمواطنين الذين يعيشون في بلدان تشهد ظروفًا معقدة، بينما تلوح في الأفق أزمة جديدة بين البلدين، إذ تُصر “روسيا” على تجديد اتفاقية نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر “أوكرانيا”، بينما تريد “كييف” عقد اتفاقية جديدة تتناسب مع المعايير الأوروبية، وإنتهت مدة العقد القديم، منذ كانون ثان/يناير الماضي، وقرر الروس تأجيل المفاوضات حتى آيار/مايو المقبل، ما سوف يحرم البلاد من جزء كبير من الإيرادات المهمة.

وأوضحت “تسينتسادز” أن هذه المعركة ليست خاسرة، وأضافت أن: “اعتبارنا سوقًا داخليًا في الاتحاد الأوروبي يمنحنا قوة في المفاوضات”، ويعتبر هذا الأمر أحد العقبات التي تواجه “زيلينكسي” في بداية فترة رئاسته.

وكان المكتب الذي تعمل به “تسينتسادز”، قديمًا، مقرًا للمفوضية الشعبية السوفياتية للشؤون الداخلية الذي خرجت منه فيما بعد “لجنة أمن الدولة”، ومنذ فترة كبيرة لا يدار هذا المكتب بإذن من “موسكو”.

60 % من الشعب يؤيدون الإنضمام لـ”الاتحاد الأوروبي”..

اقترحت “تسينتسادز” نشر الوعي بين المواطنين الأوكرانيين بأن الطريق إلى “أوروبا”، رغم كونه ليس سهلًا، إلا أنه السبيل الوحيد أمام البلاد، وأشارت إلى أن “60% من الشعب تفهموا الأمر ويدعمون جهود الإنضمام إلى الاتحاد، سواء تحقق الهدف المرجو قريبًا أو تأخر”.

وأوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني: “ننتمي إلى الغرب، لكن روسيا سرقت تاريخنا وعلينا إعادة اكتشافه وإظهاره أمام العالم”، وتدرك “تسينتسادز” أن الشارع الأوكراني تشغله أمورًا مختلفة؛ مثل الأجور التي لا تتخطى حاجز 200 يورو والأسعار المرتفعة، وأضافت: “علينا أن نتعلم من أين أتينا، على مدار سنوات عدة لم يكن لأحد وجهة نظر سوى فيما يخص العجز”، لافتًة إلى أن “البلاد كانت على حافة الإنهيار من الداخل، وفي ظل العدوان الروسي خسرنا 20% من اقتصادنا، بالإضافة إلى مشروعات كثيرة مع موسكو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب