أوغلو عن السيستاني:دعا قادة المنطقة لمنع الفتنة الطائفية

أوغلو عن السيستاني:دعا قادة المنطقة لمنع الفتنة الطائفية

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عقب اجتماع مع المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني اليوم الاثنين ان المرجع دعا السياسيين في المنطقة الى العمل لمنع الفتنة الطائفية واعتبر انه بذلك يعتبر صمام أمام لوأد هذه الفتنة وأكد ان تركيا عازمة على التعاون مع العراق من اجل نبذ العنف والتطرف والكراهية فيها.

وخلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعه بمدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم مع المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني فقد أكد اوغلو ان المرجع دعا خلال اجتماعهما جميع السياسيين في المنطقة إلى منع الفتنة الطائفية وقال انه بذلك يعتبر صمام أمان لوأد الفتنة الطائفية في العراق والمنطقة . وشدد على أن بلاده عازمة على العمل مع العراق بهدف توحيد المنطقة برمتها .. وقال إن “لقاء السيد السيستاني كان مثمرا جدا” مضيفا “استفدنا من هذا لقاء هذا العالم الذي نكن له الاحترام ونقدر جهوده في مكافحة الفتنة الطائفية”.
وأضاف أن “اللقاء مفيد من ناحية عمل جميع السياسيين لمنع انتشار الفتنة في المنطقة”.. واشار إلى أن “شهر محرم يدعونا إلى الوحدة وعازمون على العمل سوية مع العراق من اجل وحدة المنطقة برمتها”.
وقال اوغلو الذي كان زار قبيل ذلك مرقد الامام علي بن ابي طالب بالنجف أن زيارة الإمام علي عبادة
واضاف انه تشرف بزيارة النجف مشيرا إلى أن “هذا المكان دائما في قلب الاتراك ونحن ممتنون جدا لهذه الزيارة فهي بمثابة عبادة لنا”. وشدد على عزم حكومته للتعاون مع العراق من اجل وحدة المنطقة ونبذ العنف والتطرف والكراهية فيها.
 وقال اوغلو ان هناك علاقة وثيقة تربطنا مع المرجع السيد علي السيستاني وقد “ابلغته تحيات كبار المسؤولين في تركيا بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء”. واضاف “اننا نشد على يد المرجع وكبار السياسيين من العقلاء في العراق كي لاتتكرر كربلاء من جديد” في اشارة الى واقعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين عام 61 للهجرة.
وعبر أوغلو عن ارتياحه للقاء السيستاني “ذو الحكمة البالغة والعقل السليم”.. وقال “لقد استفدنا من اللقاء إذ أن السيستاني هو عالم نكن له كل الاحترام ونقدر جهوده في مكافحة الفتنة الطائفية”. واضاف أن شهر محرم الذي يحي فيه المسلمون ذكرى استشهاد الامام الحسين “يدعونا إلى الوحدة ونحن عازمون على العمل سوية مع العراق من أجل وحدة المنطقة برمتها”. وقال ان “المبادئ التي كان يحارب من أجلها الإمام الحسين هي مبادئنا” معبرا عن أمله بأن “لا تتكرر حرب كربلاء على العالم الإسلامي وبأن يكون المسلمون متحدون”. واشار قائلا “نقلت سلام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وسلام 75 مليون تركي إلى السيستاني ونحن ممتنون للسيستاني على هذا اللقاء الجميل والمفيد وسننقل سلامه إلى الشعب التركي”.
وعقب ذلك اجتمع اوغلو مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العلاقات بين بلديهما والتطورات السياسية في العراق والمنطقة.
 وكان اوغلو قد قام فور وصوله الى النجف صباحا بزيارة مرقد الإمام علي بن أبي طالب ثم اتجه للقاء  المرجع السيستاني ثم الصدر .
ولدى بدء زيارة اوغلو الى بغداد امس فقد اتفق العراق وتركيا على انهاء حال الجمود في علاقاتهما وبدء صفحة جديدة من التعاون حيث اكدت انقرة استعدادها للتنسيق استخباريا مع العراق لمكافحة الارهاب كما اتفق المالكي واوغلو على انهاء حال الجمود في علاقات البلدين .. بينما اقر زيباري بخلافات مع تركيا حول الازمة السورية لكنه اكد اتفاقهما على الانتقال السلمي للسلطة فيها فيما نفى اوغلو وجود قواعد لتدريب مسلحي القاعدة في بلاده.
ويضع اوغلو في زيارته هذه ترتيبات لزيارات متبادلة بين رئيسي الحكومتين العراقي نوري المالكي الى انقرة والتركي رجب طيب أردوغان الى بغداد قريبا حيث كان نائب الرئيس العراقي خضير خزاعي قد اتفق خلال في نيويورك في 24 ايلول (سبتمبر) الماضي مع الرئيس التركي عبد الله غول على تشكيل لجنة برئاسة وزيري خارجية البلدين لاعادة العلاقات المشتركة الى طبيعتها وانهاء الملفات العالقة التي تعيق تطورها وازالة التوتر الحاصل في العلاقات ثم العمل على تطويرها.
وكان العراق وتركيا اتفقا خلال زيارة رسمية قام بها الى انقرة رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي مطلع ايلول الماضي على بدء صفحة جديدة من العلاقات الطيبة وتجاوز الازمة التي تمر بها والبدء بتبادل زيارات لوزيري خارجيتهما الا ان الخلافات حول الازمة السورية ووسائل حلها ظلت قائمة بين البلدين. وشهدت العلاقات بين البلدين توترا على خلفية الازمة السورية خصوصا اذ ترفض بغداد تسليح المقاتلين المعارضين في سوريا وتدعو الى حل سياسي للنزاع الدامي فيها.
وخلال اجتماع مغلق استمر 45 دقيقة ابلغ النجيفي اردوغان رسالة شفهية من المالكي تؤكد الرغبة في البدء بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بالإضافة إلى ضرورة العمل على حل الأزمة السورية بالطرق السلمية حفاظا على أمن دول الجوار .
وتوترت علاقات البلدين اثر اتهام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي المالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق .. فيما رد المالكي على ذلك ناصحا اردوغان بتركيز اهتمامه ‏على أوضاع بلاده “المتجهة نحو حرب أهلية” داعياً إياه إلى الكف عن زج أنقرة في ‏مشاكل جميع دول المنطقة فيما أكد أن “وعي” الشعب العراقي سيمنع وقوع أي حرب أهلية.
وزادت العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا بعد أن رفضت تركيا تسليم نائب رئيس ‏الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام بعدما أدين بجرائم قتل وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة