25 أبريل، 2024 3:59 م
Search
Close this search box.

أوضاع ملتهبة وتصعيد متبادل .. مع اقتراب إجراء استفتاء انفصال كتالونيا

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يستمر التصعيد بين الحكومة المركزية الإسبانية وحكومة “إقليم كتالونيا” الذي يسعى للانفصال، بسبب الدعوة إلى استفتاء لاستطلاع آراء المواطنين حول الاستقلال الذي طعنت المحكمة الدستورية في شرعيته.

ويرى سكان “إقليم كتالونيا” الإسباني أن نتيجة الاستفتاء على الانفصال، الذي من المقرر أن يجرى مطلع تشرين أول/أكتوبر المقبل، لن يكون له قيمة شرعية تسمح بالمطالبة بالاستقلال التام.

أقل من نصف سكان كتالونيا يؤيدون الانفصال..

بدأ العد التنازلي، ولم يتبقى سوى أقل من أسبوع على الموعد المحدد للاستفتاء في الإقليم، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والذي دعى له رئيس الإقليم، “كارلس بوتشدمون”، ويدافع نسبة كبيرة من السكان عن إجراء استفتاء لكنهم ينتقدون رفض الحكومة المركزية لحق الشعب الكتالوني في تحديد مصيره.

ويبلغ عدد سكان كتالونيا 7.5 مليون نسمة، بينما من لهم حق التصويت على استفتاء الانفصال عددهم 5.5 مليون نسمة، ويؤيد أقل من نصفهم الانفصال، لكن لديهم رغبة في المشاركة في تحديد مصير الإقليم.

ويشار إلى أن “إقليم كتالونيا” يعد من أكثر الأقاليم ثراء، ولغته الرسمية هي اللغة الكتالونية إلى جانب الإسبانية.

“إقليم باسك” يدعم الاستقلال..

أعرب رئيس إقليم باسك الإسباني، “إينيو أوركولو”، الطامح في الاستقلال أيضاً، الحكومة المركزية بقيادة “ماريانو راخوي”، إلى الحوار، مشيراً إلى أن أن نقطة الانطلاق يجب أن تكون اعتراف مدريد بوجود شعبين يريدان أن يقررا مصيرهما بشكل ديموقراطي ومع تقديم ضمانات، وأضاف أن الحكومة المركزية تعتبر جزء من المشكلة ولا تقدم حلولاً.

61 % من الشعب الكتالوني يرون أن الاستفتاء لا يعتبر شرعياً..

كشفت استطلاعات رأي أن حوالي ثلثي الشعب الكتالوني (61%)، يرون أنه لا يمكن اعتبار الاستفتاء شرعياً على المستوى الدولي، بينما يعتقد 4 أشخاص من كل 10، أنه يمكن تنظيمه في كل الأراضي التي يضمها الإقليم بشكل طبيعي.

تظاهرات اعتراضاً على احتجاز قادة انفصاليين..

تظاهر حوالي 40 ألف شخص في شوارع برشلونة، الأربعاء الماضي، اعتراضاً على احتجاز قوات تابعة للحكومة المركزية 14 من قادة الحركات الإنفصالية فى كتالونيا بسبب اتهامهم بالتحريض على الفتنة.

كما تجمع متظاهرون، الأحد الماضي، في أحياء الإقليم اعتراضاً على تدخلات حكومة مدريد، وصرح رئيس برلمان كتالونيا، “كارمي فوركاديل”، في أحد التظاهرات بشوارع مدينة برشلونة بأن مؤيدي الانفصال عن إسبانيا يجب أن يقاوموا ما وصفه بـ”استفزازات” الحكومة المركزية.

تعمق شعور المواطنين بأن الاستفتاء غير منظم بشكل جيد، وازداد الضجيج في الشوارع بسبب قرار المحكمة الدستورية بوقف إجراء الاستفتاء وتدخل الحكومة المركزية وتجميد الموارد الاقتصادية للإقليم.

وكانت أحزاب المعارضة قد رفضت حضور الجلسة، التي كان مقرراً فيها التصويت على قانون الاستفتاء، لعدم التصويت، وتزايد القلق بسبب عدم توافر الضمانات.

الاتحاد الأوروبي يحترم نتيجة الاستفتاء..

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي حرصه على عدم التدخل فى استفتاء كتالونيا، بينما أعرب عدد من الزعماء الأوروبيين عن آمالهم فى تجنب إجراء هذا الاستفتاء خشية أن تقوم مناطق أخرى بالقارة بنفس الشئ على المدى القريب.

وعبر رئيس المفوضية الأوروبية، “جان كلود يونكر”، عن احترام بروكسيل لنتيجة الاستفتاء أياً كانت، موضحاً أن كتالونيا لن تصبح عضواً فى الاتحاد في اليوم الذي يلي التصويت.

استراتيجية “إقليم الباسك” للتفاوض على الاستقلال..

أجرت مؤسسة “متروسكوبيا” الإسبانية عدد من استطلاعات الرأي خلال الفترة الماضية للتعرف على آراء المواطنين، وكشفت عن انخفاض نسبة المدافعين عن أسلوب إجراء الاستفتاء من 41% إلى 39%، بينما ارتفعت نسبة المعارضين له إلى 52%.

ويعتقد 57% من سكان الإقليم أنه من الأفضل أن تعتمد حكومة “بوتشدمون” استراتيجية للمفاوضات شبيهة بما اعتمدتها منطقة “إقليم الباسك” المستقلة في الحوار مع الحكومة المركزية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب