19 أبريل، 2024 2:32 م
Search
Close this search box.

“أورتاغوس” : إيران اعتقلت من يبلغون عن إحصائيات فيروس “كورونا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أكدت “الخارجية الأميركية” اعتقال “الجمهورية الإيرانية” من يبلغون عن الإحصائيات الحقيقة لضحايا ومصابي فيروس “كورونا”. وردت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، “مورغن أورتاغوس”، في حوار حصري إلى (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية، على اتهامات المرشد الإيراني، آية الله “علي خامنئي”، بشأن تخليق “الولايات المتحدة”، للفيروس، قائلة: “آية الله لا يبتكر؛ ويُكرر الأكاذيب الصينية”.

وأكدت على أن “الولايات المتحدة” تُريد مساعدة الشعب الإيراني.

وفي بداية الحوار طلبنا إلى السيدة، “أورتاغوس”، تزويدنا بالمزيد من المعلومات عن الاعتقالات التي تتحدث عنها “الولايا المتحدة” وهوية المعتقلين..

قنوات كثيرة أمام المواطن الإيراني للاتصال بالخارجية الأميركية..

“راديو الغد” : تعتقد “الولايات المتحدة”، (حسبما نما إلى عملنا)، في اعتقال “الجمهورية الإيرانية” عدد ممن ينشرون الإحصائيات الواقعية عن تفشي فيروس “كورونا”.. هل بمقدورك تزويدنا بالمزيد من المعلومات وهوية المعتقلين ؟

“مورغن أورتاغوس” : نحن نتخذ الحذر الشديد؛ ولن ننشر المزيد من المعلومات عن هوية المعتقلين حفاظًا على ذويهم. لكن حصلنا على معلوماتنا بطرق مختلفة، واعتمدنا على تقارير المواطنين، وأطلقنا الكثير من القنوات، بحيث يتسنى للمواطن الإيراني الاتصال بـ”وزارة الخارجية” مباشرة وإمدادنا بالمعلومات.

وقد أطلقنا هذه القنوات، في خريف العام الماضي، بينما كانت “الجمهورية الإيرانية” تشرع في قمع انتفاضة تشرين ثان/نوفمبر، واعتقال المتظاهرين.

ونحن نعتقد أن النظام اعتقال الآلاف، آنذاك، لكن ليس لدينا عدد دقيق، مع هذا نعتقد في مقتل 1500 متظاهر في هذه الأحداث. هذا هو نموذج تعامل “الجمهورية الإيرانية”، حيث لا يتورع النظام عن أي شيء يصرف المواطنين عن قول الحقيقة ومطالبة الحكومة بالشفافية.

“راديو الغد” : إذاً فقد حصلت “أميركا” على هذه المعلومات من خلال قنوات “الخارجية الأميركية” المباشرة مع الشعب الإيراني ؟

“مورغن أورتاغوس” : أجل، ثمة الكثير من القنوات. وهناك كذلك التقارير الإعلامية. لدينا الكثير من الطرق للحصول على هذه المعلومات.

العالم لا يثق في الإحصائيات الإيرانية حول “كورونا”..

“راديو الغد” : أعربت “الولايات المتحدة” عن شكوكها في إحصائيات المسؤولين الإيرانيين عن أعداد الضحايا والمصابين بفيروس “كورونا”.. في رأيك ما هي الإحصائيات الواقعية ؟

“مورغن أورتاغوس” : حين لا تستطيع الوصول إلى المعلومات بشكل كامل، يعجز الباحثون والأطباء عن التخمين. وكانت “الجمهورية الإيرانية” قد إتخذت قبل أيام قرار بطرد “أطباء بلا حدود”.

لذلك لا تتوقع الشفافية من حكومة ونظام يُدير الأوضاع بطريقة خاطئة وأساليب مغلوطة. خذ على سبيل المثال حادث “الطائرة الأوكرانية”. فلقد اعتمد النظام الإيراني سياسة الكذب على الشعب والعالم لأيام، ونفى الضلوع في إسقاط الطائرة، لكنه اُجبر على الإعتراف بالخطأ بعد ثبوت تورطه فقط. وهناك الكثير من الأمثلة المشابهة.

وما يحدث حاليًا للأسف هو أن “منظمة الصحة العالمية” تعتمد على الإحصائيات والأرقام التي تقدمها الدول. وحين تفتقر إحدى الدول للشفافية، لا يثق العالم بسهولة في الإحصائيات المقدمة.

“راديو الغد” : اتهم المسؤولون الإيرانيون، وفي المقدمة آية الله “علي خامنئي”، “الولايات المتحدة”، بالوقوف وراء تفشي فيروس “كورونا” في “إيران” وإطلاق حرب بيولوجية، ما هو تعليقك على هذه الاتهامات ؟

طهران تلقفت الأكاذيب الصينية..

“مورغن أورتاغوس” : إبتداع هذه المسألة لا يعود “لآية الله”، لكنه أخذها عن تصريحات “الحزب الشيوعي الصيني”. فلقد كانت “الجمهورية الإيرانية” أكثر سرعة واشتياقًا للأكاذيب والبروغندا الصينية.

فالآن ليس وقت الملامة، فالعالم أجمع سوف يُصارع أوبئة أخرى، وهذه ليست المرة الأولى، فقد عاصرنا “سارس وإيبولا”، والآن “كورونا”. وسوف تزداد هذه الأوبئة العالمية، والمهم أن نعمل جنبًا إلى جنب كمجتمع عالمي وألا نسمح بتكرار هكذا حدث.

يجب أن نعلم الحقيقة. فلا يمكن لأي باحث وعالم موثوق في العالم إنكارحقيقة أن ظهور الفيروس هو مدينة “ووهان”، بمحافظة “هوبي” الصينية. لذلك فـ”الصين” مسؤولة عن إخبار العالم بصدق عن الإجراءات التي إتخذتها حتى يتسنى فهم ما حدث بدقة. وبعض هذه الإجراءات كان صحيحًا وبعضها لا.

يجب أن نعلم الحقيقة في دول مثل “الصين” و”إيران” حتى يمكننا الدفاع عن مواطنينا حول العالم إزاء هذا الوباء.

“راديو الغد” : نحن وسط أزمة عالمية وبشرية، كلنا في نفس المشكلة. فما الطرق التي يمكن لـ”الولايات المتحدة” أن تساعد بها المواطنين داخل “إيران” ؟

قلوبنا تُدمي على الشعب الإيراني..

“مورغن أورتاغوس” : ما حدث للشعب الإيراني، يُدمي قلوبنا. وهذا أحد أسوء الأحداث حول العالم.

لقد قلنا لـ”الجمهورية الإيرانية” بشكل مُعلن، وغير مُعلن، أننا نرغب في المساعدة، نريد مساعدة الشعب الإيراني. نريد إرسال المساعدات التكنيكية والطبية. لأنه لو لم يتم علاج الشعب الإيراني، فلن يكون من الممكن علاج شعوب العالم.

للأسف آية الله “علي خامنئي”؛ والمسؤولين الأقل درجة مثل، “حسن روحاني”، رفضوا جميعًا، على اختلاف مواقعهم المقترح الأميركي. وقاموا بطرد “أطباء بلا حدود”، وأنا لا أفهم كيف لأي نظام أن يفعل ذلك. هذه المنظمة تعمل في الصف الأول بتهديد حياة أعضاءها لإنقاذ حياة الناس. ونحن نُريد مجددًا من “الجمهورية الإيرانية” أن تقبل مساعداتنا، فقد حان الوقت للتخلي عن السياسة والسماح لنا بمساعدة الشعب الإيراني.

العقوبات..

“راديو الغد” : بينما نجري هذا الحوار، فرضت “الخزانة الأميركية” عقوبات جديدة على عدد 15 شخص و5 مؤسسات إيرانية. تأتي هذه العقوبات بالتوازي مع حملات المسؤولين الإيرانيين للحد من العقوبات أو إلغاءها. هل يعكس هذا الإجراء عقيدة إدارة، “دونالد ترامب”، الراسخة بالتمادي في سياسية “ضغوط الحد الأقصى” على “إيران” ؟

“مورغن أورتاغوس” : أجل هي كذلك. فسوف تستمر حملة “الضغط لأقصى حد”. لكن المهم أن يعلم مستمعوك أن “العقوبات الأميركية” لا تتعلق بالشأن الطبي والأدوية والمساعدات الإنسانية، ولن تحول دون وصولها إلى “إيران”.. على كل حال ليعلم الشعب الإيراني أن أي تطور فيما يتعلق بالعقوبات على “إيران”، لم ولا يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأدوات الطبية. ولو تسمح “الجمهورية الإيرانية”، سوف تدخل “الولايات المتحدة” وتساعد الشعب الإيراني في تلكم المرحلة الصعبة.

رابط الفيديو على اليوتيوب

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب