8 أبريل، 2024 12:24 ص
Search
Close this search box.

أهمها الفرار من سيناريو “كارتر 1979” .. “ناشيونال إنترست” تكشف استحالة الانسحاب الأميركي من العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

تساءلت مجلة (ناشيونال إنترست) الأميركية؛ عما إذا كانت “الولايات المتحدة” جادة إزاء فكرة مغادرة “العراق”، بعدما دعت “بغداد” إلى انسّحاب القوات الأميركية، وفي ظل سّخونة الأوضاع الإقليمية، وما إذا كان الوجود العسكري الأميركي سيصل أخيرًا إلى نهايته، مشيرًة إلى أن الرئيس؛ “جو بايدن”، يُريد تجنب أن يواجه ما واجهّه من قبل الرئيس الأسبق؛ “جيمي كارتر”، في قضية الرهائن في “طهران”، والتي تسّببت بخسّارته الانتخابات.

وأشار التقرير الأميركي؛ إلى أن الكثير كتب مؤخرًا عما تعتزم “الولايات المتحدة” القيام به بعد اصطدام المصالح بينها وبين “العراق”، في وقتٍ تشهد شعبية “الولايات المتحدة” في المنطقة أدنى مستوى لها فيما تظل تزود “إسرائيل” بالدعم العسكري في حربها ضد حركة (حماس)؛ في “قطاع غزة”، ما يُثيّر الكثير من الغضب في غالبية أنحاء العالم.

كعب أخيل !

وبعدما ذّكر التقرير بالهجمات التي شنّتها فصائل على القوات الأميركية في “العراق وسورية” وهجمات (حزب الله)؛ في “لبنان”، ضد “إسرائيل”، قال التقرير إن إدارة الرئيس؛ “جو بايدن”، لم يكن أمامها خيار سوى أن تكون جدية في الرد على الفصائل التي هاجمت قواتها، خصوصًا بعد الهجوم على القاعدة الأميركية في “الأردن”، مشيرًا إلى إنها سُّنة انتخابية في “الولايات المتحدة”، والسياسة الخارجية لإدارة “بايدن” قد تكون بمثابة: “كعب أخيل” بالنسّبة إليه. ومع ذلك، قال التقرير أن “واشنطن” لا تُريد حربًا واسّعة مع “إيران”.

لكن التقرير لفت إلى أن دعوة رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، إلى: “خروج سرّيع ومنظم من خلال التفاوض” لقوات التحالف بقيادة “الولايات المتحدة” من “العراق”؛ لأنه يخشى أن يؤدي استمرار وضعهم الحالي في “العراق” إلى زعّزعة الاستقرار، بسبب الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي على “غزة”.

وبرُغم أن التقرير؛ قال أن من حق الدولة العراقية القانوني أن تطلب من أي قوة أجنبية المغادرة، إذا اختارت ذلك، إلا أنه أكد أن “السوداني” لم يُحدّد موعدًا نهائيًا لإنهاء هذا الوجود، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيفعل ذلك ومتى.

صعوبة الانسحاب الآن..

ومع ذلك؛ قال التقرير أنه من غير المعقول القول إن “واشنطن” ستنسّحب في مثل هذا الوقت؛ بعد أن تعرضت قواتها لإطلاق نار وتكبّدت خسائر بشرية، خاصة في ظل استمرار الحرب في “غزة”، حيث أن “إسرائيل” والشركاء الأميركيين الآخرين سيشّعرون أنهم أصبحوا أكثر عُرضة للخطر.

وأشار تقرير (ناشيونال إنترست)؛ إلى أنه بمقدور زعماء “إيران” أن يسّتغلوا انسّحابًا أميركيًا ليقدموا صورة أكثر قوة لهم أمام أنصارهم.

ولفتت المجلة إلى أن “إيران” بكل الأحوال، تعتبر أن هدفها على المدى الطويل؛ هو إخراج “الولايات المتحدة” من المنطقة.

“بايدن” سيبقي القوات مع تعديلات طفيفة..

ونقل التقرير الأميركي؛ عن الباحث والأستاذ في شؤون الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما الأميركية؛ “غوشوا لانديس”، قوله إن: “إدارة بايدن؛ ستُحاول البقاء في العراق مع إجراء تعديلات طفيفة على اتفاقها مع الحكومة”، مضيفًا أن “بايدن” لن يرغب في الانسّحاب، وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

وذكر التقرير الأميركي؛ أن رئيس “الولايات المتحدة”، البالغ من العمر: (81 عامًا)، يُكافح من أجل الحفاظ على شعبية مقبولة؛ حيث تصل الآن إلى أقل من: (40%)، مضيفًا أنه في حال قام “بايدن” بأي تحركات تُظهر تراجعه الواضح تجاه “إيران”، فإنه يجد نفسه أمام سيناريو مشّابه لما جرى مع الرئيس الأسبق؛ “جيمي كارتر”، في تشرين ثان/نوفمبر 1979، عندما اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأميركية في “طهران”، حيث احتجزوا: (52) أميركيًا كرهائن لمدة (444) يومًا.

الفرار من سيناريو “كارتر” !

وأشار تقرير (ناشيونال إنترست) إلى أن هذه الحادثة كلفت “كارتر” الرئاسة في العام التالي؛ أمام منافسه الجمهوري؛ “رونالد ريغان”، الذي أظهر صورة مناقضة لـ”كارتر”، كمرشح قوي ويمتلك العزيمة خلال الحملة الانتخابية.

وتابع التقرير أنه من شّبه المؤكد أن الخصم السياسي لـ”بايدن”؛ هو: “دونالد ترامب”، الذي سيقوم بتصوير الرئيس الحالي بشكلٍ مشّابه لـ”كارتر” أي أنه المرشّح الأضعف.

وأضاف التقرير إن بإمكان “ترامب” في المقابل، أن يُذكّر الشعب الأميركي بأنه أمر باغتيال القائد العسكري الإيراني؛ “قاسم سليماني”، في “العراق”، في كانون ثان/يناير 2020.

وحول رد فعل “طهران”؛ لو انسّحبت “الولايات المتحدة” من “العراق”، نقل التقرير عن “لانديس”؛ قوله إن: “إيران ستعتبر انسّحاب الولايات المتحدة من العراق؛ بمثابة انتصار كبير”، مشيرًا إلى أنه منذ بداية “حرب غزة”، فإن “إيران” رّكزت كل جهودها من أجل إخراج “الولايات المتحدة” من “العراق”، فيما دفعت الهجمات المدعومة من “إيران” على القواعد الأميركية، “واشنطن”، إلى اغتيال قيادات عراقية بارزة، بالإضافة إلى فرض عقوبات طالت الإيرانيين.

وختم التقرير باستبعاد أن تؤدي العقوبات الإضافية إلى كبّح سلوك “إيران” أو ردّعه، معتبرًا إنها لن تكون أكثر من وسيّلة لإثارة ازعاج الإيرانيين، ولن يكون لها أي تداعيات عملية. وخلص التقرير إلى القول أن النتائج الأكثر وضوحًا ستأتي من طبيعة تحرك “بايدن” إما للإبقاء على وجود القوات الأميركية أو سّحبها أو تقليص حجمها من “العراق”؛ وفي أي مكان آخر في الشرق الأوسط، في حين أن “طهران” تُراقب وتُشاهد ما إذا كان الوقت في صالحها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب