9 أبريل، 2024 3:06 م
Search
Close this search box.

أهدى “بوش” مئات من رؤوس جنوده .. قصة “جوبا” الأسطوري حاصد الأميركيين الغزاة في العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

من بين أشكال “المقاومة العراقية” المسلحة للاحتلال الأميركي البارزة بعد 2003، القناص (جوبا) الذي تحول إلى “أسطورة” بعد أن ظهر في مقاطع فيديو لقنص جنود أميركيين بين عامي: (2005 – 2008).

وصفت بعض الصحف؛ (جوبا) بأنه مقاتل ضد الاحتلال الأميركي؛ وأنه أفضل قناص في العصر الحديث، وتحدثت عنه صحف أخرى على أنه: “أسطورة” أرقّت الأميركيين، فيما ذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ في آب/أغسطس عام 2005، أن الأميركيين يخشّون أن يُصبح (جوبا) بطلاً وطنيًا حقيقيًا في نظر العراقيين، يُردي محتلي بلاده ويتحاشى استهداف مواطنيه، فيما يبقى دائمًا صعب المنال ولا يُصاب بأذى.

ظهور “جوبا” حاصد جنود الاحتلال الأميركي..

التقارير التي تحدثت عنه في وسائل الإعلام الدولية؛ أشارت إلى أن أول ذكر لقناص “بغداد”؛ (جوبا)، يعود إلى عام 2003، مع دخول قوات الغزو الأميركي إلى “بغداد”، ثم انتشرت معلومات عن ظهور قناص محترف في صفوف “المقاومة العراقية” يقتنص الجنود الأميركيين في الجزء الجنوبي من العاصمة.

عقب ذلك انتشرت أربعة مقاطع فيديو لعمليات عسكرية لأحد فصائل المقاومة العراقية بين عامي: (2005-2008)، وثقّت عمليات استهداف العشرات؛ وربما المئات من الجنود الأميركيين.

في حصيلة تلك الحرب التي شّنها “قناص بغداد” يعتقد أنه قضى في المجموع على حوالي: (150) جنديًا أميركيًا، و(06) ضباط رفيعين، و(04) قناصة، فيما أصاب بجراح: (54) جنديًا من قوات الاحتلال، في حين تزعم بعض المصادر أن القناص (جوبا) قضى خلال هجماته على أكثر من: (500) عسكري أميركي.

أسلوب “قناص بغداد”..

يوصف القناص الذي أطلق عليه الأميركيون اسم: (جوبا)، وهو اسم يُطلق على رقصة من أصول إفريقية تدور حول الموت، بأنه كان يُطلق النار مسّتهدفًا رؤوس الجنود الأميركيين فقط، وأنه لا يُطلق النار على العراقيين الذين يرافقونهم.

كما تذكر بعض التقارير أن “قناص بغداد” كان يستعمل في هجماته على الجنود الأميركيين بندقية القنص الروسية؛ (دراغنوف)، مزودة بكاميرا رقمية مثبتة في منظارها، في حين رجحت تقارير أخرى أنه كان يستعمل بندقية القنص؛ (تبوك)، التي كانت تُنتج في “العراق” اعتمادًا على مخططات لبندقية يوغسلافية، وهي بندقية دقيقة على مسافة من: (500) إلى: (600) ياردة، وتتميز بأنها تعتمد في ذخيرتها على عيار الرصاصات المستخدمة في بندقية (الكلاشينكوف) المتوفرة بكثرة في “العراق”.

ومن الصفات الأخرى التي يتميز بها هذا القناص الأسطوري، أنه يُطلق بدقة شديدة على الهدف رصاصة واحدة فقط، ويترك بسرعة من مكان إلى آخر.

“هدية لبوش” !

من المفارقات؛ بحسّب صحيفة (الإندبندنت)؛ في تشرين ثان/نوفمبر 2006، أن “قناص بغداد” ظهر في أحد مقاطع الفيديو، وهو يقول: “لدي تسع رصاصات في هذه البندقية، ولدي هدية لجورج بوش. سأقتل تسعة أشخاص”.

الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن محاولات جرت في عام 2005؛ لتعقب واعتقال “قناص بغداد”، إلا أنها كانت من دون جدوى، فيما تواصل استهداف الجنود الأميركيين في عام 2006، في حين سرى اعتقاد بين المراقبين بأن القناص (جوبا) اعتقل أو قُتل، لكنه ظهر في عام 2008؛ في مقطع فيديو يتضمن هجمات على قوات الاحتلال الأميركي.

يعرف ما يفعله بالبندقية..

مدرب قنص يُدعى؛ الرائد “جون ستيبر”، قال بعد مشاهدته لقطات من مقاطع فيديو القناص (جوبا): “إنه يعرف بالتأكيد ما يفعله بالبندقية، ولديه تحكم وانضباط لإطلاق النار، وقد غادر المكان على الفور لتجنب القبض عليه. هذا ليس متعصبًا بل مطلق نار دقيق”.

بعض الضباط الأميركيين؛ نتيجة لعجز القوات الأميركية عن القضاء على تهديد (جوبا)، شككوا في وجود “قناص بغداد” في الأصل، وادعى أحدهم؛ وهو النقيب “بريندان هوبز”، متجاهلاً مقاطع الفيديو المتوفرة، بأن القناص (جوبا) أسطورة اختلقها الجيش الأميركي.

وفي هذا السياق أيضًا؛ افترض البعض نتيجة للغموض “الأسطوري” الذي يُلفّ هذه القصة، أن العديد من القناصة العراقيين من أصحاب الخبرة كانوا يعملون تحت الاسم المسّتعار: (جوبا).

ويُلقب الجنود الأميركيون “قناص بغداد” بكلمة: (جوبا)، وهي كلمة ذات عدة معانٍ ترتبط كلها بالموت، ومن معاني هذه الكلمة رقصة زنجية ترمز إلى الموت.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب