12 أبريل، 2024 12:25 ص
Search
Close this search box.

أهالي القائم يوفرون المواد الغذائية والطبية لسكان البو كمال .. بأنتظار فتح العراق للحدود

Facebook
Twitter
LinkedIn

ينظر أهالي مدينة القائم بمحافظة الأنبار العراقية بقلق إلى تزايد حدة الصراع في سوريا المجاورة  .. و
تقع المدينة في الجانب العراقي من السياج الحدودي الذي يفصل بين العراق وسوريا وفي الجانب المقابل يحارب معارضون قوات الجيش النظامي في بلدة البو كمال السورية.
ويصل ما بين 200 و300 لاجيء سوري يوميا إلى القائم عبر الحدود هربا من أعمال العنف في بلدهم.
وقالت سورية تدعى كريمة خالد تقيم حاليا في مخيم للاجئين أقامته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الصحراء المحيطة بمدينة القائم العراقية بالقرب من الحدود مع سوريا “قاعدين على الحدود. عم يجيبون إذا عندهم طحين.. شي.. خبز.. عم يجيبون من البيوت.. يحطوه.. يخبزوه.. فيه هناك ناس تخبز وتأكل جوعانين يريدون معلبات من المخيم. كل حزة يتصلون علينا ويقولون جيبوا من المخيم. احنا ما عاد نقدر نودي لهم. نحاول أنكم بس تفتحون الحدود يفوتون العوائل. العوائل انفرطت.”
كثير من العراقيين في الأنبار التي يغلب السنة على سكانها يتعاطفون مع السوريين في محنتهم ويلمسون التقارب بين حكومتهم المركزية التي يسيطر عليها الشيعة في بغداد وبين إيران التي تساند حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر فرحان فتيخان قائمقام القائم أن أهالي المدينة العراقية تربطهم علاقات قرابة ومصاهرة بأهالي البوكمال السورية في الجانب المقابل من الحدود. وقال فتيخان “مدينة القائم ومدينة البو كمال دائما تربطهم علاقات عشائرية وكذلك المصاهرة. هذا الشيء معروف منذ القدم وليس في الوقت الحاضر. هذا الشيء أدى إلى تعاطف أهالي مدينة القائم مع مدينة البو كمال لغرض إيواء اللاجئين إلى مدينة القائم. وبعد أن دخلوا اللاجئين إلى مدينة القائم منهم شملوا في الكفالة رقم واحد او اللي نسميها الدرجة الأولى أو الثانية. حاليا ما يقارب 700 شخص مشمولين بالكفالة ضمن مدينة القائم والبقية أيضاً تربطهم علاقات تنتظر الكفالات التي تصدر من الحكومة المركزية في هذا الجانب.”
ويحرص أهالي القائم على توفير المواد الغذائية والطبية عند المعبر الحدودي الصغير الذي يمر منه اللاجئون السوريون إلى الأراضي العراقية.
وقال فتيخان قائمقام المدينة “المنطقة متعاطفة مع السكان لأن يلاحظون يوميا يصير عليهم قصف جوي. فلذلك هم متعاطفين مع السكان وليس مع الجيش الحر.”
وكانت المنطقة الصحراوية القاحلة التي تقع فيها القائم والبوكمال على مر السنين مأوى للمهربين وباتت حاليا معبرا يستلل منه متشددون إسلاميون من السنة ليقاتلوا في صفوف المعارضة السورية.
وكانت الحكومة العراقية قد فتحت الحدود عند مدينة القائم أمام اللاجئين السوريين رغم مخاوف من تسلل مقاتلين إسلاميين إلى العراق.
لكن منذ سيطر الجيش السوري الحر المناهض لحكم الرئيس بشار الأسد على عدد من المدن الحدودية ومنها البوكمال أمرت السلطات العراقية بإغلاق معبر القائم كما عززت قوات حرس الحدود في المنطقة بكتيبتين من القوات الخاصة.
وقال فتيخان “يوجد عندنا قطعات من الجيش العراقي ماسكة هذه الحدود بالتعاون مع قوات الحدود. كل الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار في سبيل عدم عبور الأسلحة وخاصة بعد أن سقطت مدينة البوكمال وأصبحت بيد الجيش الحر. أصبحت السيطرة تامة من قبل قطعاتنا على الساتر الحدودي وعدم السماح لأي تسلل.”
وأضاف قائمقام القائم أن الحدود لا تزال مغلقة لكن السلطات تنتظر الانتهاء من إقامة مخيمين جديدين للاجئين السوريين لاستيعاب زهاء عشرة آلاف لاجيء سوري.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب