لا يزال أمام ولى العهد السعودي محمد بن سلمان خصمين اثنين لدودين يجب أن يفعل كل ما في وسعه لإسكاتهما إن أراد الإفلات من العقاب بسبب تورطه في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقي، والخصمين هما هما خديجة جانكيز خطيبة خاشقجي، وقالت المحققة في الأمم المتحدة في قضية مقتل خاشجقي، فبعد ساعات من تصريحات غاضبة للمرأتين تغيرت نبرة الخارجية الأمريكية بشكل كبير تجاه ولي العهد السعودي، وبدا أن الإدارة الأمريكية سوف تحسم أمرها في نهاية المطاف باتجاه معاقبة ولي العهد السعودي، وعلى الرغم من الدور الذي تقوم به خديجة خان في تذكير العالم بقضية خطيبها بين وقت وآخر، ولكن يبدو أن أنييس كالامار الدبلوماسية الأممية التي تحمل الجنسية الفرنسية هى المسؤولة التي تقلق نوم محمد بن سلمان.
فقد انتقدت خديجة جانكيز خطيبة الصحفي المقتول جمال خاشقجي ومحقق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تصريحات سابقة عن دوائر في الولايات المتحدة عدم فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، وهى التصريحات التي صدرت في أعقاب تقرير استخباراتي رفعت عنه السرية وجد أن محمد بن سلمان أمر على الأرجح بقتل خاشقجي ، وقالت خديجة جنكيز ، قالت إنه يجب “معاقبة محمد بن سلمان دون تأخير” وأضافت : قالت “الحقيقة لا يمكن أن تكون ذات مغزى إلا عندما تحقق العدالة”.
من ناحيتها قالت أنييس كالامار المحققة في الأمم المتحدة في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يوم الاثنين، تعليقا على تقرير مقتله، إن ما تم الكشف عنه قليل جدا فيما يبدو وهذا مخيب للأمل.
وصرحت كالامار بأنه “من الخطير للغاية” أن تعلن الولايات المتحدة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أقر عملية للقبض على الصحفي جمال خاشقجي أو قتله، من دون أن تتخذ تحركا ضده.
وكررت أنييس كالامار، مقررة الأمم المتحدة الخاصة عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والتي تقود تحقيقا للأمم المتحدة في الجريمة التي وقعت عام 2018، دعوتها لفرض عقوبات تستهدف أصول الأمير محمد بن سلمان وتعاملاته الدولية. وصرحت كالامار في مؤتمر صحفي بجنيف “إن ما رُفعت عنه السرية “يبدو محدودا للغاية وهذا مخيب للآمال”، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع نشر المزيد من الأدلة المادية. وأضافت “إنها إشكالية كبيرة من وجهة نظري، بل خطيرة، أن تقر بمسؤولية شخص ثم تقول لهذا الشخص لكننا لن نفعل شيئا تفضل وامض قدما وكأننا لم نقل شيئا”.