أنقرة : ايران ضغطت فأستجاب المالكي لاصدار حكم أعدام الهاشمي

أكدت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحزب الحاكم في تركيا أن “قرار الحكم غيابيا بالإعدام بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، الصادر عن المحكمة الجنائية العراقية المركزية، جاء نتيجة للضغوطات التي مارستها إيران على الحكومة العراقية “.
وأكدت الصحيفة أن “المالكي بعث برسالة إلى وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو قبيل صدور القرار من المحكمة العراقية، أشار فيها إلى اعتزامه حل أزمة “الهاشمي” وتنفيذ إصلاحات في هذا المضمار، الأمر الذي رحبت به أنقرة وأبدت موافقتها عليه، ولكن ما مضى وقت حتى تراجع المالكي عن هذا القرار”.وأضافت الصحيفة بأن “الجانبين التركي والعراقي، كانا على وشك الاتفاق حول تأجيل محاكمة الهاشمي لشهر إضافي، غير أن المحكمة العراقية أصدرت حكم الإعدام بسبب رضوخ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للضغوطات الإيرانية”، بحسب ما كتبته الصحيفة التركية.
وفي مقابل ادعاءات الصحيفة التركية، نقل الموقع الكتروني على الانترنت “صوت العراق” والمقرب من بغداد، عن مصدر سياسي حديثه عن “مبادرة تركية لتبرئة طارق الهاشمي، وتخليصه من عقوبة الإعدام”، لافتا إلى أن “العرض يتضمن عقوبة صهر الهاشمي ومدير مكتبه وموظفيه”. وقال المصدر أن “تركيا رتبت قصة براءة الهاشمي”، مبينا أن “على العراق القول أن هناك من استغل مكتب الهاشمي ونفوذه وتصرف بشكل شخصي”. وأوضح المصدر الذي فضل عدم البوح باسمه للموقع العراقي ، أن “تركيا والهاشمي سيقدمان لرئيس الوزراء نوري المالكي قائمة بأسماء الجماعات الإرهابية المتمركزة في وسط غرب العراق فضلا عن تسليم عزة الدوري إلى الحكومة العراقية”. وأكد المصدر العراقي أن “تركيا ستقدم تعهدا بأن يتوقف الإرهاب لعام كامل في حال تم الاتفاق على صيغة لتقاسم السلطة تكون فيها حصة السنة أكبر من حصة الأكراد”. ولفت المصدر إلى “زيارة وفد يتكون من ثلاثة دبلوماسيين أتراك من السفارة التركية في بغداد بينهم السفير زاروا مكتبا أمميا وقدموا هذا العرض بغية إحالته إلى المالكي”، متوقعا أن “يزور وفد تركي رفيع المستوى بغداد حاملا رسائل للتفاوض بشأن قضية الهاشمي”.