17 أبريل، 2024 1:10 ص
Search
Close this search box.

“أنا أم سيئة” .. كيف تتغلبين على مشاعر التقصير السلبية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

“الأم” هي المسؤولة عن تنشأة الطفل وتربيته، منذ الولادة وحتى في عمر الشباب والشيخوخة، فهي دائمًا الصديقة والحبيبة، لكن وسط مسؤوليتها قد يتسلل إليها شعورًا بالتقصير المرضي، أي أنها بعد أن تتم كل مهماتها على نحو جيد تجلس وحدها وتفكر في أنها ليست أمًا جديرة بالتقدير؛ وأنها لم تمنح أبنائها الاهتمام اللازم بالدرجة الكافية.

والواقع أن أغلب أخطاء الأمهات تقع دون قصد منهن، فتأخر إبنتك عن موعد الذهاب إلى المدرسة بسبب سهرك طوال الليل بإبنك الرضيع ليس تقصيرًا، وإصابة إبنك الأصغر بنزلة معوية، مثلًا، لا يعني أنك لست أمًا جديرة بالاحترام، وامتلأ خزانة الملابس المتسخة عن آخرها لا يعني أنك أم مهملة، طالما أنك تسعين دائمًا إلى إتمام مهماتك على أكمل وجه.

تقديم لكِ، (كتابات)، 10 نصائح للتغلب على هذه المشاعر السلبية بطريقة إيجابية :

مشاعر طبيعية..

يجب أن تدركي أن هذه المشاعر إيجابية وطبيعية، جميع الأمهات يمرون بفترات يشعرون فيها بأنهن لا يؤدين المهمة على أكمل وجه، معرفتك بأن ما تمرين به أمرًا طبيعيًا قد يحسن من حالتك النفسية.

لا تقعي في فخ سوء تقدير الذات..

شعورك بأنك ترغبين في أن تصبحي أفضل من شأنه دفعك إلى الأمام، لكن الصحة النفسية للأم تنعكس بشكل أكيد على طريقتها في التعامل مع أبناءها وقدرتها على الصبر على أخطاءهم، لذا حاولي تجنب الوقوع في فخ تقدير الذات لأنه مدمر، لا تحلمي بأن تصبحي “الأم الخارقة”؛ لأنه لا يوجد شخصيات خارقة سوى في أفلام الرسوم المتحركة.

أكتبي السلبيات والإيجابيات..

يلجأ بعض الناس إلى الكتابة من أجل التخلص من الكبت والحزن، كما أنه ثبت أن كتابة السلبيات والإيجابيات تساعد على التفكير بشكل منطقي، حللي الأسباب التي تجعلك تشعرين بأنكِ لست أمًا مثالية، وقد تكتشفين في النهاية أن هذا الشعور جاء نتيجة لسعيك الدائم دون توقف إلى إرضاء احتياجات أبنائك وزوجك دون النظر إلى ما حققتيه بالفعل معهم.

لا تبحثي عن المثالية..

قد ينبع الشعور بالتقصير المرضي نتيجة البحث الدائم عن المثالية، لكن على كل “أم” إدراك أن المثالية والحياة لا يجتمعان أبدًا؛ لأنها غير موجودة في حياتنا على الإطلاق، وأننا ببساطة بشر نخطيء ونصيب، وكي يطمئن قلبك إمنحي نفسك الفرصة لمراجعة أخطاءك دون مبالغة حتى لا تتحول هذه المشاعر إلى قلق مرضي.

أحذري “الضمير المتضخم”..

يُعرف علماء النفس الشعور بالرغبة الدائمة في البحث عن المثالية والدقة المتناهية وعدم السماح بالخطأ، بـ”الضمير المتضخم”، فرغم أن الضمير هو الميزان الذي يقيس مدى صحة أو خطأ تصرفات الفرد ويحاسبه أو يكافئه، إلا أن تضخمه يجعل هذا العالم ضيقًا بحيث لا يسعه، وقد يتطور الأمر ليصل إلى تدهور كبير في الحالة النفسية، لذا عليكِ الحذر.

تحدثي مع أمهات مثلك..

بما إن هذا الشعور طبيعي؛ فإنك سوف تجدين كثير من الأمهات مثلك تمكنَّ من التغلب عليه بنجاح، إحرصي على التحدث معهن واستخلصي من تجاربهن ما يتناسب مع شخصيتك وظروف حياتك.

استعيني بزوجك..

إن مشاركة الزوج في تربية الأبناء مهمة للغاية، ومن شأنها تقليص المشاعر السلبية لدى “الأم”، استعيني به في بعض الأمور التي تتطلب تدخل شخص غيرك أو عند إتخاذ قرارات مهمة تشعرين أمامها بالحيرة، إن مشاركته سوف تمنحك الدعم الذي تحتاجينه، وإحذري أن ينحصر دوره على تخويف الأطفال أو إرهابهم.

قد تكونين في حاجة إلى أجازة من الأمومة..

الأمومة عمل شاق بدوام كامل والأجازات ممنوعة، لذا تشعر “الأم”، في وقت من الأوقات، بأنها قد استنزفت قواها، إحصلي على منحة مجانية، استغلي وقت وجودهم في المدرسة واستمتعي بوقت ممتع للتسوق وشراء أمور تحتاجينها – وليس ما يحتاجه الأبناء – أو بزيارة إلى صالون تجميل مثلًا، إذا كانوا في مرحلة ما قبل المدرسة؛ يمكنك تركهم مع والدهم أو والدتك.

أقرأي كتب عن الأمومة..

كثير من الأخطاء تحدث بسبب عدم المعرفة الكافية، لذا إذا كنتِ تحبين القراءة سيكون جيدًا للغاية قراءة كتب عن الأمومة، هل أعجبتك الفكرة ؟.. إذاً أرشح لك كتاب (من اليوم لن تنام حزينًا يا بني)، للكاتب، “عبدالله عبدالمعطي”، فهو يعطي وصفات سريعة للآباء للتعامل مع أبنائهم وتصحيح أخطاء نقع جميعًا فيها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب