أمير القاعدة في مصر يستغيث بأميرها العراقي

أمير القاعدة في مصر يستغيث بأميرها العراقي

أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن ضبطها رسالة استغاثة من أمير تنظيم القاعدة في مصر إلى أمير ‏تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام يطلب فيها نصرته لمواجهة القوات المصرية ‏والعلمانيين والاقباط وخاطبه قائلًا “ان جميع إخوانك في مصر يطلبون منكم النصرة في ظل هذه ‏الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا المسلمة وأعلم أن هذا لن يغيب عن بالك ولا عن بال إخواننا ‏المجاهدين‎”.‎

و‎أكد مدير العلاقات والإعلام في مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية العقيد ‏صادق الجبوري إن المديرية ضبطت رسالة موجهة من أمير تنظيم القاعدة في مصر، العاصي بن أبي ‏بكر، إلى أمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، أبو بكر البغدادي، يناشده فيها المساعدة ‏على مواجهة القوات الأمنية المصرية، وفي حربهم مع الأقباط‎.‎
وأضاف الجبوري أن ذلك “يشكل دليلاً جديداً يوضح صورة المخطط الكبير الذي تتبناه تنظيمات ‏القاعدة الإرهابية في العراق، خاصة بعد أن كشفت هذه الرسالة عن تورط جماعة الإخوان المسلمين ‏في مصر وارتباطهم الضليع بالقاعدة، وولاءهم لأمير التنظيم في العراق‎”.‎
وأشار مدير العلاقات والإعلام في مديرية الاستخبارات العسكرية إلى أن ذلك “يؤكد الدور الخطير ‏الذي تقوم به تنظيمات القاعدة في العراق والوطن العربي والإسلامي ومدى تورطها بتنفيذ أعمال ‏العنف في البلد بمساندة أيتام حزب البعث وبعض المرتزقة”.. مشددا على أن “مديرية الاستخبارات ‏العسكرية كانت وما تزال وستبقى تطارد فلول القاعدة وترصد مخططاتهم وخطواتهم الإجرامية حتى ‏يتم القضاء عليهم” كما نقلت عنه وكالة “المدى بريس” العراقية اليوم‎.‎
وقد نصت رسالة العاصي بن أبي بكر، إلى أمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، أبو ‏بكر البغدادي على: إلى “أميرنا وشيخنا أبو بكر البغدادي، السلام عليكم، نعلم يا شيخنا الكريم أنك ‏ماض في طريق الإسلام الذي لن يتخلى أبداً عن نصرة المسلمين والسعي الدؤوب للتمكين للإسلام في ‏الأرض، ولن تتخلف أبدا عن نصرة المسلمين في أي مكان في العالم، إذا تمكنتم من ذلك، كما كان من ‏سبقك في دولة العراق والشام الإسلامية من إعلام الهدى والنصرة، وعلى رأسهم أمامنا وشهدينا أبو ‏مصعب الزرقاوي‎”.‎
وأضاف بن أبي بكر في رسالته وقد “نصرتم مسلمة أرض الكنانة كاميليا شحاته من قبل ولم تتركوها ‏نهبة لصليبي مصر ولا لنظامها الكافر.. وها نحن الآن نتعرض لحملة صليبية يقودها الجيش والشرطة ‏والبلطجية وما يسمى أقباط مصر أو صليبي مصر، وهي حملة ذات طابع خاص تجاوزت كل ‏الحدود‎”.‎
وخاطب أمير تنظيم القاعدة في مصر البغدادي قائلاً “أميري، لقد وقع آلاف القتلى والآلاف من ‏الجرحى والآلاف من الأسرى، ولم يتركوا الأسرى بل قتلوا الكثير منهم بالإضافة إلى إهانة المقدسات ‏والمسلمين والمسلمات”، لافتاً إلى أن “المسلمين جميعاً أصبحوا تحت الاضطهاد والإهانة والسخرية ‏والضرب أمام كاميرات العالم كلها في منازلهم‎”.‎
وطالب البغدادي بضرورة “نصرتهم”، وتابع أن “جميع إخوانك في مصر يطلبون منكم النصرة في ‏ظل تلك الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا المسلمة وأعلم أن هذا لن يغيب عن بالك ولا عن بال إخواننا ‏المجاهدين‎”.‎
وهاجم العاصي بعض القيادات “الجهادية” في مصر، عاداً أن “بعض إخواننا الذين كانوا ينتسبون ‏للجهاد أفسدوا الساحة تحت مسمى السلمية، فذلوا الأمة وخذلوا أنفسهم وأهليهم، وخذلوا الحركة ‏الجهادية ولم تتركهم كلاب العلمانية”. وأكد العاصي انه في “الوقت متسع لقيام الحركة الجهادية لكنهم ‏أضاعوه في السلمية والصلح على العلمانية والنظر إلى الشهرة من خلال فضائيات النظام العلماني”، ‏عادا أن “ساحة جديدة فتحت للحرب على مجرد الهوية والانتساب‎”.‎
وأشار أمير تنظيم القاعدة في مصر، أنها “حملة لم يراع فيها شيء من الإنسانية ولا من غيرها، بل ‏مورست فيها من الأساليب ما يتنافى تماما مع كل إنسانية على ظهر القبطية”، وزاد “نهيب بك ‏وبإخواننا المجاهدين نصرتنا في هذا الموقف العصيب”. وختم العاصي بن أبي بكر، رسالته بتوقيعه ‏قائلاً “ولدكم المطيع خادم الجهاد والمجاهدين العاصي بن أبي بكر‎”.‎
ومنذ تنحية الرئيس المصري المدعوم من جماعة الاخوان المسلمين ومصر تشهد اعمال عنف واسعة ‏اشدها خطرا في سيناء التي تتعرض فيها القوات المصرية ومقراتها يوميا لهجومات ملحة من قبل ‏مسلحي القاعدة هناك كان اخطرها قيامها الثلاثاء الماضي باعدام 25 جنديا مصريا بدم بارد كانوا قد ‏انهوا للتو خدمتهم في تشكيلات الامن المركزي‎.‎
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد الثلاثاء الماضي وقوف بلاده مع الشعب المصري ‏وحكومته لفرض الأمن والسلام في ربوع مصر مشددا على الحرص والثقة بإمكانية خروج مصر من ‏أزمتها الراهنة. ودعا إلى ضرورة القيام بإجراءات لبناء الثقة ووقف العنف والبدء بحوار وطني ‏بمشاركة الأطراف كافة لتنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها السلطات‎.‎
‎ ‎يذكر أن مصر تشهد منذ الرابع عشر من الشهر الحالي أحداث عنف على خلفية فض القوات الأمنية ‏اعتصام جماعة الإخوان المسلمين بالقوة مما أدى إلى مقتل واصابة المئات مما دفع عناصر الاخوان ‏المسلمين ومناصريهم إلى إشاعة الفوضى وإحراق العديد من الكنائس والمساجد والادارات الرسمية ‏وأقسام الشرطة، في أنحاء متفرقة من البلاد، تلاها إعلان الحكومة المصرية حالة الطوارئ لمدة شهر‎.‎
وكان وزير الدفاع المصري، الفريق عبد الفتاح السيسي قد أعلن في الرابع من الشهر الماضي عن ‏عزل الرئيس مرسي، ونقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، بموجب “خارطة طريق” ‏تضمنت من بين أمور أخرى، تعطيل العمل بالدستور، وتشكيل لجنة لتعديله، وتشكيل حكومة كفاءات ‏وطنية لإدارة المرحلة الحالية، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة‎.‎
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة