10 أبريل، 2024 12:45 م
Search
Close this search box.

أميركا تهيمن .. علماء المجهر الإلكتروني البارد يحصدون “نوبل للسلام” في الكيمياء 2017

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أعلنت لجنة “نوبل” في معهد كارولينسكا، أمس الأربعاء 4 تشرين أول/أكتوبر 2017، عن أسماء الفائزين بـ”جائزة نوبل للسلام في الكيمياء” لعام 2017، والتي كانت من نصيب الفيزيائي السويسري “جاك ديبوشيه” أستاذ في جامعة لوزان في سويسرا، والألماني “يواكيم فرانك” أستاذ في جامعة كولومبيا في نيويورك، والاسكتلندي “ريتشارد هندرسون” يعمل في جامعة كامبريدغ في بريطانيا، لتطويرهم مجهراً إلكترونياً عالي الدقة في تحديد الجزيئات الحيوية.

المجهر الإلكتروني البارد..

يقول “غوران ك. هانسون”، عضو لجنة نوبل من ستوكهولم، إن المجهر الإلكتروني البارد هو طريقة باردة لتصوير الجزيئات الحيوية بشكل دقيق للغاية. ويتيح التطور للعلماء تصور البروتينات والجزيئات البيولوجية الأخرى على المستوى الذري.

ويشيد عالم الكيمياء الحيوية بجامعة ستوكهولم، “بيتر برزيزينسكي”، بالمجهر الإلكتروني الجديد. منوهاً إلى أن دور المجهر الجديد الذي تم تطويره لن يتوقف على التقاط صور ثابتة فحسب، وإنما التقاط صور متحركة للجزيئات، وخلق الأفلام التي تضيء العالم في الحركة على المستوى الذري.

من جانبه يقول الفيزيائي “يواكيم فرانك”، أستاذ في جامعة كولومبيا بنيويورك، إن المجهر الإلكتروني البارد على وشك أن يحول تماماً البيولوجيا البنيوية.

ويلفت “جاك ديبوشيه”، إلى أنه اكتشف كيفية تبريد الماء بسرعة بحيث لا تشكل البلورات، ولكن عندما قدم أول نتيجة للنشر تم رفضه، لأنهم لا يعتقدون أنه يمكن التلاعب بالمياه بهذه الطريقة.

وتابع: “لم تكن هناك معجزة، ولا حتى اكتشافات أساسية؛ جاء التقدم من عدد كبير من التحسينات الإضافية التي تؤثر على جميع الخطوات المختلفة للبروتوكول”.

“الريبوسوم”..

كان عالم الفيزياء الحيوية “ديبوشيه” قد كتب في عام 2011، أنه عمل مع عشرات من الزملاء المتفانين، ومعظمهم من طلاب الدكتوراه لتحسين التقنية المجهرية.

ويؤكد “فرانك”، على أن أروع جزئ كان “الريبوسوم”، وهو أحد عضويات الخلايا الحية، ويتألف من بروتينات ريبوسومية ورنا ريبوسومي. مهمته الأساسية ترجمة الرنا المرسال إلى سلاسل ببتيدية تترابط فيما بعد لتشكيل البروتينات. هو صغير ويصعب الرؤية، عرضه أقل من الطول الموجي للضوء المرئي.

في التسعينيات، أظهر عالم الكيمياء “هندرسون” أن المجهر الإلكتروني البارد يمكن أن يكون مفصلاً كما البلورات بالأشعة السينية، عندما قدم نموذجاً ذرياً من بروتين غشاء وجدت في الكائنات الحية الدقيقة.

الأميركيون يهيمون..

اشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إلى أن العلماء استخدموا التصوير البارد الإلكتروني لتحديد شكل فيروس “زيكا” بسرعة، ومن خلاله تم معرفه أن الفيروس يسبب تشوهات خلقية.

يُشار إلى أن الأميركيين قد هيمنوا على قائمة الفائزين بـ”نوبل السلام” هذا العام، سواء في علم وظائف الأعضاء أو الطب، والفيزياء. ورداً على سؤال حول سبب قيام الولايات المتحدة بتحقيق الكثير من العمل الحاصل على جائزة نوبل على مر السنين ؟.. أشار “هندرسون” إلى أنه منذ الحرب العالمية الثانية، استثمرت الولايات المتحدة بشكل كبير في العلوم، وسمحت للعلماء بإجراء أبحاث أساسية دون إجبارهم على الحصول على طلبات فورية، وعدم السيطرة عليها بطريقة سياسية.

ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن جائزة “نوبل في الأدب” سوف يتم الإعلان عنها اليوم، الخميس، تليها جائزة السلام يوم الجمعة، وسيتم الإعلان عن جائزة في الاقتصاد، وفقاً لوصية رجل الصناعة السويدي “الفريد نوبل”، مخترع الديناميت.

وقد أعلنت “لجنة نوبل” عن أسماء الفائزين بنوبل في الفيزياء، الثلاثاء الماضي، وفاز بها 3 علماء أميركيين، هم “راينر فايس”، من أصل ألماني، و”باري باريش”، و”كيب ثورن”، عن مساهماتهم الحاسمة في مشروع “ليغو” المعني بملاحظة موجات الجاذبية، وقبلها بيوم أعلن الفائزين بجائزة نوبل في مجال الطب، وكانت من نصيب ثلاثة علماء أميركيين، هم “غيفري هول”، و”مايكل روزباش”، و”مايكل يونغ”، لاكتشافهم المتعلق بالآليات الجزيئية المسيطرة على إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب