9 أبريل، 2024 10:52 م
Search
Close this search box.

“أميركا اللاتينية” في 2018 .. التيارات اليمينية تُسيطر واليسار يتراجع !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

شهدت دول “أميركا اللاتينية” عامًا مليئًا بالتغيرات والتقلبات على الساحة السياسية، إذ كانت قائمة الانتخابات المقررة، خلال عام 2018 الذي أشرف على الإنتهاء، طويلة، بداية من “كوبا” وحتى “البرازيل”.

كانت أبرز الانتخابات التي أجريت، خلال 2018، “الانتخابات المكسيكية” التي إنتهت بفوز مرشح اليسار، “أندريس مانويل لوبيز”، و”انتخابات البرازيل” التي أعادت الحكم العسكري للبلاد، بوصول مرشح اليمين المتطرف، “غايير بلوسونارو”، و”كوبا” التي أنهت 6 عقود من حكم الأخوان “كاسترو”؛ بفوز “ميغيل دياز كانيل”.

ومن الملاحظ أنه على مدار 3 أعوام مضت؛ شهدت القارة توجهًا ناحية التيار اليميني المعتدل، فيما عدا “المكسيك” التي إتجهت إلى اليسار.

الشؤون الداخلية أولوية للرئيس “أوبرادور”..

بدأت فترة رئاسة “أوبرادور” رسميًا، في الأول من كانون أول/ديسمبر الجاري، بوعود متعلقة بإتباع سياسات التقشف، وإعطاء الأولوية للسياسة الداخلية للبلاد، أما بشأن السياسة الخارجية صرح الرئيس الجديد بأنه يأمل في الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، والفنزويلي، “نيكولاس مادورو”.

ويبدو أن “أوبرادور” يحاول تغيير موقف “المكسيك” من نظام “مادورو”، فبعدما كانت من أوائل الدول التي أدارت الضغط على “فنزويلا” لإجبار “مادورو” على إتخاذ قرارات مرضية للمتظاهرين، يبدو أن العام المقبل سوف يشهد تراجع “المكسيك” في لعب هذا الدور.

“البرازيل” أعادت الحكم العسكري..

وُصف الرئيس البرزايلي، الذي سوف يتولى رئاسته بشكل رسمي، في الأول من كانون ثان/يناير المقبل، بأنه “ترامب البرازيل”؛ لكرهه المعلن للمهاجرين وخاصة الأفارقة، ولإتباعه سياسة الشعبوية، يضاف إلى ذلك خلفيته العسكرية، إذ كان نقيبًا في الجيش البرازيلي، وقد تشهد البلاد تحت قيادته الكثير من التقلبات.

وبعد سلسلة التصريحات التي وضعت عليه الكثير من علامات الاستفهام، يبدو أنه سوف يحذو حذو “ترامب” في الانسحاب من الاتفاقيات التي وقعها سابقوه، وعلى سبيل المثال بات واضحًا أنه لن يضع “التجمع التجاري لدول أميركا الجنوبية”، (ميركوسور)، ضمن أولويات حكومته.

تخشى دول المنطقة من اختيارات “بلوسونارو”، خاصة بعد تعيينه لـ”إرنستو أرواخو”، وزيرًا للخارجية مستقبليًا، ما أثار مخاوف جيرانه بسبب مواقفه تجاه العولمة ودفاعه عن القومية.

ولعل العامل المشترك بين “أوبرادور”، الذي اُختير في تموز/يوليو، و”بلوسونارو”، الذي فاز في تشرين أول/أكتوبر، هو أنهما استطاعا الوصول إلى السلطة بسبب حالة عدم الرضا بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة، فضلاً عن تفشي الفساد والعنف والجريمة، وكلها أمور حاضرة وبقوة في أكبر بلدين في القارة اللاتينية.

“كوبا” أنتهت 6 عقود من حكم “كاسترو”..    

من التغيرات المهمة التي شهدتها القارة اللاتينية، خلال عام 2018، إنتهاء حكم “الأخوان كاسترو” لـ”كوبا” بعد فترة دامت 6 عقود، بفوز “دياز كانيل” في الانتخابات، ويرى محللون أن هذا التغيير الكبير قد يمنح “كوبا” فترة انتقالية، ومع ذلك قال “دياز كانيل”، في أول تصريح له بصفته الرئيس، إن “راؤول كاسترو” سوف يقود القرارات ذات الأهمية الأكبر لحاضر ومستقبل الأمة، ووعد باستمرار حكم “الثورة الكوبية”.

“فنزويلا” في عمق الأزمة..

أجري، خلال نيسان/أبريل من نفس العام أيضًا، انتخابات في “كوستا ريكا” إنتهت بفوز مرشح اليسار، “كارلوس ألفارادو”، وفي “باراغواي” وفاز فيها اليميني، “ماريو أبدو مينيتيز”، وفي حزيران/يونيو، اختارت كولومبيا، “إيفان دوقي”، وفي آيار/مايو أجريت انتخابات في “فنزويلا”، في ظل الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، وأعيد انتخاب الرئيس، “نيكولاس مادورو”، رغم إمتناع أغلبية المعارضة عن المشاركة في التصويت بسبب غياب ضمانات إجراء انتخابات عادلة، بحسب رأيهم.

ومع ذلك؛ تبقى “فنزويلا” في عمق الأزمة، في حين تسعى دول المنطقة بدعم من “الولايات المتحدة” إلى إحكام الضغط على نظام “مادورو” من أجل البحث عن حل للمعضلة.

انتخابات العام المقبل..

ومن المقرر، خلال العام المقبل، أن تجري “الأرجنتين” انتخابات سوف يسعى الرئيس الحالي، “ماوريسيو ماكري”، إلى إعادة انتخابه، كما يستعد رئيس بوليفيا، “إيفو مورالس”، إلى الفوز بفترة جديدة، ما قد يتسبب في موجة احتجاجات عارمة يشارك فيها المعارضة والمؤيدون له.

بالإضافة إلى إجراء انتخابات في “غواتيمالا” و”السلفادور” و”أوروغواي”، ومن المتوقع أن تتصدر فيها الأحزاب الحاكمة، كما سوف يشهد عام 2019 استعدادات “البيت الأبيض” لإعادة انتخاب الرئيس، “ترامب”، في الانتخابات المقررة عام 2020.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب