14 ديسمبر، 2024 6:29 ص

أمر مثير للريبة .. جميع السفارات فتحت أبوابها في سورية باستثناء “الحليفتين” تركيا وقطر !

أمر مثير للريبة .. جميع السفارات فتحت أبوابها في سورية باستثناء “الحليفتين” تركيا وقطر !

وكالات- كتابات:

كان لافتًا أن الأحداث في “سورية”؛ وتغييّر النظام، لم تؤدي إلى تقلبات كبيرة في سيّر العمليات الحكومية وكانت سلسلة بقدر سلاسة انهيار نظام “الأسد” ومغادرته البلاد، ومن بين العمليات التي لم تواجه مشاكل أو تعقيدات، هو نزول العلم السوري القديم ورفع الجديد في بعض السفارات السورية؛ من بينها السفارة السورية في “بغداد”.

وكذلك؛ تم استئناف عمل بعض السفارات العربية والأجنبية والبعثات الدبلوماسية في “سورية” بشكلٍ سريع، حيث تقدمت الحكومة السورية المؤقتة: بـ”الشكر والامتنان لكل من جمهورية مصر وجمهورية العراق، والمملكة العربية السعودية، والإمارات المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وسلطنة عُمان، والجمهورية الإيطالية، على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق”، بحسّب تعبير البيان.

وأضافت: “نؤكد في هذا السيّاق؛ أننا تلقينا وعودًا مباشرة من دولة قطر والجمهورية التركية؛ لإعادة افتتاح سفاراتهما في سورية”، مشيرًا إلى أن: “الشعب السوري لن ينسى هذه المواقف المشرفة، وكلنا أمل في بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعوب وسيّادة الدولة السورية ووحدة أراضيها”.

إعادة فتح السفارات في “سورية” والتعامل مع الحكومة الجديدة من قبل البلدان التي من المفترض أنها: “معارضة لما حدث في سورية وتتوجس منها خيفة”، مع تأخر افتتاح السفارة القطرية والتركية؛ وهي من المفترض أكثر البلدان الداعمة للتغييّر في “سورية”؛ بل وأن “تركيا” داعمة عسكريًا وتُعتبر هي: “صاحبة النفوذ الأكبر الآن في سورية”، قاد إلى الكثير من التساؤلات والاستغراب والتكهنات في الأوساط الإعلامية والسياسية؛ ولا سيما في “العراق”.

لكن تفسّير الأمر يبدو بسيطًا جدًا، فجميع السفارات التي استأنفت أعمالها، هي سفارات كانت قائمة وموجودة أساسًا؛ ولم تخرج من مكانها وحتى موظفيها موجودون، وما حدث هو استئناف الأعمال فقط، أما “تركيا وقطر”؛ فلا تمتلكان أساسًا سفارات في “سورية” منذ إغلاقهما في 2011 و2012، فيما تنتظران استقرار أمور الحكومة لإعادة فتح السفارات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة