بغداد – كتابات
تفاصيل جديدة كشفتها تسريبات أمنية حول التواجد الأمريكي في العراق وعلى حدوده مع سوريا، إذ اكتشفت قوات عراقية صدفة ازدياد عدد القوات الأمريكية لما يتخطى الـ 9 آلاف جندي في منطقة واحدة.
فعندما أعلن عن ظهور عناصر داعش مجددا على حدود سوريا وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من عدة مناطق في أثناء مواجهة تلك العناصر، دفعت القوات العراقية والحشد بنحو 11 ألف مقاتل لتأمين الحدود ومد أسلاك شائكة وتركيب كاميرات حرارية.
وبعد أيام قليلة من تمدد القوات العراقية والحشد، اكتشفوا صدفة تواجد مكثف لقوات أمريكية على حدود الأنبار مجهزة بأسلحة ومعدات ثقيلة ومتطورة بأنظمة صاروخية موجهة غاية في الدقة فضلا عن اكتشاف حركة طيران شك الحشد أنها تستخدم لنقل عناصر “داعش”.
تلك القوات تبين أنها تمركزت وأقامت قاعدة “ثابتة” في مناطق شمال القائم قرب ناحية الرمانة التابعة للقضاء، المدينة العراقية الأولى قبل الحدود السورية.
ووفق ما جرى تسريبه فإن القوات الأمريكية المكتشفة على الحدود تتمركز في منطقتين، الأولى بمنطقة قطارات الفوسفات جنوب القائم وتضم عدة آلاف من المقاتلين الأمريكيين، والأخرى ناحية الرمانة وتضم نحو ألف مقاتل.
وبذلك يرتفع عدد مقرات وتمركزات القوات الأمريكية – مع قوات أجنبية أخرى – في الأنبار وحدها إلى 6 مواقع، على النحو التالي.. معسكر قطارات الفوسفات والمقر الجديد قرب الحدود السورية، معسكر عين الأسد في البغدادي، معسكر الخسفة قرب سد حديثة، معسكر تي وان قرب هيت، معسكر الحبانية.
ويتجاوز عدد القوات الأمريكية الآن مع المعلومات الجديدة الـ 9 آلاف مقاتل في الأنبار فقط، رغم ما أعلنته الولايات المتحدة مع بدايات 2018 من أن عدد جنودها في كامل الأراضي العراقية لا يتجاوز الـ 5 آلاف!
وللأمريكيين في العراق 5 قواعد عسكرية خارج الأنبار، وهم: قاعدة التاجي شمال بغداد وقاعدة فيكتوري في قلب مطار العاصمة وقاعدة القيارة جنوب الموصل وقاعدة بلد الجوية في صلاح الدين، فضلا عن قاعدة أربيل، وهو ما يتنافى مع ما تعلنه واشنطن من أن عدد قواتها في العراق لا يتجاوز الـ 5200 جندي.
