10 مارس، 2024 8:13 م
Search
Close this search box.

أمانة بغداد : ماتم في المتنبي ليس اعتداءا ولكن ازالة لتجاوزات

Facebook
Twitter
LinkedIn

قالت امانة بغداد ردا على سؤال وجهته اليها “كتابات” عما اثير من اعتداء نفذته اجهزة الامانة ضد باعة الكتب في شارع المتنبي المخصص ببيع الكتب وسط العاصمة ان الامر لايعدو كونه اجراء تنظيميا لاعادة جمالية الشارع من خلال ازالة تجاوزات باعة متجولين يعرضون كتبا للبيع الى جانب مواد مستعملة ومنها اجهزة كهربائية .


واكد مصدر في الامانة ان كل مافي الامر ان اجهزة الامانة في مركز بلدية الرصافة قامت مساء الاثنين الماضي بعملية تنظيمية تم خلالها ازالة عربات الباعة المتجولين التي كانت تشوه جمالية هذا الشارع التراثي المهم من خلال اخراج هؤلاء الباعة وعرباتهم من الشارع حيث انهم كانوا يعرقلون انسيابية السير في الشارع ويعرضون كتبا للبيع الى جانب مواد واجهزة مستعملة مما اثر على جمالية ونظافة الشارع الذي يمثل ثقافة وتراث العراقيين ومزارا لسواح العاصمة وزائريها. ونفى المصدر بشدة ان يكون تم الاعتداء على اي مكتبة او اي مكان متخصص للبيع الكتب بشكل نظامي ورسمي من خلال الحصول على اجازات حكومية بذلك.

 وعلى الصعيد نفسه قالت مديرية العلاقات والاعلام في امانة بغداد ان “امين بغداد صابر العيساوي اوعز بتشكيل لجنة تحقيقية للنظر في ملابسات رفع التجاوزات في شارع المتنبي وإتخاذ الاجراءات المناسبة للحفاظ على منظر وجمالية الشارع الذي يعد من الشوارع المهمة والتراثية في بغداد”.
واضافت في بيان اليوم ان “امانة بغداد قامت خلال السنوات القليلة الماضية بتطوير هذا الشارع بعد تعرضه الى حريق نتيجة عمل ارهابي ادى الى احتراق عدد كبير من المكتبات المهمة التي تحوي نفائس الكتب والاصدارات والمطبوعات”.
واوضحت الامانة انها “وفي إطار سعيها المستمر ومسؤوليتها تحرص على ازالة جميع التجاوزات الصارخة التي تؤدي الى الاضرار بالممتلكات وتعيق حركة المركبات والسابلة وتشوه منظر وجمالية هذه الاماكن”

 وكان نشطاء ومثقفون عراقيون قد نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور “تدمير” مناضد باعة الكتب في شارع المتنبي الواقع في قلب بغداد بمنطقة يطلق عليها اسم القشلة .. وهو يعود إلى أواخر العصر العباسي، واشتهر منذ ذلك الحين بازدهار مكتباته واحتضن اعرق المؤسسات الثقافية.
وقد اطلق عليه اسم المتنبي في 1932 في عهد الملك فيصل الأول تيمنا بشاعر الحكمة والشجاعة أبو الطيب المتنبي.
وتحول شارع المتنبي في أوائل التسعينات، في ظل الحظر الدولي الذي فرض على العراق، إلى ملتقى للمثقفين كل يوم جمعة حيث يتم عرض آلاف الكتب وتنتشر فيه مكتبات الرصيف.  وتباع في هذا الشارع الذي تحيط بجانبيه ابينة تراثية كانت تشكل معا مقر الحكم العباسي، كافة أنواع الكتب، كما تباع القرطاسية والاقراص المدمجة والنظارات الطبية والخرائط، وحتى الألعاب الصغيرة.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب