وكالات – كتابات :
صوّت “مجلس النواب” العراقي، مساء اليوم الخميس، على الكابينة الوزارية لرئيس الوزراء الجديد؛ “محمد شيّاع السوداني”، وبرنامجه الوزاري.
وجاءت التشكيلة الحكومية على النحو التالي، رئيس مجلس الوزراء: “محمد شيّاع السوداني”، ونائبه: “فؤاد حسين”؛ وهو أيضًا وزيرًا للخارجية، ونائب ثاني وهو وزير النفط: “حيان عبدالغني”، ونائب ثالث لرئيس الوزراء وهو كذلك وزير التخطيط: “محمد تميم”.
وتوزعت الوزارات كالتالي: وزيرة المالية “طيف سامي”، وزير الدفاع “ثابت العباسي”، وزير الداخلية الفريق أول الركن “عبدالأمير الشمري”، وزير الصحة “صالح مهدي”، وزيرة الهجرة والمهجرين “إيفان فائق”، وزير النقل “رزاق محيبس”، وزير الموارد المائية “عون ذياب”، وزير العمل والشؤون الاجتماعية “أحمد الأسدي”، وزير الشباب والرياضة “أحمد محمد حسين”، وزير التربية “إبراهيم نامس”، وزير التجارة “آثير داود”، وزير العدل “خالد شواني”، وزير الكهرباء “زياد علي”، وزيرة الاتصالات “هيام الموسوي”، وزير الزراعة “عباس المالكي”، وزير التعليم العالي والبحث العلمي “نعيم العبودي”، وزير الصناعة والمعادن “خالد بتال”، وزير الثقافة والسياحة والآثار “أحمد فكاك”.
يُشار إلى أن “العراق” شهد انسدادًا سياسيًا عسيرًا منذ إعلان نتائج الانتخابات المبكرة؛ في شهر تشرين أول/أكتوبر 2021، وعقب ذلك تشكلت كتلتان متخاصمتان هما: (الإطار التنسيقي) و(الاتحاد الوطني الكُردستاني) وتحالف (عزم)؛ وبعض النواب المستقلين، و(الكتلة الصدرية)؛ التي تحالف معها لاحقًا تحالف (السيادة)؛ الجامع لأغلب القوى السُنية، والحزب (الديمقراطي الكُردستاني)؛ تحت مسمى: (التحالف الثلاثي)، ولم يتمكن الأخير من انتخاب رئيس الجمهورية الذي بدوره يُكلف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة، وذلك بسبب مقاطعة (الإطار التنسيقي) لتلك الجلسات وفق ما بات يُعرف لاحقًا: بـ”الثُلث المُعّطل”.
وبعد شد وجذب فاجيء زعيم (التيار الصدري)؛ “مقتدى الصدر”، بالانسحاب من العملية السياسية ودعوة نواب إلى تقديم استقالاتهم من “مجلس النواب”، ما عقّد المشهد أكثر، قبل أن تتصاعد حدة الخلاف بعد إعلان (الإطار التنسيقي)؛ ترشيح “محمد شيّاع السوداني”، لرئاسة الحكومة، ما دفع (التيار الصدري) إلى اقتحام “المنطقة الخضراء” ومبنى “مجلس النواب”؛ والإعلان من هناك عن اعتصام مفتوح طال لمدة شهر، أعقب ذلك غادر الصدريون مبنى البرلمان واقتحموا القصر الرئاسي وحاصروا مبنى السلطة القضائية، ما دفع القوات الأمنية إلى استخدام القوة لإخراجهم من “المنطقة الخضراء” ما أدى إلى مواجهات مسلحة سقط خلالها عشرات الضحايا ومئات الجرحى.